آخر تحديث :الاحد 05 مايو 2024 - الساعة:15:29:00
فدائيو أمن عدن "حكيم وصابر " عناوين الشجاعة والنضال والتضحية
(الأمناء نت / كتب / اكرم القداحي :)



كنا نسمع عن بعض البطولات لرجال اوفياء صادقين فنضن انها نوع من الخيال او مؤلفات وأساطير الكتاب والادباء لجذب أذهان الناس او نوع من الأكشن لما لها قشعريرة في الجسم او نوع من الخيال مع دمعات صغيرة في العين وحشرجة في الصوت تفاعلا لذلك الموقف والمشهد الذي نسمعه حين يرويه لنا من شاهده بأم عينه .
وقد تطلق احيانا كلمة شجاع او بطل او مناضل في بعض الاحيان على اناس عاديين قد يكونوا شجعان شيء ما ولكن كلمة فدائي لا تطلق الا على من يستحقها وانا اخترت كلمة فدائيو على الشهيد البطل صابر محمد سيف الوعرة الذي اصيب في انفجار عبوة ناسفة كانت قد زرعت في احدى السيارات وضلت تترصد موكب محافظ العاصمة عدن اللواء عيدروس قاسم عبدالعزيز واللواء شلال علي شايع مدير شرطة العاصمة عدن وحين شاهد الشهيد السيارة تقترب من السيارة التي تقل مدير امن شرطة العاصمة عدن اللواء شلال افتداه بروحه هوا وزملائه الشهداء الذين كانوا يستقلون الطقم التابع لحراسة اللواء شلال والذي استشهد اربعة منهم مباشرة فور تفجيرهم للسيارة المفخخة وبقي الشهيد الحي صابر في حالة حرجة ولم يتسنى لنا نقله بسرعة الى الخارج لأسباب عدة منها عدم توفر الطيران في الوقت نفسه فتم الاتفاق من قبل المحافظ ومدير الامن مع التحالف لتوفير مروحية وبقي العائق ان الجريح بدون جواز لكون جمهورية مصر لا تتعامل معنا بالوثائق المؤقتة والجواز لا يأتي الا من صنعاء وهنا بدأت العرقلة بالهجرة والجوازات في صنعاء والذين يريدوا صابر يذهب إلى صنعاء من اجل صرف الجواز وبعد عنا وحق بن هادي ورشاوي خرج الجواز ولما وصل الجواز تأخرت المروحية وبعد ان قمنا بحجز ثلاثة مقاعد باليمنية وتم السفر به الى جمهورية مصر اراد الله ان يحقق له الشهادة في جمهورية مصر العربية ليعلن الشهيد صابر التحاقه بركب اخوانه الشهداء من ابناء الجنوب فنسال الله ان يتقبله قبولا حسنا وان يحشره مع الانبياء والشهداء والصديقين وحسن اولئك رفيقا .
وبقي في جمهورية مصر الفدائي الاخر الذي افتدى اللواء شلال علي شايع مدير امن عدن في اشتباكات مع عناصر خارجه عن القانون في ادارة البحث الجنائي وهوا الفدائي قائد حراسة مدير شرطة العاصمة عدن حكيم احمد علي الوبح حين اقدمت عصابة مسلحة باطلاق وابلا من الرصاص على سيارة اللواء شلال وكان في الطقم المرافق له المقاوم حكيم الشاعري فاسرع الى اقتحام الادارة حاملا بندقيته وبعد اشتباك مع الجماعة المسلحة اصيب بطلق ناري في مقدمة الرأس ومازال في موت سريري حتى هذه اللحظة فنسال الله له الشفاء العاجل ...
وبهذه البطولات يحقق افراد امن العاصمة عدن أرقام قياسية من الانتصارات الميدانية على الأرض والذي التمسناها واضحة وجلية والتمسها كافة ابناء العاصمة عدن ولم تقتصر البطولات على حكيم وصابر فقط بل كل يوم وامن العاصمة عدن يقدم قوافل من الشهداء والجرحى لتعيش عدن ويحيى الجنوب بأمن وأمان .



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل