تشهد مدينة تعز اليمنية انتهاكات واعتداءات وأعمال سلب ونهب في ظل حكم سلطة جماعة الإخوان المسيطرين عليها منذ انقلاب الحوثيين على الدولة بداية عام 2015م وحتى اليوم ، وتتعالى صيحات أهالي مدينة تعز لإنقاذهم من بطش سلطة جماعة الإخوان في ظل صمت مجلس القيادة الرئاسي عما يحدث لهم من انتهاكات وأعمال قتل وسلب ونهب وغيرها من الجرائم الوحشية التي ترفضها العادات والتقاليد والقوانين والقيم الإنسانية.

إخراج القاتل من السجن وإبقاء المقتول في ثلاجة الموتى :

روى أحمد السامعي لصحيفة " الأمناء " بعد أن أشار إلى طقم عسكري بأنه تابع لأبن القيادي الإخواني ضياء الحق الأهدل تم إعطابه قبل أيام في قرية الهوب بكيان سامع بعد قيامه بمرافقة أحد المتهمين بقتل الشاب أصيل أحمد شرف عبده دحان قبل خمسة أعوام ويدعى جميل عثمان محمد أمين، والذي تم إطلاق سراحه من السجن المركزي بتعز بضغوطات ووساطات من قبل محمد ضياء الحق وقيادات إصلاحية مارسوا أيضا ضغوطات على المحكمة الإبتدائية لإصدار حكم لا علاقة له بمجريات ووقائع وأدلة الجريمة ، وبرأوا فيه القاتل بشكل غريب بعد أن دفع لهم حوالي 40 مليون ريال ، ومن أجل الانتقام من حبيب السامعي وإصدار حكم يدينه رغم أنه متهم ثانوي وليس متهما رئيسيا.

واضاف السامعي بأن محمد ضياء نزل لجنة إلى قرية الهوب سامع من أجل التحقيق في تعرض طقمه الذي خرج لحماية القاتل وإيصاله إلى منزله ، وبدأ المحققون تلفيق التهم لتركيب قضية من أجل اعتقال أحمد شرف عبده والد القتيل أصيل وإيداعه السجن، ويكون بذلك قد انتصر على رجل فقير ومكلوم طالب بالقصاص لولده القتيل من نافذين وأصحاب أموال ورفض كل المغريات للقبول بالوساطات والدية .

لم تبدأ الجلسات بعد :

 السؤال كيف تم إطلاق المتهم الرئيسي بالقتل والقضية لدى الاستئناف ولم تبدأ جلسات الاستئناف بعد ؟ طبعاً والد القتيل باع أرضه وبيته وكل ما يملك بالدمنة وهو يشارع وهو فقير لا يجد قوت يومه واستضعفوه واستقووا عليه بالمال وسلطة الإصلاح ومحمد ضياء الحق لأنه رفض الدية التي كان حكمها المشائخ وبعض الناس مقابل التنازل عن دم أبنه رغم استئناف الحكم من قبل أولياء الدم والنيابة إلا أنه تم إطلاق سراح المتهم الرئيسي بالقتل، وقام طقم محمد ضياء الحق بإيصاله إلى قرية الهوب مع حراسته ، وقاموا بالاحتفال وإطلاق الألعاب النارية الأمر الذي دفع بوالد القتيل أصيل بإطلاق النار على طقم محمد ضياء وباشر له القاضي الجنائي بمحكمة خدير والصلو وسامع هشام الصامت لتبرئة متهمين في قضية قتل مشهودة ، وترك تحقيقات النيابة وتقرير البحث الجنائي وشهادة الشهود وتقرير المعمل الجنائي وتقرير الطبيب الشرعي، وأصدر حكم ببراءة المتهمين في قضية القتل، وأدان المتهمين الذين قدمتهم النيابة كمتهمين ثانويين، بناء على شهادة شخص أتوا به بعد 6 سنين ليشهد وشهادته تقول انه سمع مرة فلان وفلان من الناس يتكلموا ببيت ضياء الحق الله اعلم أيش..

واختتم السامعي حديثة قائلاً  : " هذه قضية إنسانية يجب الوقوف إلى جانب الضحايا ومناصرتهم ولدينا ملف القضية كامل وكيف تم التلاعب بها ؟ ".

 لا شرعية بتعز :

قال عبدالله عبدالفتاح الراشدي : " إن الشرعية في تعز تتواجد بالاسم فقط في الجزء الذي يتحكم فيه الإخوان بالسلطة فالمواطن اليوم يقتل داخل منزله وأمام أبواب المساجد وفي الطرقات العامة برصاص الأمن والجيش والقتلة يحتمون بقيادات إخوان الإصلاح بتعز .

وأشار الراشدي اليوم تنهب الممتلكات بقوة السلاح ومن الجيش ومن الأمن نفسه الذي يدار من قبل شلة من المجرمين منحوا الترقيات والرتب ، ويتم سجن المستثمرين ومحاربتهم بهدف تطفيشهم وابتزازهم من قبل وكلاء سلطات الإخوان .

أعمال نهب تطال التجار  :

ولكن علي المسعدي قال : " إن رجال المال من التجار يتم نهبهم في الطرقات وعبر الكوشنات ، ويتعرضون للتعسف ، وتفرض عليهم الضرائب والجبايات غير القانونية وبقرارات متنفذي السلطة من المشائخ الذين اصبحوا وكلاء للمحافظة بعد 2014 ، فالقانون والدستور مجمدان ومغيبان تماماً ، حيث يتم تقييد حرية المواطنين وبأوامر من من المتحكمين اليوم بالقضاء ، فحدث ولا حرج عنهم قضاة المحاكم يسرقون أرضك ويبيعونها بالمزاد تحت مبرر تقسيم التركة وطلعوك مديون " .

وأكد المسعدي " أن النيابة تحيلك للسجن بأوامر من المحققين غير النزيهين داخل أقسام الشرطة وهناك الآلاف من الأبرياء يتواجدون في السجون دون محاكمات وغالبيتهم لا توجد لديهم ملفات " .

جبايات تفرض بقوة السلاح :

واشار الكوخ أن هناك جبايات تفرض بقوة السلاح  في الاسواق والطرقات من قبل الجيش والأمن ومن مشائخ السلطة .

واختتم الكوخ حديثه قائلاً : " شوارع تباع وتتحول إلى أسواق وعمارات بأوامر وتوجيهات  من سلطه الإخوان ،  ومقرات الدولة وممتلكات عامة تحت بسط المتنفذين الذين يبررون أفعالهم بأنهم قدموا تضحيات فأين هي الشرعية المتهالكة في تعز ؟ " .

اعتداءات على المواطنين :

قال أحمد الذبحاني : " إن مسلحين من عناصر مليشيا حزب الإصلاح الإخواني، جنوب محافظة تعز اعتديا قبل أيام على طالب يعمل في بيع القات لإعالة أسرته " .

وأضاف أن " مسلحين من منتسبي ما يسمى بـ " القوات الخاصة " التي يرأس قيادتها المدعو جميل عقلان الموالي لحزب الإصلاح، اعتدى أحدهم بالضرب المبرح على طالب يمتهن بيع القات في سوق النشمة بمديرية المعافر، بينما كان الثاني يقف شاهرا سلاحه لمنع أي تدخل من المتسوقين " .

ناشطون وحقوقيون :

وتداول نشطاء محليون في محافظة تعز، مقطع فيديو يوثق لحظة وقوع الاعتداء على الضحية أمام مرأى ومسمع المتسوقين.

وفي الفيديو الذي وثقته كاميرات المراقبة في سوق النشمة، يظهر قدوم إثنين أحدهما مسلح والآخر ملثم، وقام الأخير بأخذ كيس قات وتمزيقه على الأرض قبل أن يوجه عدة صفعات متتالية بوجه الطالب، مع تسديد عدة ركلات بركبته على وجه الضحية وهو ممسك برأسه.

واشار الأكحلي أن الطالب يعمل أثناء الإجازة في بيع القات في سوق النشمة، ليعول أسرته التي يعاني نصفهم من اختلالات عقلية.

وكتبت الناشطة نوال النعمان على حائطها بالفيسبوك منشورا قالت فيه :

" كل شخص وقع على هذه الورقة يعتبر مشارك في قتل محمد عبد الجليل الراشدي كونهم ضغطوا على أبناء قرية المزبار تسليم أنفسهم بما فيهم أبن المجني عليه ، وتم حبسهم ظلماً في السجن كل ذلك تم  لكي يخلو الجو للمدعو فاروق فاضل ليرتكب ما شاء من الجرائم ، وبعد ارتكاب جريمة قتل محمد عبد الجليل هرع الموقعون على تلك الورقة للمشاركة في الاجتماع القبلي ليس من أجل التضامن مع أسرة المجني عليه ، وإنما حماية لأنفسهم وقاموا بصياغة بيان ركيك لا يرقى إلى مستوى الجريمة وفيه استخفاف بعقول أبناء عزلة عدينة.

وخلاصة القول على تلك اللجنة الضغط بتسليم فاروق فاضل كما فعلت مع أبناء قرية المزبار سابقاً ، وإلا هم متواطئون مع القاتل ، وعلى أبناء عزلة عدينة الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ بعيداً عن تأثير كل الشخصيات المتورطة بتسليم رقاب أبناء المزبار للخروج بموقف مشرف يمثل أحرار وقبائل العزلة برمتها والمطالبه بإطلاق المحتجزين ظلماً من أبناء قرية المزبار .