استقبلت موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين على البحر الأحمر، ما يقارب ثمانية ملايين طن متري من الوقود والغذاء خلال العام الماضي، في أعلى معدل خلال الثلاث السنوات الأخيرة.

وقال برنامج الغذاء العالمي (WFP) في تقرير بشأن "حالة الأمن الغذائي في اليمن" لشهر يناير/كانون الثاني، إن إجمالي حجم واردات الوقود والمواد الغذائية إلى موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، غربي البلاد بلغ 7.912 ملايين طن متري، خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني وديسمبر/كانون الأول 2024.

وبحسب بيانات التقرير، فإن واردات الوقود والغذاء إلى موانئ الحوثيين خلال العام الماضي، هي الأعلى مقارنة في الفترة نفسها من العامين الماضيين، إذ تُمثّل زيادة بنحو 6% مقارنة بالعام 2023، الذي دخل فيه ما مجموعه 7.456 ملايين طن متري، وبنسبة 22% مقارنة بالعام 2022، الذي بلغ حجم الواردات فيه 6.172 ملايين طن متري. وأوضح التقرير" أن حجم الوقود المستورد عبر موانئ البحر الأحمر العام المنصرم، بلغ 3.041 ملايين طن متري، وبارتفاع طفيف قدره 1% عن العام 2023 الذي وصل فيه 3 ملايين طن متري، وبنسبة 32% عن العام 2022 الذي دخل فيه 2.073 مليون طن متري.

وأشار التقرير إلى أن واردات المواد الغذائية الواصلة إلى موانئ الحديدة والصليف بلغت 4.871 ملايين طن متري، وبزيادة قدرها نحو 9% مقارنة بالعام 2023، الذي شهد دخول 4.456 ملايين طن متري، وبنسبة 16% عن عام 2022، الذي دخل فيه 4.099 ملايين طن.

وأكد التقرير أنه من غير المرجح أن يسبّب قرار الحوثيين حظر استيراد دقيق القمح عبر ميناء الحديدة، الذي تم تنفيذه في أوائل عام 2025، في حدوث تغييرات كبيرة في الأسعار في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، ما دامت إمدادات الحبوب والوقود مستمرة من دون انقطاع.

وكانت جماعة الحوثيين أصدرت مطلع العام الجاري قراراً يقضي بمنع استيراد مادة الدقيق عبر موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرتها. ودعا القرار الشركات الملاحية إلى الالتزام بالقرار وعدم شحن أي كمية من الدقيق عبر موانئ الحديدة والصليف، محملاً إياها المسؤولية حال خالفت تلك التوجيهات.

ويعد ميناء الحديدة هو الميناء الرئيس في مناطق سيطرة الحوثيين والذي يمد هذه المناطق بوارداتها من المواد الغذائية والتموينية والمشتقات النفطية، وهي المناطق التي يقطنها أكثر من 75% من السكان. ويعتمد اليمن على آلية الاستيراد بنسبة أكثر من 90% لتوفير احتياجاته من المواد الغذائية والسلع التموينية.