آخر تحديث :الاثنين 15 يوليو 2024 - الساعة:01:15:24
تقرير خاص لـ "الأمناء" يميط اللثام عن حقيقة التحالف الجديد للحوثي والإخوان لاستهداف الجنوب..
(الأمناء/ تقرير/ د. سالم لعور)

أشرار الحوثي والإخوان يجتمعون بصنعاء.. تخادم مشبوه يظهر للعلن

لقاء القحيم بالزنداني والعزب يؤكد تخادم الإخوان مع الحوثيين ويفضح ادعاء مناهضتهم

سياسيون لـ"الأمناء": التحالف المعلن نذير شؤم لعدوان قادم على الجنوب

تحالف التنسيق المشترك آخر صيحة لفضائح التخادم (الحوث - إخونجي)

تحالف الأشرار للجهاد ضد الجنوب

 

فضيحة جديدة تتكشف وتظهر للعلن، تضاف إلى سلسلة فضائح تنظيم الإخوان اليمني التي ملأت فضاءات المشهد السياسي على مستوى اليمن والإقليم والعالم أجمع.. فضيحة تكشف عورة حزب الإصلاح وتنظيم الإخوان في خيانته وحقارته ودناءة قياداته الكرتونية الهشة وبامتياز، تمثلت فيما كشفه القيادي الحوثي علي القحوم - عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى - التابع للمليشيا، عن لقاء جمعه مؤخراً مع قيادات إخوانية في صنعاء لبحث التنسيق المشترك وتعزيز ما أسماها بالجبهة الداخلية.

 

فضيحة التنسيق المشبوه:

ونشر القيادي الحوثي المدعو "علي القحوم"  صورة على حسابه في منصة "إكس" تجمعه بالقياديين في مليشيا الإخوان منصور الزنداني وفتحي العزب، معلقاً أن اللقاء يأتي ضمن التنسيق المستمر لتعزيز الجبهة الداخلية ومواجهة التحديات والمخاطر والوقوف صفًا واحدًا للقيادة وتعزيز الشراكة الوطنية الحقيقية.

الفضيحة الجديدة للقاء القيادي الحوثي "القحوم" بالقياديين في مليشيا الإخوان منصور الزنداني وفتحي العزب تشير إلى التخادم الحوثي - الإخواني الذي يجمع هذين الفصيلين الإرهابيين بتحالفهما مع قوى الشر والإرهاب ضد المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته السياسية التي فوضها شعب الجنوب العربي، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي - رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي - بصورة خاصة ومجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي تحت قيادة الشقيقتين الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بصورة عامة.

 

القناع الزائف لإخوان اليمن

ودأب حزب "الإصلاح الإخواني" على ارتداء العديد من الأقنعة والتعامل بمواقف متناقضة مع القضايا والصراع الدائر في البلاد منذ أكثر من ثمانية أعوام، حيث عمل على مد جسر تواصل وقنوات مفتوحة مع الحوثيين على كافة المستويات، في ظل ادعائه بالوقوف في الصفوف المناهضة للمليشيا ومشروعها الفارسي.

 

خيانات حزب الإصلاح الإخواني

هذا التحالف الحوثي - الإخواني ليس غريباً على المراقب الحصيف للمشهد السياسى اليمني، إذ سبقته تحالفات كثيرة لا تحصى ولا تعد، وكان مصيرها الفشل الذريع الذي تحطم على السياج المنيع للقوات المسلحة الجنوبية التي استطاعت أن تقلب الطاولة على رؤوس تلك التحالفات السياسية الهشة التي ترى الإرهاب هدفها الرئيسي لمحاولات زعزعة أمن واستقرار الجنوب، واستهداف قياداته السياسية والعسكرية والأمنية، ولإجهاض سلسلة الانتصارات والمكاسب السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والدبلوماسية التي تحققت لشعبنا الجنوبي بعد دحره لميليشيات "الغزاة الحوثيين" من العاصمة الجنوبية عدن ومحافظات الجنوب التي اجتاحتها ميليشيا الحوثيين وحلفاؤهم في مطلع العام 2015م ودحره لقوات حزب الإصلاح أيضاً، والتي أثبتت تواطؤها مع ميليشيا الحوثيين خلال فترة الحرب على الرغم من أن ميليشيا الإخوان ظلت منذ اندلاع الحرب تدعي شراكتها مع التحالف العربي في الحرب على الحوثيين، وهي تمارس خياناتها التي دأبت عليها خلال تاريخها الأسود لطعن التحالف العربي وقوات الشرعية التي تتدثر بلباسها وهي في الباطن تتخادم مع ميليشيا الحوثيين المدعومة من إيران، وما الفشل الذريع الذي أصاب كل جبهات التماس التي كان خاضعة لها في مواجهة الحوثي وعدم تحرير شبر واحد في المعارك التي خاضتها ضد الحوثيين في المحافظات الشمالية اليمنية إلا خير دليل على تخادمها مع الحوثيين وتسليمهم المعسكرات والأسلحة وسقوط جبهات القتال بيد الحوثيين.

 

تحالف مشبوه يظهر للعلن

وكشف سياسيون جنوبيون، بالدليل القاطع، عن تحالف يتشكل بين حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) وجماعة الحوثي ضد التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، ومساعي المجلس الانتقالي الجنوبي لاستعادة الدولة.

وقال رئيس تحرير موقع "الجريدة بوست" السياسي والإعلامي البارز عادل المدوري، الذي نشر صورة حديثة تضم رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح منصور عزيز الزنداني والقيادي في الحزب فتحي العزب مع عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي علي القحوم، بعد أن نشرها الأخير في سياق حديثه عن لقاءات وحوارات بين الطرفين بصنعاء.

وأوضح  المدوري أن "تعاون الحوثي والإخوان بدأ يخرج إلى العلن، وما كنا نقوله طوال سنوات الحرب الثمان للتحالف أن حزب الإصلاح الإخواني الذي كان يسيطر على الحكومة الشرعية ينفذ أجندة حوثية معادية للتحالف كانوا لا يصدقوننا".

مضيفاً في تغريدة له على منصة "إكس": "اليوم نقول المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت متحوثة، إلحقوا على أنفسكم..!".

 

إنجازات الجنوب تثير رعب الإخوان

وعزا مراقبون إعلان هذا التحالف الإخونجي الحوثي المشبوه إلى أن الواقع الذي يعيشه الجنوب اليوم وما تحقق له من مكاسب استراتيجية تخدم مسار قضية الشعب العادلة، دائما ما تثير الرعب لدى القوى المعادية للجنوب، وتحديدا المليشيات الحوثية والإخوانية التي تبادر بتنسيق تحركاتها المشتركة ضد الجنوب.

وأضافوا أن ما يلفت الانتباه في الاجتماع الأخير أنه بحث تنسيق ما سُمّي بتعزيز الجبهة الداخلية، ما يشير بوضوح إلى أن كلا الفصيلين بصدد الإقدام على تحركات تمثل استهدافا واضحا وصريحا ضد الجنوب.

وأكد المراقبون أن حالة التآخي التي يجري الحديث عنها تُجدد التأكيد على أن حرب هذين الفصيلين موجهة ضد الجنوب، وأن المساعي واضحة فيما يخص العمل على استهداف جبهته الداخلية لا سيما في ظل حالة التكاتف والاصطفاف التي يبديها الجنوبيون في التعامل مع التحديات الراهنة.

 

 

تخادم حوثي إخواني ضد جبهات الجنوب

أحدث الأدلة على هذا التخادم المشبوه ظهرت في مقطع مصور، نُشر قبل شهر تقريبا، تناول اعترافات خلية تابعة للمليشيات الحوثية، كان قد تم ضبطها من قِبل القوات المشتركة في الساحل الغربي.

الخلية الحوثية اعترفت بتنفيذها عمليات إرهابية في جبهات الجنوب، واتخاذها جبهة كرش في محافظة لحج وجبهة حيفان الحدودية وبتار شمالي الضالع مسرحًا لهذه الاعتداءات.

وتنوعت العمليات الإرهابية بين اعتداءات على مواقع القوات المسلحة الجنوبية أو على أعيان مدنية جنوبية.

اعترافات الخلية الحوثية تفضح وجهًا جديدًا من التخادم بين المليشيات الحوثية وشقيقتها الإخوانية، في العدوان على الجنوب، عبر تخادم عسكري واضح وصريح، وصولا إلى توفير مناطق الإيواء للعناصر التي تفر بعد تنفيذها عمليات إرهابية ضد الجنوب.

الكشف عن التخادم الحوثي الإخواني لم يبدأ مع اعترافات هذه الخلية، لكن الأمر يعود لسنوات طويلة مضت، حيث مثّل استهداف الجنوب ومحاولة إخضاعه أمنيا واحتلال أراضيه هدفًا مشتركًا لكلا الفصيلين الإرهابيين.

 

رؤية الإخوان للحل الشامل تعني احتلال الجنوب

وفي وقت سابق حدّد تنظيم الإخوان الإرهابي موقفه من جهود التوصل إلى حل سياسي وإقرار تسوية شاملة، مجددا التأكيد على رؤيته التي لا تولي أي اهتمام بتقويض الإرهاب الحوثي بأي حال من الأحوال، بقدر ما يركز التنظيم على معاداة الجنوب.

وسائل إعلام حزب الإصلاح روجت الرؤية الإخوانية التي عبّر عنها القيادي الإخواني المدعو عبد الرزاق الهجري، الذي عبَّر عن موقف جماعته من العملية السياسية الراهنة، والمتمثل في التشدق بالوحدة المشؤومة.

وكشف حزب الإصلاح الإخواني، بلقاء قياداته مع الحوثيين بصنعاء مؤخرا، عن أجندته المشبوهة، وأعطى دليلا جديدا على تقاطع مصالحه مع المليشيات الحوثية الإرهابية، وأن الحرب على هذا الفصيل ليست على أجندة تيار الإخوان الإرهابي من الأساس.

 

فضيحة الإخواني عبدالعزيز جباري

وفي 22 مايو 2023 م ظهر المدعو عبدالعزيز جباري في مقابلة تلفزيونية، عبر فيها عن حجم الهلع الإخواني، للحد الذي جعله يقوده للقول إن الكثير من العناصر ستنضم إلى المعسكر الحوثي.

اللافت أنّ جباري قال إنه حتى العناصر التي تحمل ثأرا مع المليشيات الحوثية، ستتناسى هذا الثأر وتنضم إلى صفوف الحوثيين.

ما قاله جباري ليس أمرًا مستغربًا، فالرجل أكّد عدة حقائق مؤكدة، تتمثل في أن تنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن يمارس أشد صنوف الخيانة والتآمر خبثا، عبر التحالف مع الحوثيين رغم أن المليشيات يفترض بالمنطق اليمني أنها تحتل اليمن (الشمال).

الانضمام إلى المعسكر الحوثي- حسبما لوّح به جباري بكل وضوح - يحمل دلالة على أنّ الحرب التي يشنها التنظيم الإخواني موجهة أولا وأخيرا ضد الجنوب، وأن مليشيا حزب الإصلاح مستعدة لتقاسم السلطة والنفوذ مع الحوثيين في حين يتم استهداف وتقويض حق الجنوبيين في استعادة دولتهم.

وفي تلك المقابلة، أطلق جباري تهديدات تحمل رسائل ابتزاز مباشرة ضد السعودية والإمارات، في سيناريو مكرر ومشابه للتهديدات التي تواصل المليشيات الحوثية إطلاقها ضد التحالف.

هذه الوقائع تشير بوضوح إلى أن الحرب اليمنية تستهدف الجنوب، وأن المليشيات الحوثية والإخوانية تمارسان ما يمكن اعتباره تقاسما للأدوار فيما بينهما في شن استهداف غاشم وخبيث ضد الجنوب وحق شعبه في استعادة دولته.


مباشر انجلترا واسبانيا
مشاهده مباراه انجلترا واسبانيا
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر

شارك برأيك