آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:15:44:55
الاحمر : صالح رجل كاذب ولا يمكن ان يقارن بغيره وهو اعمى لا يرى الا من امامه
(الأمناء / متابعات)

 

تحدث رجل الأعمال اليمني والقيادي في "التجمع اليمني للإصلاح" حميد الأحمر عن العديد من الملفات المهمة في اليمن وعن المؤامرات التي تحاك به.

وقال في مقابلة له مع "هافينغتون بوست" إن صالح مصاب بالعمى شأنه شأن أولئك الذين يمارسون الديكتاتورية التي تجعلهم لا يرون إلا من يمكن أن يكونوا أمامهم، ولا يرون أن هذا الحديث تعبير عن حالة شعبية كبيرة جداً، متبعاً: لقد ظل علي عبدالله صالح يعتقد أن خصومه إما هذا الحزب أو هذا الشخص، ولم يدرك أن الشعب اليمني هو الخصم الحقيقي الذي لا يقبل أن يتملكه علي صالح وأسرته، كما لن يتقبل أبداً أن ترثه جماعة الحوثي ومن معهم من أسوأ أبناء اليمن من أهل العصابات والأطماع وأهل الترفع على أبناء اليمن وتحويل اليمن إلى فئات، أمر مستحيل وضرب من الخيال أن يعيدونا إلى هذا سيد وهذا قبيلي وهذا يتبع وهذا متبوع هذا، الأمر سينتهي وسنرى نهايته قريباً.

وبشأن الإعداد للانقلاب من قبل صالح والحوثيين فقال أنه قد بدأ التحضير له من قبل صالح والحوثيين قبل أشهر من سقوط صنعاء، البداية كانت مع إقصاء أشخاص كثيرين كانوا مع ثورة 11 فبراير، واستبدالهم بآخرين محسوبين على علي عبدالله صالح، وبعد 21 سبتمبر، اتضح للجميع حقيقة تحالف الحوثي مع صالح، ولم يعد بإمكانك التفريق بينهم، وأعتقد أن السبب في ذلك هو الضعف في تمثيل قيادة الدولة وكذلك تدخلات خارجية ساهمت في تطويل المشكلة في اليمن.

واتهم حميد الأحمر بأن الغربيين هم من سهّلوا وساعدوا وساهموا بتسليم صنعاء للحوثيين، وكانت لقاءاتنا بهم في تلك الفترة عام 2014 تُظهر بشكل واضح أنهم راضون عما يتم، وقد كشفت الأحداث الأخيرة في المنطقة العربية زيف الادعاءات التي تتحدث عن إيمانهم بمبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية وحقوق الشعوب في أن تختار من يحكمها وأنها تسعى إلى أن تكون دولاً مستقرة نامية. مضيفاً:انسجموا مع ما يريدون من هذه الدول، أن تبقى فيما هي عليه من سوداوية وعدم استقرار، حتى يستطيعوا الاستمرار في إملاءاتهم والسيطرة على قرارها السياسي، عندما يكون القرار السياسي والعلاقة بين الحاكم والمحكوم مختلة وتقوم على الظلم والقهر يتمكن من هو في الخارج من أن ينفذ من خلالها فيملي ويعتبر هذا تابعاً ومضطراً ومحتاجاً لهم.

وعلق عن الاختلافات بين الرئيس هادي ونائبه، وما نقوله لهما هو أنه ليس هناك وقت للخلافات. اليمن ضاعت واليوم هذه النضالات التي يخوضها أبناء اليمن في معظم المناطق وبمساندة مشرفة من أشقائنا في التحالف تلزمهما وهما على رأس الدولة أن يوحدا جهودهما من أجل هذا الأمر وأن لا ينشغل الناس بالمعارك الجانبية وهذا شيء معيب .

وتحدث عن تعيينات الرئيس هادي الأخيرة بأنهم مشغولون بما هو أهم، وهي هذه المقاومة التي يجب أن نساندها جميعاً حتى يتم تطهير اليمن واستعادة الشرعية وعودة الناس إلى مناطقهم واستعادة الأمن والاستقرار، وهذه الأمور ليست ذات بالٍ اليوم، الذي سينشغل بها اليوم سيلعنه التاريخ.

وتوقع أن تتطهر اليمن مما هو حاصل اليوم، ستستعيد دولتها ونجد دولة مستقرة آمنة، دولة مؤسسات وعدالة وتنمية، وسنجد إخواننا الذين ساندونا اليوم في معارك تطهيرها يساندوننا في خوض معارك أبنائها، وسنجد اليوم دولة تتسع لكل أبنائها، لا ندعو لإقصاء أحد وندعو أيضاً لأن يكون العدل موجوداً، والحساب موجوداً لكل من أسرف وكل من أجرم؛ لأنه لا يمكن أن تستقر الأمور دون إقامة العدل.

ووصف الشيخ الأحمر علي عبدالله صالح بأنه رجل كاذب ولا يمكن أن يقارن بغيره، فهو لم يحقق شيئاً خلال 33 عاماً، في اليمن ما الذي ترك وراءه، شيء مخجل، هذا الرجل لم يكن يمتلك الكفاءة لإدارة الدولة، والكفاءة لا تعني أنك تستطيع أن تسيطر أمنياً أو تشتري ولاءات الجيش. الكفاءة أن تبني المجتمع والأرض والإنسان والدولة بمنظومتها وهذا لم يتحقق في اليمن، هذه الهشاشة هي التي أوصلتنا الى ما وصلنا اليه اليوم.

ودعا كل من لا يزال يحمل السلاح ضد أبناء اليمن سواء أتباع علي عبدالله والحوثيين، اتقوا الله في اليمنيين يكفي ما أرقتم من الدماء، اجنحوا إلى السلم وعودوا إلى منازلكم وسلموا ما لديكم من أسلحة، ستنتهي هذه الحرب وسيستعيد اليمنيون دولتهم وستقام الدولة التي يحاولون سلبها من أبناء اليمن، سيحقق اليمنيون حلمهم في بناء دولتهم شئتم أم أبيتم، لا تعتقدوا أنه سيكون لكم من يحول بينكم وبين إرادة الشعب التي هي من إرادة الله، خاصة وقد طوعت لها إرادات دول أخرى لا تسيروا في هذه المغامرة والمغامرة أكثر.

وشدد على أن الخليجيين يقومون بواجبهم نصرة لإخوانهم في اليمن ودفاعاً عن أمنهم ، ودرءاً للمخاطر التي أنتجها الوضع الانقلابي الذي طرأ على اليمن، مضيفاً: لسنا بصدد الحديث عن فواتير تدفع هنا أو هناك لأننا سنفتح باباً قد نختلف فيه من المدين لمن، لكن اليوم النتيجة وليست الفاتورة أن نوجد كياناً إقليمياً تكون اليمن عضواً فاعلاً وإيجابياً فيه، وأن يتفاهم اليمن مع إخوانه ويدركوا حاجته ويدرك حاجتهم، يكون مصدر خير لهم وهم مصدر خير له.

وقال متندماً أن أبرز أخطاء الإصلاح هو أنهم وثقوا بالرئيس عبدربه منصور هادي أكثر من اللازم، وسلمنا له أكثر مما كان يجب أن يستلم، لكن هو عليه اليوم أن يصحح أخطاءه.

وفي حديثه عن اشتراطات الإمارات فقال سمعنا بهذا لكننا لا نستطيع أن نُجزم بدقته ومصداقيته، قد يكون هناك من يتحدث بأن هذه حجُة يتحجج بها من يريد أن يتخلص من هذا الطرف أو ذاك فيحيل الأمر إلى أن الإمارات اشترطت كذا، بإشارة إلى الرئيس هادي، وإن كان هذا واقعاً فهذا خطأ تقع فيه الإمارات، نرجو منها أن تراجعه. بعدما قدمته الإمارات في اليمن مع أشقائها في دول التحالف حريٌّ بها أن تتموضع في قلوب كل اليمنيين، وليس أن تكون .


 

 

 



شارك برأيك