- أسعار الذهب اليوم الأربعاء 26-2-2025 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم الأربعاء في الجنوب واليمن
- العليمي وبن مبارك.. عودة قريبة إلى العاصمة عدن بحزمة مشاريع تعالج الإشكاليات وتنتصر للشعب
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
- بشرى سارة: بدء صرف تسويات 16,000 مدني بعد انتظار طويل
- ترتيبات لحماية أمريكية وبريطانية لآبار النفط تمهيدا لإعادة التصدير
- رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين يوضح: حديثي كان قراءة لأداء المجلس وليس انتقادًا للجنوبيين
- مصادر لـ "الأمناء" : العليمي لا يعتزم العودة إلى عدن
- فضيحة: 5000 طن من الدقيق الفاسد في طريقها إلى أسواق العاصمة عدن
- الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي : نتطلع لدور أوروبي أكبر في دعم المشاريع التنموية في بلادنا

مع انطلاق عملية "السيوف الحديدية" التي أعلنتها إسرائيل أعقاب هجوم 7 أكتوبر، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في قطاع غزة وطالت ضرباته بالإضافة للأهداف العسكرية المحددة مبان سكنية تأوي بداخلها آلاف المدنيين والنتيجة كانت دمارا كبيرا واغتيالات بالجملة.
مجلة "+972" اليسارية التي أنشأها مجموعة من 4 كتاب إسرائيليين في تل أبيب نقلت عن مصادر استخباراتية قولها إن "قصف المباني السكنية يهدف بشكل أساسي إلى إلحاق الضرر بالمجتمع المدني الفلسطيني، وسبب صدمة سيكون لها، من بين أمور أخرى، صدى قوي يقود المدنيين إلى ممارسة الضغط على حماس".
وأكدت العديد من المصادر للمجلة أن الجيش الإسرائيلي لديه ملفات حول الغالبية العظمى من الأهداف المحتملة في غزة، بما في ذلك المنازل، والتي تنص على عدد المدنيين الذين من المحتمل أن يكونوا قتلى في هجوم على هدف معين، وهذا الرقم محسوب ومعروف مسبقا لوحدات استخبارات الجيش، التي تعرف أيضا قبل وقت قصير من تنفيذ الهجوم العدد التقريبي للمدنيين الذين من المؤكد أنهم سيقتلون".
وفي إحدى الحالات التي قدمتها المصادر كأمثلة، وافقت القيادة العسكرية الإسرائيلية عن علم على قتل مئات المدنيين الفلسطينيين في محاولة لاغتيال أحد كبار القادة العسكريين في حماس.
وقال أحد المصادر: "ارتفعت الأعداد من عشرات القتلى المدنيين إلى مئات القتلى المدنيين كأضرار جانبية لعملية الاغتيال".
وقال مصدر آخر: "لا شيء يحدث بالصدفة، عندما تُقتل فتاة تبلغ من العمر 3 سنوات في منزل في غزة، فذلك لأن أحد أفراد الجيش قرر أن قتلها ليس بالأمر الكبير، وأن ذلك هو الثمن الذي يستحق دفعه، نحن لسنا حماس، هذه ليست صواريخ عشوائية، كل شيء متعمد، نحن نعرف بالضبط حجم الأضرار الجانبية الموجودة في كل منزل".
نظام "حبسورة"
ووفقا للتحقيق الذي أجرته المجلة، فإن سببا آخر للعدد الكبير من الأهداف، والأضرار الجسيمة التي لحقت بالحياة المدنية في غزة، هو الاستخدام الواسع النطاق لنظام يسمى "الحبسورة" أو "الإنجيل"، وهو مبني إلى حد كبير على الذكاء الاصطناعي ويمكن أن يولد أهدافا بشكل تلقائي تقريبا بمعدل يتجاوز بكثير ما كان ممكنا في السابق.
نظام الذكاء الاصطناعي هذا، كما وصفه ضابط مخابرات سابق، يؤدي بشكل أساسي إنشاء "مصنع اغتيالات جماعية".
ووفقا للمصادر، فإن الاستخدام المتزايد للأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي مثل "الحبسورة" يسمح للجيش بتنفيذ غارات على المنازل السكنية التي يعيش فيها عضو واحد من حماس على نطاق واسع.
ومع ذلك، فإن شهادات الفلسطينيين في غزة تشير إلى أنه منذ 7 أكتوبر، هاجم الجيش أيضاً العديد من المساكن الخاصة حيث لم يكن هناك أي عضو معروف من حماس أو أي جماعة مسلحة أخرى يقيم فيها.
وأكدت المصادر أن مثل هذه الضربات يمكن أن تقتل عائلات بأكملها عمدا.
تقسيم الأهداف
بحسب المصادر التي تحدثت للمجلة يمكن تقسيم الأهداف التي قصفتها الطائرات الإسرائيلية في غزة إلى 4 أقسام تقريبا.
"الأهداف التكتيكية"
تشمل الأهداف العسكرية مثل الخلايا المسلحة ومستودعات الأسلحة وقاذفات الصواريخ ومواقع الإطلاق وقذائف الهاون والمقرات العسكرية ومراكز المراقبة، وما إلى ذلك.
"الأهداف تحت الأرض"
هي في الأساس الأنفاق التي حفرتها حماس تحت أحياء غزة، بما في ذلك تحت منازل المدنيين، ومن الممكن أن تؤدي الضربات الجوية على هذه الأهداف إلى انهيار المنازل الموجودة فوق الأنفاق أو بالقرب منها.
"أهداف القوة"
تشمل المباني الشاهقة والأبراج السكنية في قلب المدن، والمباني العامة مثل الجامعات والبنوك والمكاتب الحكومية، الفكرة وراء ضرب مثل هذه الأهداف، كما تقول 3 مصادر استخباراتية هي أن الهجوم المتعمد على المجتمع الفلسطيني سيؤدي إلى "ضغطا مدنيا" على حماس.
"منازل العائلات" أو "منازل النشطاء"
الغرض المعلن من هذه الهجمات هو تدمير المساكن الخاصة من أجل اغتيال مواطن واحد يشتبه في أنه ناشط في حماس أو الجهاد الإسلامي، لكن في الحرب الحالية تؤكد الشهادات الفلسطينية أن بعض العائلات التي قُتلت لم يكن فيها أي عنصر من هذه التنظيمات.