- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأربعاء بالعاصمة عدن
- قوات طارق صالح تعلن القبض على "إيرانيين" كانوا في طريقهم إلى الحديدة
- البنك المركزي يناشد الرئاسي والحكومة توفير الإسناد اللازم للبنك بما يمكنه من القيام بواجباته "بيان"
- رفض تنفيذ توجيهات النائب العام بالافـراج عن حمزة العزيبي
- الجنوب شعبا وقيادة.. اصطفاف وطني في مواجهة حرب الخدمات الضارية
- بدء تفريغ سفينة وقود الديزل الخاص بكهرباء عدن
- النسي: الحديث عن شراكة "حزب الاصلاح" مع الجنوبيين خديعة
- الفريق محمود الصبيحي ينفي إصدار أي توجيهات بشأن العميد أمجد خالد
- نيابة إستئناف جنوب عدن تنفذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص حتى الموت للمدان محمد عبادي صالح حمود
- وادي حجر على طريق التنمية: لقاء مثمر بين محافظ حضرموت والسفيرة الهولندية
![](media/imgs/news/27-12-2024-05-12-07.jpg)
في مثل هذا اليوم، الجمعة 27 ديسمبر 2013، شهدت محافظة الضالع جريمة مروعة ارتكبتها قوات جيش الاحتلال اليمني بقيادة المجرم عبدالله ضبعان، حيث استهدفت مخيم عزاء الشهيد فهمي محمد قاسم سناح في مجزرة دموية هزت ضمائر أبناء المجتمعين المحلي والدولي.
تم قصف مخيم العزاء، الذي كان يُقام في مدرسة سناح، بأربع قذائف مدفعية من دبابات جيش الاحتلال المتمركزة أمام مبنى المحافظة، وذلك بعد دقائق من وصول القائد المناضل شلال علي شائع، قائد الهبة الشعبية الجنوبية ورئيس مجلس الحراك السلمي في المحافظة، إلى داخل المخيم، و نجا المناضل شلال شائع بأعجوبة، حيث أصيب بشظايا طفيفة، بينما أسفر القصف عن استشهاد أكثر من 20 مدنيًا، معظمهم من الأطفال، وإصابة 30 آخرين بجروح خطيرة ،وتحولت أجساد الضحايا إلى أشلاء في مشهد مروع يندى له الجبين.
تأتي هذه المجزرة بعد أيام من الهزيمة العسكرية الأولى التي تكبدتها قوات الاحتلال في بلدة الجليلة على يد أبطال المقاومة الجنوبية بقيادة المناضل شلال علي شائع، حيث تكبدت قوات الاحتلال خسائر فادحة، ما دفعها إلى الانتقام بارتكاب هذه الجريمة البشعة في محاولة يائسة للقضاء على قيادة الثورة السلمية والمقاومة والهبة الشعبية الجنوبية، التي اندلعت بعد اغتيال الشهيد المقدم سعد بن حبريش في 12 ديسمبر 2013 بمحافظة حضرموت.
اجتاحت الهبة الشعبية الجنوبية محافظة الضالع تضامنًا مع أبناء حضرموت، وتزامن ذلك مع خروج مسيرات حاشدة وتطهير العديد من المرافق الحكومية في الضالع من قوات الاحتلال. ورغم محاولة الاحتلال قتل روح الثورة والمقاومة الجنوبية عبر هذه المجزرة، استمر الشعب الجنوبي في نضاله من أجل تحقيق الحرية والاستقلال.
اليوم، وبعد مرور أحد عشر عامًا على تلك الجريمة، لا تزال الذاكرة الحية لأبناء الضالع والجنوب تنبض بتفاصيل المجزرة، ويستمر الشعب في المطالبة بالعدالة من خلال المنظمات الحقوقية التي وثقت الجريمة وأكدت في وقت سابق اكتمال ملفها من جميع النواحي القانونية، مطالبة بتحويلها إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة مرتكبيها.
كما وثقت عدسات وسائل الإعلام وشهود العيان والجرحى كافة التفاصيل التي تؤكد تورط قائد اللواء 33 مدرع، المجرم عبدالله ضبعان، في إعطاء الأوامر بتنفيذ قصف المخيم، ما يجعل هذه الجريمة واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية التي لا يمكن أن تسقط بالتقادم.
تظل مجزرة سناح مثالًا حيًا على وحشية الاحتلال اليمني، وتشكل ذكرى سنوية تؤكد عزم أبناء الجنوب على مواصلة درب الشهداء حتى استعادة دولتهم المستقلة كاملة السيادة ،و يطالبون المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في محاسبة مرتكبي هذه الجرائم عبر محكمة الجنايات الدولية.