آخر تحديث :الجمعة 27 سبتمبر 2024 - الساعة:22:16:04
قصة قيادي وكتائب أطلق عليها "المحضار"
(كتب / أحمد الدماني)

عندما تقلب في أسماء القيادات في المقاومة الجنوبية وعن إنجازات تلك القيادة في الحرب تجد أسماء كثيرة خاضت معارك ضارية ضد مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح في عدن خاصة وفي محافظات جنوبية عامة ؛ يتكرر هناك اسم يذكر دائماً دون أن يعرف الكثيرون من هو هذا القائد وكيف استطاع أن يشكل قوة عسكرية متكاملة دون أن يعرف الناس هيئة هذا القيادي ..

ذاع صيته في كل الجبهات حتى وصلت لقناعة تامة أن جميعكم سمع عن هذا القيادي "بسام المحضار" الكل سمع عن هذا الاسم وعن " كتائب المحضار " وعن المعارك التي خاضتها من بداية تحرير عدن ثم انتقلت إلى العند ثم أبين والعودة إلى باب المندب ثم كرش وذباب حتى وصلت إلى محافظة تعز ؛ تردد اسم "بسام" و "كتائب المحضار" على مسامعنا كثيراً وعن بطولات هذا القائد ومجموعته ..

لم تنته حرب المحضار وكتائبه عند فوهة البنادق والمدافع بل استمرت في تأمين مدينة الشيخ عثمان ودار سعد ومناطق محاذيه لمواقعه التي تعتبر جزءاً من مدينته التي أقسم أن يهب نفسه ومن معه فداءً لها ؛؛ فعلاً انسجام وتناسق بين قائد يراه جنوده أخاهم الأكبر ويراهم هو أيضاً أشقاءه ..

قلبت هذا الشاب ثلاث مرات بالتحديد وجدت فيه الشاب الخلوق المتواضع فعلاً تطابقت فيه جميع الصفات؛ لم يترك جريحاً من مجموعته إلا وكان أول الحاضرين معه في كل شيء، لم يتخل عن أصدقائه الشهداء ظل متواصلا مع جميع أسرهم وذويهم بما يستطيع فعله ؛ شاب اجتماعي اختلط مع أهالي المديريات والمناطق التي ينتشر فيها أفراده سعى لحل مشاكلهم وهمومهم ونزع عن نفسه لقب القيادة ..

قد يستغرب البعض لماذا اكتب عن " بسام المحضار" بهذه الطريقة ؟؟ ولماذا لم يكتب غيري عنه ؟؟ قد يسأل البعض لماذا لم يظهر على وسيلة إعلامية ولماذا لم تنشر له صور ؟؟ الجواب بسيط جداً.... دائماً نسمع عن الجندي المجهول الذي ينحت التاريخ ولا يحب الظهور .. دائمًا نقرأ عن شخصيات كتبت التاريخ وعرفت بعد رحيلها .. لهذا السبب رفض أن يكون المحضار محط اهتمام وأنظار الكثيرين ..

هنا سأحاول أن أترجم ما وددت الوصول إليه... اليوم يتم تهميش الكثيرين ومن بينهم المحضار ؛ اليوم تدير الحكومة والتحالف ظهرها عن قيادات وعن أفراد قاتلت ولاتزال تقاتل إلى هذه اللحظات من بينها "كتائب المحضار" لست صانع قرار ولست ذو نفوذ، ولكن قد أكون صاحب كلمة علي قولها بالحق ؛ المحضار وكتائبه على أتم الاستعداد أن يكونوا جزءًا من الدولة أن يكونوا مفصل من مفاصل الأمن والاستقرار فلماذا يتم تجاهلهم بهذه الطريقة ؟؟

إليك سيدي الرئيس وإليكم أشقاءنا في التحالف وإليك يا وزير الداخلية ومحافظ عدن ومدير أمن عدن احتواء هذا القائد وكتائبه في كنف الحكومة والدولة، فإن احتواءه نصر كبير وإنجاز عظيم، فالمحضار وكتائبه لا يريدون سلطة ولا مناصب ولكن يريدون أن يصنعوا التاريخ معكم دون أن تذكر أسماؤهم؛ يسعون لفرض الأمن والاستقرار تحت جناحكم هذا ما يريده بسام وكتائبه كونوا معهم لا عليهم فعدن قلبا ينبض لكي يعيش لا لكي يظل في الإنعاش ...



شارك برأيك