آخر تحديث :الثلاثاء 25 فبراير 2025 - الساعة:21:48:14
عدن : أزمة غاز ونفط وكهرباء وارتفاع أسعار .. رمضان شهر الخيرات أم موسم الأزمات!
(عدن/الأمناء نت / تقرير / عادل حمران :)

بلذة الانتصار استقبلت عدن شهر رمضان هذا العام؛ لكن فرحة الانتصار لم تدُم طويلاً، لقد تبدّل الحال، كان الناس يظن أن الحرب انتهت والشرعية انتصرت، وستعود أوصال المدينة شيئاً فشيئاً؛ لكن الأوصال لا تزال مقطعة على حالها، أزمة هنا وأزمة هناك، ولا حلول حتى الآن تلوح في الأفق، سوى وعود حكومة ووزراء عاجزين عن انتشال عدن من وضعها المأساوي..
يبدو ألّا فرق بين رمضان الذي نحن فيه "والحكومة موجودة بيننا"، وبين رمضان الفائت " وسط الحرب"، حيث لا يزال العدنيون يتذكرون جيداً ملامح حرب رمضان وضجيج المدافع، ولا تزال الذكرى حاضرة في الأذهان، بين قصص فقدان، وأوجاع وحياة نزوح وتشريد، لقد كان رمضان الماضي من أصعب الشهور التي مرّت بها عاصمة المحبة والسلام عدن.
الأرباح على حساب الأوجاع
وبعد قرابة عام منذ تحرير المدينة قامت "الأمناء" بالنزول إلى الواقع المُعاش للمواطنين؛ لتتعرف أكثر عن حياة الناس عن قرب، بعد الانتصار العظيم الذي كتبته عدن بدماء أبنائها، وما يحزن القلب ويدمي العين الحديث عن أزمة تبعها أزمات عاشت بها المدينة منذ عام الحرب وحتى آخر رمق من الانتصار فلم يتغير شيء بل زادت الأمور سوءاً، حيث اتجهت أكثر نحو الهاوية بشكل أسرع ، فمثلاً الكهرباء ، كادت عدن بأن تعلن ظلام شديد عدة مرات بسبب خروج محطات الكهرباء عن الخدمة وأحيانا بسبب عدم وجود صيانة لمولدات متهالكة وتعيش في رمق الحياة الأخير إضافة إلى ذلك التلاعب في مادتي الديزل والمازوت من قبل تجار يهمون أرباحهم أكثر من أي شيء آخر.
وعود تخدع البسطاء
ورغم الوعود الدولية بتعزيز كهرباء عدن بـ 200 ميجا وات أولاً من تركيا وللأسف مات ذلك الحلم قبل أن يرى الكهرباء!! ، و الآخر الإمارات العربية التي ما زالت عدن منتظرة الوعد بفارق الصبر ومازالت السفينة في طريقها إلينا منذ عشرة أيام تقريباً دون أمل من أنها ستصل، ويتحمل المواطنون جزء من هذه المشكلة بسبب اهمالهم في دفع فواتير الكهرباء و كأنهم يريدون كل شيء يأتيهم بشكل مجاني وهذا لن يحدث إطلاقا.
ليست الكهرباء وحدها من غيرت أجواء رمضان ، فهناك أزمات مفتعلة كثيرة ويشعر بها المواطنون كل عام، أبرزها أزمة غاز الطبخ و أزمة المشتقات النفطية و ارتفاع الدولار وارتفاع جنوني في الأسعار قيدت المواطن وقتلت فرحته بشهر الصيام دبة الغاز تجاوز سعره 4000 ريال ، وفي كثير من مديريات العاصمة ليست موجودة اطلاقا.
المشتقات أُمُّ الأزمات
إما أزمة المشتقات النفطية فتعتبر أم الأزمات، فبدون المشتقات تقيدت حركة المواطنين وارتفعت أسعار المواصلات ما بين مديريات العاصمة عدن بنسبة تجاوزت 30٪ في بعض المديريات منها البساتين و اللحوم والمنصورة ... ، وارتفاع أسعار المواصلات زاد من وتيرة المشاكل ما بين المواطنين من طرف و سائقي المركبات من طرف آخر، ونقابة المواصلات تؤيد رفع الأسعار من أجل زيادة أجرتها ووحده المواطن ضحية لكل ما يحدث.
إما السلع الغذائية الرئيسية فالارتفاع المخيف نسبه التجار إلى ارتفاع الدولار و تضخم الريال في الأسواق العالمية ، وهذا ما جرع المواطنون جرعاً إضافية فوق جرع الحكومة وجعلت كثيراً من الأسر تتنازل عن السلع المرغوبة في رمضان و الاكتفاء بالسلع الرئيسية .
ومع كل تلك الصعوبات ما تزال عدن جميلة وأبواب الأمل مفتوحة في وجه الجميع وتشعر عدن بذلك وما زال الناس يعيشون بكل بساطة وتواضع و تراحم .




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل