آخر تحديث :الثلاثاء 15 اكتوبر 2024 - الساعة:02:29:45
الضالع: مأساة جريح على فراش الإهمال
(الامناء نت| ابراهيم علي ناجي )

مازال  الملف الصحي لجرحى المقاومة الجنوبية في الضالع ملف شائك وضبابي المعالم وواقع أغلب الجرحى واقع مأساوي صعب, ولايكاد احديصدق ان بعض الجرحى لم يلتفت اليه منذ ساعات اصابته في جبهات القتال المختلفة. .

الجريح  عارف مقبل علي احد المقاومين ينتمي الى منطقة ثماد مديرية جحاف الضالع يبلغ من العمر 27عاما كان ضمن الفوج الاول الذي واجه بكل لواء ضبعان ومليشيا الحوثي عندما توارى الكبار عن المشهد الكارثي بل ان بعض القادة الذين ينعتون اليوم بالقادة والمحررين تواروا وصرح اكبرهم الحوثيون يمرون مرور الكرام دعوهم يأدبوا اعادئهم فقط .
عارف الثمادي انخرط مع الرعيل الاول يوم 16مارس 2015م بدء من جبهة دار الحيد والعرشي مع  فارس والخويل والدب والحسني وغيرهم ممن ذهبوا الى ربهم شهداء وكان أن اسند اليه قيادة سرية مكونة من 50مقاتلا لاقتحام الامن المركزي ولواء ضبعان بالتزامن مع اقتحام الابطال لمواقع الخزان والقشاع والجربا ,,,ليصاب فجر النصر العظيم وهو ومجموعته ينفذ الخطة الموكلة اليهم بجانب مستشفى السلامة على بعد امتار من بوابة الامن المركزي ولواء الاجرام ضبعان حينها ...
لينقل بعدها الى مستشفى النصر حيث لايوجد الا ماندر من الخدمات نظرا لظروف الحرب والحصار ...
يقول الدكتور فضل الحيدري تعرض الجريح عارف مقبل لاصابة بالغة في البطن ادت الى تمزق في الامعاء تسبب في نزيف حاد وشديد ,,ليخضع الجريح لعملية جراحية فتم ايقاف النزيف واستئصال جزء كبير بلغ 90سم من الامعاء وتكللت العملية بإيجاد مخرج للبراز من البطن Folks tomy ..وبعد ترقيد طويل في مستشفى النصر اخرج الجريح عارف مقبل الى منزله في قرية جبل  ثماد النائية بين جحاف والازارق ومازال يعاني آلام وانتفاخ في البطن نتيجة مضاعفات الاصابة الخطيرة. .
وبحسب زيارتنا له مازال تقريره الطبي  يوصي بالعلاج المستمر واستبدال Colostomy مخرج البراز ليعود لحالته الطبيعية من خلال عملية جراحية اخرى وعانى الاهمال وعدم النظر لحالته اضطر لبيع مايملك وخضع لعملية ثانية لكن على حسابه الخاص لكنها لم تعد عارف لحالته واستمر وضعه الصعب ومازالت فضلاته الاخراجية تخرج من بطنه كما كان ...ولأن عارف خال الوفاض ونظيف اليد وبلاد قائد همام يعضده ويلحق اسمه ضمن ملفات الخارج هاهو يكلئ نفسه ويعزيها بفقدان الانسانية والضمير عند من كان يأمل فيهم الخير ...
انه الجرح العميق مضافا للجرح الجسدي الأليم بعد انحسار كل الشعارات الثورية والقومجية البائسة المتنكرة لمن قدموا اروحهم ودمائهم فداء للضالع والجنوب والوطن بشكل عام ..



شارك برأيك