- مستشفيات صنعاء ترفض استقبال طفل الناشط الإعلامي مصطفى المومري بعد انتقاده لفساد القطاع الطبي
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- صرخة شعب تحت وطأة الفقر.. حين يصبح البقاء في وطني تحديًا يوميًا
- الحوثي يشن هجوماً على السعودية ومحمد بن سلمان ويصف المملكة بـ"مكب للفواحش والرذيلة"
- إغلاق 26 محل صرافة في العاصمة عدن
- العثور على صيادين مفقودين قبالة سقطرى
- الحـــوثيون ينقلون معتقلين إلى سجون سرية في صنعاء
- الإرياني: القطاع الخاص في إب تعرض لعمليات سلب ونهب وابتزاز
- 12 شاحنة تحمل مساعدات إماراتية جديدة تعبر إلى غزة
- تزايد ساعات انقطاع الكهرباء في أبين ومصدر يوضح السبب
ثقافة النقد عملية تتطلب معرفة كافية وإلمام شامل بجميع جوانب المشكلة أو الحدث ، وظهورها على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل غير مسبوق أمر مخيف ونتائجه ليست جيدة ، حيث سمحت لكل الطوائف المجتمعية بإمتهانها بسهولة بدون أي ضوابط ، الأمر الذي جعل الكثير من القضايا مثار جدل يخوض فيها الجاهل والعاقل لتكون وسائل تفريق وتمزيق قبل أن تكون وجهات نظر مختلفة وحرية تعبير بل وجعلت الكثير من الأمور التي لا تخضع لهذا الطريق خصوصاً تلك العقائدية أو الدينية هي مجرد قناعات ووجهات نظر تطرح على حساباتهم الشخصية .
مع العلم أن لهذه الثقافة حدود وضوابط وأهداف يعيها من عرف قدر نفسه .
وينبغي أن نأخذ فيها بالإعتبار وجهات نظر الأخرين والحرص على إيجاد الحقيقة أكثر من حرصنا أن نكون على حق مع إلمام كامل بالفكرة المراد نقدها والإنفتاح التام عليها وفهم مايطرحه الأخرين قبل الخوض فيه وإطلاق أحكامنا عليها التي قد تكون مبنية على عادات وتقاليد أو ثقافات مجتمعية هزيلة بل توجب علينا أن نتحول إلى مجتمع باحث ومطلع عما يثير دائرة الخلاف داخل المجتمع لا خصماء بمجرد أن الأفكار تخالف أهواءنا واعتقاداتنا نقدح في حق هذا ونسب هذا ونشتم هذا ونكفر هذا .
في الأونة الأخيرة رأيت الكثير من القضايا كانت مثار جدل وخلاف بين مؤيد ومعارض في مواقع التواصل الاجتماعي منها الترحم على الصحفية الفلسطينة شرين ابو عاقلة وحفل الزفاف الذي أقيم في منتزه التعاون في محافظة تعز .
وتدريبات التنمية البشرية التي انتشرت مؤخراً مع فبركات وتصورات تفوق الخيال .
فقد خاض فيها الصغير والكبير وبدون أي علم ودارية المهم أنهم يكونوا جزء من هذا النقد وجزء من حملة طغى فيها الزيف عن الحقيقة ،قرأت مرة نص يصور هذا الحال كان مضمونة "للمجتمع سطوة على الفرد لا يمكن إنكارها" ، إلا أن شدتها تختلف من مجتمع لآخر ، فالفرد في بلادنا العربية أكثر عرضة للخضوع للرأي السائد، أكثر من الفرد في البلاد الغربية، ذلك لأن بلادنا تُعتبر "مجتمعات جماعية"، تمجد فكرة الفناء في المجموعة و إنكار الذات وإعتبار الأهداف الشخصية نوعاً من الأنانية غير المرغوبة، وفي المجتمعات الجمعية، يعتبر الناس أنفسهم مسئولين عن سلوك المجتمع ككل لا عن حياتهم الشخصية فقط، لذلك قد يعطوا لأنفسهم الحق في التدخل في شئون الآخرين و محاولة تغيير سلوكهم و أفكارهم لذلك قد يميل الإنسان في هذه المجتمعات لمسايرة الناس و تجنب الإفصاح عن آرائه لمن حوله، كي يحظى بالقبول الإجتماعي .
إن الحياة في مجتمعات جماعية تجعل الإنسان أكثر قابلية للتأثر بآراء الآخرين، أو إظهار وجه مساير للمجتمع يختلف عن وجهه الحقيقي .
وعلى ضوء هذا قسى حالنا .