آخر تحديث :الاثنين 07 اكتوبر 2024 - الساعة:00:11:32
جلسة الإحاطة الأممية.. حلقة جديدة من سلسلة تجاهل الاعتداء على الجنوب
(الأمناء نت / خاص :)

"لا جديد يذكر".. شعار فرض نفسه على جلسة الإحاطة الأممية التي عقدتها الأمم المتحدة، وتضمنت حث الأطراف على بذل المزيد نحو عملية سياسية شاملة، استكمالا لحالة التجاهل المثارة ضد التصعيد الذي يتعرض له الجنوب جراء الاعتداءات المتواصلة التي تشنها المليشيات الحوثية الإرهابية.

في جلسة الإحاطة، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانس غروندبرغ، إنّ العملية السياسية يجب أن توفر منبرًا تعدديًا للسكان من جميع أنحاء البلاد لمناقشة وتحديد مستقبلهم بشكل جماعي.

وأضاف أنَّ الأطراف مستمرة في إظهار الرغبة في التوصل لحلول، ولكن ما زالت هناك حاجة لأن يترجم هذا إلى خطوات ملموسة، لا سيما فيما يتعلق باتفاق واضح على سبيل المضي قدمًا والذي يتضمن استئناف عملية سلمية شاملة.

وفي إشارة إلى عدم تقييم الأمور على نحو جاد، تحدث المبعوث الأممي عن أنه على الرغم من انقضاء الهدنة في أكتوبر الماضي، لم تعد الأعمال العدائية على الجبهات إلى مستويات ما قبل الهدنة، وانخفضت أعداد الضحايا المدنيين بشكل ملحوظ.

تصريح المبعوث الأممي تضمن تجاهلًا للتصعيد الهستيري الذي تشنه المليشيات الحوثية ضد الجنوب، في حين حاول غروندبرغ الاحتفاظ بماء الوجه، بحديثه عن استمرار القتال المتقطع وتبادل إطلاق النار على بعض الجبهات خصوصًا في تعز ومأرب والضالع والحديدة وشبوة وصعدة.

ولم يحمل تصريح المبعوث الأممي، تقييمًا واضحًا للأوضاع في الجنوب في ظل الاعتداءات التي تشنها قوى الإرهاب وتحديدًا المليشيات الحوثية الإرهابية.

في حين اكتفى المبعوث الأممي، بدعوة أطراف الصراع إلى الامتناع عن الخطاب التصعيدي، والاستمرار في استخدام قنوات الاتصال التي تشكلت بموجب الهدنة عبر لجنة التنسيق العسكري لخفض التصعيد.

استمرار حالة التجاهل من قِبل المجتمع الدولي إزاء ما يتعرض له الجنوب من اعتداءات حوثية يمثل سببًا رئيسيًا في إطالة أمد الحرب، باعتبار أن المليشيات الحوثية تجد شهيتها مفتوحة في تكثيف اعتداءاتها ضد الجنوب.

ويتبع المجتمع الدولي، ممثلا في الأمم المتحدة، سياسة محاولة تثبيت الهدنة بشكل نظري حتى وإن كان ذلك غير قائم بشكل عملي على الأرض، ما يؤشر إلى خلل واضح يتسبب في تفاقم الأوضاع الميدانية، ويتضمن زيادة ملحوظة في العدوان على الجنوب.



شارك برأيك