آخر تحديث :الاربعاء 26 يونيو 2024 - الساعة:10:53:46
لحج.. تفاقم أزمة المياة مع قرب دخول فصل الصيف.. المواطن يعول على الأشقاء بدولة الكويت سرعة المعالجات(تقرير وصور)
(تقرير/ عبدالقوي العزيبي )

الماء أساس الحياة، وعدم الحفاظ عليه أو الإسراف به، له عواقب كبيرة، منها الحرمان منه وغوصه في أعماق الأرض، بعيداً عن متناول الإنسان الذي لا يدرك أهميته ولا يعي معنى فقدانه، وربما ظهرت بدايات  تلك العواقب إن لم نتنبه، حيث بدأت أزمة المياه بمحافظة لحج، التي يعتبر في باطن أرضها حوض مائي كبير، مع دخول الصيف، بعد توقف 6 آبار عن العمل بسبب تماس كهربائي حصل في مغرس ناجي..

"الأمناء" زارت حقل مغرس ناجي فوجدت الحقل عكس حقل بئر ناصر من حيث البناء بجانب آبار المياه وعمل بيارات للمجاري داخل الحقل  وأيضا من يمتلك مساحة أرض بالوراثة أو الشراء سورها بعدد من الأشجار عبر الري بالتقطير وعلى مدار الـ24 ساعة .

وفي مديرية تبن يوجد ثلاثة حقول للمياه هي (حقل بئر ناصر) ويستفيد منه جزء من مواطني لحج والباقي يضخ إلى عدن، وكذلك حقل منطقة الفشلة ، بينما حقل مغرس ناجي خصص لمديرية الحوطة وبعض قرى تبن.

وللأسف الواقع في لحج يحكي الأغنية (الماء بجنبي وأنا ميت ظمأ) ، فبعض حارات الحوطة عاصمة المحافظة تتحصل على الماء عبر الوايتات بالشراء نقداً والبعض الآخر يصل إليه الماء بيسر وهناك من يصل إليه الماء ما قبل العداد أي  من خارج المنزل وفي أوقات نادرة جدا.

ومع بداية هذا العام تم وضع حجر الأساس بحقل مغرس ناجي بوجود قيادات مديرية  تبن و الحوطة ومدير مكتب المحافظ الشهيد عبد الفتاح المحرابي وقيادة إدارة المياه لحج حيث تم وضع حجر الأساس لربط كهرباء الحقل بالكهرباء العمومية مع إعادة تأهيلها بدعم من الإخوة الأشقاء بدولة الكويت ولم يمر وقت طويل على ذلك وإذا بالحقل يتعرض إلى نكبة فقد حدث التماس كهربائي أوقف عمل ست آبار داخل الحقل، مما زاد الأمر سوءاً وفاقم ذلك من أزمة المياه عند المواطن في ظل وجود حجر الأساس دون أي عمل ملموس على أرض الواقع .

أسباب توقف الحقل

وحول أسباب تعرض الحقل من فترة إلى أخرى لتوقف عمل الآبار فيه، قال مصدر بإدارة مياه لحج بأن التماس كهربائي قد تسبب في خروج ست آبار عن الخدمة ونتيجة لعدم وجود الإمكانيات والمعدات فإن الإدارة ظلت مكتوفة الأيدي عن حل المشكلة سريعا لعدم وجود كرين، حيث يقوم باستعارة سيارة كرين مياه عدن بالأوقات التي لا يوجد لديهم فيها عمل، وأيضا لعدم تعاون المواطن بدفع قيمة الاستهلاك فإدارة المياه لحج تعاني من صعوبات كبيرة ويتطلب تعاون الجميع مع الإدارة للقيام بمهام عملها بشكل صحيح وتام .

ربط الآبار بشبكة واحدة

ومن ناحية أخرى تحدث المواطن "بدر عبد صالح" بالقول: توجد ثلاث آبار بمسافة كيلو متر وكل بئر تضخ الماء لقرية من قرى  تبن  وعندما تعطل بئر إحدى  القرى لا يتحصل المواطنين على الماء لفترة طويلة .

ويتساءل( أبو أصيل ) لماذا لا تقوم إدارة المياه بربط تلك الآبار بشبكة ماء واحدة طالما الأمر لن يكلفهم أي مخاسير لتقارب شبكات مياه الثلاث الآبار فهذا الأمر سوف يحد من أزمة المياة في حال توقف عمل أي بئر أو ربط الآبار بالشبكة الرئيسية كما كان يريد فعل ذلك المهندس غسان لكن للأسف من يعمل لصالح المواطن يتم توقيفه عن عمله.

المواطن غير متعاون

بينما يقول "علاء صالح" مندوب المياه باستلام قيمة استهلاك الماء  يرى  أن المواطنين لا يقومون بدفع قيمة الاستهلاك ومؤسسة المياه حيث الإدارة  تعتمد بدرجة أساسية على راتب العمال من توريد مبالغ التسديد لقيمة الماء وأيضا أي عمل طارئ داخل الحقل  يتطلب وجود الإمكانيات وفي هذه الأوضاع التي تمر بها البلاد فالإمكانيات غير متوفرة بإدارة المياه، فمثلاً الإدارة حالياً لا تمتلك إلا سيارة كرين للقيام  برفع معدات أي بئر عاطل وأيضا لا يوجد غراف يساعد في عملية الحفر بالإضافة في حال تلف أي غطاس ماء فإن قيمة شراء غطاس جديد يتطلب بذل مجهود ومتابعات ومبلغ مالي كبير ومن هنا  إذا وجد عند المواطن وعي بأهمية الماء وقام المواطنون بدفع قيمة الاستهلاك فإن إدارة المياه ستقوم بواجب عملها 100% .

التقصير عند إدارة المياة

وفي السياق ذاته، يقول المواطن "سالم علي الصبيحي" إن إدارة المياه عند أي خلل في الحقل تجعل من المواطن شماعة لأي أخطاء ونسمع دائما إسطوانة مشروخة بأن المواطن لا يسدد قيمة الاستهلاك للماء وللحقيقة هناك مواطنين كانوا وبعضهم مازال يسدد قيمة الاستهلاك للماء لكن للأسف إدارة المياه تقوم أحيانا بعقاب جماعي للمواطنين بقطع الماء عنهم لعدم تسديد قيمة الاستهلاك ومن هنا من كان يسدد قيمة الاستهلاك توقف عن التسديد، أيضاً إدارة المياه ترى أمامها العبث بالماء بالتشجير ولا تقوم بأي إجراء فكيف تطالب مواطن بقيمة شربة ماء بينما الماء ليل نهار يتم العبث به بالتشجير ؟ على إدارة المياه القيام بواجبها بشكل تام وإذا استقام العود سوف يستقيم الظل وغير ذلك سيظل العبث بنعمة الله وقد تكون العواقب وخيمة على المواطن والإدارة وخصوصا حقل المياه عرضة للبناء، نطالب إدارة المياه بتخصيص مندوب لاستلام قيمة استهلاك الماء من الجميع بشكل شهري ونقترح فتح فرع  للمياه بقرى الجهة الشرقية .

المساجد إسراف  بالماء

وكذا المواطن "عبد الرقيب الحسوي" قال بأنه لا توجد توعية أو وعي عند عامة الناس بأهمية الماء وكيف توجد التوعية بعدم الإسراف بينما ستجد بعض المساجد التي يقع عليها واجب الوعظ والإرشاد تسرف بالماء، في أماكن الوضوء نلاحظ  أفرادا  يفتحون الحنفية ويتحدثون مع بعض والماء يسكب في الأرض بكثرة، هنا تكمن المشكلة، و"إذا الوجع بالرأس من فين تجي العافية"؟.

تفعيل عمل إدارة المياه بلحج قد يحل كل تلك الأمور وخصوصاً الصيف على الأبواب في ظل وجود أزمة مياه و كهرباء وبالرغم من وجود حجر الأساس بالقرب من حقل مياه مغرس ناجي تحمل علم دولة الكويت، إلا أن تخوف المواطن أن تتحول تلك الحجر الأساس إلى أي حجر قد أصبح متعود  عليها من سابق بمشاريع وهمية لا تنفذ على أرض الواقع من قبل الدولة ومنذ سنوات طويلة .

فهل سيتم قريباً امتداد يد الأشقاء بدولة الكويت للعمل بحقل مغرس ناجي للحد من شدة حـر فصل الصيف القادم لوضع معالجات سريعة  لأزمة مياه حقل مغرس ناجي  مع الكهرباء ، فقد كان فصل صيف 2015 م ، عبارة عن عـذاب وانتقام  للمواطن الجنوبي من قبل حرب مليشيات الحوثي ، ويتخوف المواطن أن يكون  صيف 2016م، هو صيف أزمة  كبيرة  في  المياه والكهرباء ؟.

ويبقى السؤال الصعب في حال حل مشكلة الآبار والكهرباء داخل الحقل ، فكيف سيتم الحفاظ على عدم تلوث مياه الحقل من ماء بيارات المجاري نتيجة للبناء داخل حرم آبار حقل مياه مغرس ناجي ؟ .



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل