- من اليمن إلى السودان.. كيف فشلت محاولات الإخوان لابتزاز الإمارات
- ميناء عدن يزود كهرباء المدينة بالوقود لإنقاذها في رمضان وسط غياب الحلول الحكومية
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاثنين بالعاصمة عدن
- بالوثائق.. اتهامات بتزوير أراضي عسكرية بعدن
- رسائل سياسية قوية للرئيس الزُبيدي : الجنوب ليس مجرد ورقة تفاوض بل واقع قائم
- الرئيس الزُبيدي يطّلع على الأوضاع التموينية في العاصمة عدن والمحافظات المحررة
- مدير أمن عدن يوقف مدير شرطة العماد لمخالفته العمل الأمني
- خبير اقتصادي: الصين تتقدم اقتصاديًا بينما الغرب يستنزف موارده في الحروب
- مصر .. بسبب عدم تسديد ماتبقي عليها من قسط.. مدارس الرئيس العليمي تطرد نجلة الكاتبة اليمنية فكرية شحرة من الاختبارات
- بعد عودة العليمي.. هل يلتئم مجلس القيادة الرئاسي بكافة أعضائه في عدن؟ أم تبقى اجتماعات "الزوم" هي الحل؟

قالت ماري بيث لونج، مساعدة وزير الدفاع الأمريكي المختصة في شؤون الأمن الدولي سابقا، في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية، إن الحوثيين كانوا يبدون لمعظم الأشخاص قبل وقت قصير فقط، جماعة سياسية وعسكرية عنيفة، ذات جذور قبلية قوية، تتألف أساسا من إسلامويين شيعة يعارضون الطبقة الحاكمة.
ولم يعتبر التمرد الحوثي تهديدا عسكريا متطورا بشكل خاص، على الرغم من أنه كان يشكل خطرا على الحكومة الشرعية في اليمن وجيرانها، خاصة السعودية.
ولم يكن الكثيرون يرون الحوثيين تهديدا لقضايا عالمية، حتى مع تنامي الأدلة على التعاون العسكري بينهم وبين إيران.
وبعد السابع من أكتوبر، تغيرت جميع الأمور، وصار الحوثيون الآن يشكلون تهديدا جادا للاقتصاد العالمي، ولا يبدو واضحا ما يمكن فعله لوقفهم.
وتتساءل لونج: "ما حدث؟". وتقول إن الحوثيين استخدموا في البداية هجوم إسرائيل على غزة والتعاطف مع الفلسطينيين ذريعة مقبولة لشن هجمات على السفن المدنية في البحر الأحمر – حيث يمر أكثر من 12% من حجم التجارة العالمية و30% من حركة الحاويات في العالم. وأدت الهجمات المتواصلة ضد السفن، وليس للكثير منها صلة واضحة بإسرائيل، إلى إجبار شركات الشحن على التحول لطرق بديلة، وبعض المنتجين إلى تعليق الإنتاج لتجنب تعليق البضائع في البحر أو تكبد تكاليف الوقود والتأمين الإضافية المرتفعة.
وتقول لونج إن الخطة الحالية، حتى إذا نجحت، فهي لا تعتبر حلا طويل الأمد. وفي حين أن رد الفعل العسكري ربما قلل إلى حد ما من قدرات الحوثيين، حتى الآن، فإن التكلفة غير المتناسبة الملقاة على أعضاء التحالف البحري من تشغيل سفن وطائرات وأصول أخرى متقدمة، ناهيك عن تكلفة الذخيرة المستهلكة والأفراد، ببساطة لا يمكن مقارنتها بالتكلفة المتواضعة التي يتحملها الحوثيون في شن هجماتهم. ولا يمكن للولايات المتحدة أو غيرها أن تتجاهل الحاجة الملحة إلى تعزيز الوجود العسكري في مواقع أخرى.
وتقول لونج: "نحتاج إلى سياسة أكثر فعالية وشمولية لردع إيران ووقف تقديم تنازلات بلا مقابل أو بمقابل ضئيل. بالإضافة إلى ذلك، فشلت واشنطن في معالجة توسيع التأثير الإيراني في آسيا الوسطى وأفريقيا وأمريكا الجنوبية".
وتضيف لونج أنه يجب على الأمريكيين أيضا اعتماد رسالة واضحة مفادها أن الأعمال لها عواقب. وحتى الآن، عانت إيران من تداعيات ضئيلة أو معدومة لهجماتها المستمرة منذ عقود ضد الأمريكيين.
واعتبرت المسؤولة الأمريكية السابقة أنه "يجب أن تشمل العواقب الشاملة ضغطا طال انتظاره على الأنشطة الإيرانية الخبيثة في المنطقة وأماكن أخرى، مع انتقام فوري وحاسم عندما تحاول الخروج عن المسار. ويجب أن تمتد التدابير إلى ما هو أبعد من الانتقام العسكري لتشمل الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية، مثل سد الثغرات في نظام العقوبات الحالي غير الكافي على الإطلاق. ومن شأن فرض عواقب على إيران، خاصة تلك التي قد تهدد إمداداتها من النفط للصين، أن يقنع طهران بإعادة النظر في جهودها باليمن".