- بيان لانتقالي وادي حضرموت بعد هجوم سيئون
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- مصادر للأمناء: قريبا.. إشهار اتحاد الطلاب الجنوبيين في تركيا بدعم من المجلس الانتقالي
- قيادي بالانتقالي : تحريض حوثي وإخواني يقف وراء اغتيال جنود التحالف العربي في حضرموت
- عاجل : قوات التحالف العربي تحاصر قيادة المنطقة العسكرية الأولى بسيئون
- تعرف على الجندي الذي قام بقتل اثنان جنود سعوديين في سيئون "صورة"
- عاجل : مقتل جنديين سعوديين برصاص جندي في مقر المنطقة العسكرية الأولى بسيئون
- باحث أمريكي : عودة دولة جنوب اليمن يخدم المصالح الامريكية والأمن القومي الأمريكي
- الخبجي : مسار تكتل بن دغر سيؤدي حتماً إلى سقوط الحكومة والرئاسي
- طريق المسيمير – مثلث العند.. خط الموت الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود
في خطوة غير مسبوقة، تكشف "الأمناء" النقاب عن استغلال مئات الشبان اليمنيين الذين تم استقطابهم على مراحل، للقتال في صفوف القوات الروسية في الحرب ضد أوكرانيا.
وبناءً على مصادر خاصة وأخرى مطلعة وضحايا فإن سماسرة محليين وروس يقومون بعمليات تجنيد واسعة، بحق يمنيين يتم استقطابهم من داخل وخارج البلاد إلى سلطنة عمان ومنها إلى دبي ومن ثم إلى العاصمة الروسية موسكو.
وفق هذه المصادر فقد لقي العشرات من الذين تم استدراجهم الى روسيا، مصرعهم عقب استدراجهم للمشاركة في هذه الحرب بطرق ووسائل شتى.
عشرات الشبان اليمنيين الذين تم توريطهم، ظهروا في فيديوهات متعددة، مختلفة، وهم يناشدون الجهات المعنية، بالعمل على إعادتهم إلى الوطن، مؤكدين تعرضهم للخداع من السماسرة والمعاملة القاسية من قبل جهات التجنيد الروسية.
أحد الضحايا
حسين المحيا، شاب من محافظة تعز، لم يمضِ على خطوبته سوى شهرين حتى لقي حتفه في هذه الحرب التي لا علاقة له بها، بعد أن تم استدراجه بوعود كاذبة من سماسرة يدعون توفير فرص عمل مجزية في شركات أمنية بروسيا.
والمحيا ينتمي إلى محافظة تعز (جنوب غرب البلاد)، وهو واحد من مئات الضحايا الذين تم استغلالهم واستقطابهم من قبل سماسرة الداخل والخارج، ودفعوا للقتال مع روسيا تحت ذرائع ومسميات مختلفة، تاركين خلفهم قصصاً مفزعة لذويهم في اليمن.
المحيا كان قد أعلن خطوبته على صفحته بـ"فيسبوك" في تأريخ 26 يوليو الماضي، وفي أغسطس وسبتمبر، نشر صور يتحدث فيها عن تواجده في سلطنة عمان والأراضي الروسية، وكان مع شاب آخر يدعى "سعد"، الذي قُتل أيضاً في المعارك الأخيرة، وفقاً لما ذكرته مصادر مطلعة، الى جانب شاب يدعى "يعقوب"، وآخر يدعى "إياد".
لكنه رفض نشر أي من هذه الرسائل والصور.
وأشار إلى أنهم تلقوا وعوداً بعمل مجزي في شركات لتنفيذ مهام حراسة أمنية لكنها سرعان ما تتحول إلى تشغيلهم كمقاتلين "مرتزقة في الحرب"، ومنحهم مبالغ مالية ما بين 5 إلى 7 آلاف دولار عند الوصول إلى موسكو، مع وعود برواتب شهرية تصل إلى 2000 دولار وحصولهم على الجنسية الروسية بعد عام من القتال في صفوفهم.
قال "ع.خ" إنه يتم استبدال جوازات السفر اليمنية بوثائق روسية تحتوي على معلوماتهم الشخصية، ومن ثم يتم توجيههم إلى ثكنات عسكرية قريبة من جبهات القتال بحدود أوكرانيا لتلقي التدريب العسكري وأساسيات اللغة الروسية في فترة قصيرة لا تتجاوز أسبوعين، ومنها الى مناطق التماس.
على أراضيها، وهم غالباً من الطلاب، عبر إغرائهم بمنح الجنسية الروسية وتصحيح أوضاع إقامتهم، بالإضافة إلى وعود بتقديم رواتب لهم، مقابل مشاركتهم المحدودة في القتال إلى جانب القوات الروسية في النزاع العسكري مع أوكرانيا.
ومع مرور الوقت، تحول الأسلوب من الإغراء إلى التهديد والإجبار، حيث تعرض من وافقوا على المشاركة لضغوط كبيرة، ووجهت تهديدات بفرض عقوبات صارمة على من يرفض التعاون.
رعب ومأساة
في الأيام الماضية، ووفقا للمصدر أونلاين فقد تداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات لمجموعات مختلفة من اليمنيين الذين تم استقطابهم، حيث يناشدون الجهات المعنية لإنقاذهم من المأزق الذي وقعوا فيه بعد التغرير بهم من قبل سماسرة في الداخل والخارج.
أحد الفيديوهات يظهر مجموعة مكونة من خمسة شبان يمنيين من مناطق مختلفة في أحد خنادق القتال، مضربين عن الطعام للتعبير عن رفضهم المشاركة في القتال والضغط من أجل إعادتهم، أحد هؤلاء قال مصدر محلي إنه يدعى "غنام أحمد شريم"، مساعد طبيب من محافظة البيضاء. المتحدث في الفيديو أكد أن القوات الروسية تعاملهم بالإهانة والتعذيب، وتقصّر في توفير الغذاء والسلاح لهم.
وناشد جميع من ظهروا بالفيديوهات وهم مخفيين لصورهم تخوفاً من أي عواقب، رئاسة الجمهورية، المجلس الرئاسي، الحكومة اليمنية ووزارة الخارجية، السفارة اليمنية في موسكو، والقنصلية، متابعة قضيتهم والعمل على إنقاذهم وإعادتهم إلى البلاد.
واتهم مجموعة من اليمنيين العالقين في روسيا ثلاثة أشخاص بالتغرير بهم عبر عقود مزورة، ووعدوهم بجنسيات ورواتب عالية، لكنهم وجدوا أنفسهم في جبهات القتال بأوكرانيا بعد وصولهم إلى موسكو، مع انقطاع مخصصاتهم إلا من مبالغ محدودة لا تتجاوز 250 دولار كل شهر.
يشغل منصب مدير مديرية المسراخ في سلطات الحوثيين. بالإضافة إلى "هاني محمد علي الزريقي" المقيم في روسيا منذ سنوات و"محمد قاسم مهيوب العلياني" المقيم في عمان، وقد نشر الحميدي صور وأرقام هؤلاء المتهمين على صفحته في "فيسبوك".
تجنيد قسري
ومنذ بدء الحرب مع أوكرانيا، قامت السلطات الروسية بتجنيد واسع من المهاجرين الأفارقة والجالية العربية، مع تزايد التجنيد القسري لليمنيين.
وتأتي هذه العمليات وسط تقارير عن محادثات بين الحوثيين وروسيا، برعاية إيرانية، للحصول على أسلحة متطورة من موسكو.
وسبق للمصدر أونلاين أن نشر تفاصيل مقتل أربعة يمنيين كانوا مقيمين في روسيا بينهم دبلوماسي سابق في البعثة اليمنية، عقب إغرائهم من قبل السلطات الروسية للقتال في صفوف قواتها بالمال ومنح بعضهم الجنسية.