- بشرى سارة: بدء صرف تسويات 16,000 مدني بعد انتظار طويل
- ترتيبات لحماية أمريكية وبريطانية لآبار النفط تمهيدا لإعادة التصدير
- رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين يوضح: حديثي كان قراءة لأداء المجلس وليس انتقادًا للجنوبيين
- مصادر لـ "الأمناء" : العليمي لا يعتزم العودة إلى عدن
- فضيحة: 5000 طن من الدقيق الفاسد في طريقها إلى أسواق العاصمة عدن
- الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي : نتطلع لدور أوروبي أكبر في دعم المشاريع التنموية في بلادنا
- "وقفة احتجاجية في العاصمة عدن تهدد الحكومة بزلزلة الأرض تحت أقدامها!"
- اجتماع مشترك بديوان وزارة النفط والمعادن لمناقشة احتياجات الاسواق المحلية من الغاز المنزلي
- تعز.. صوت الشارع يكسر قيود «الإخوان»
- رئيس جامعة عدن يوقع مذكرات تفاهم مع جامعتي دهوك و زاخو في كردستان العراق

في أواخر الثمانينات بدأت بوادر الانهيار الاقتصادي تلوح في الاتحاد السوفيتي ولهذا الانهيار عدت مسببات منها ان السوفييت كان جُل تركيزهم على ان تكون الدولة العسكرية النووية الاولى في العالم وكذلك في علوم الفضاء ودخلت مع أمريكا في حرب تسلح ساهمت في التضخم الاقتصادي على مر السنين ولم يدرك السوفييت انهم يسيرون نحو الهاوية بسبب غرورهم وكذلك تدخل السوفييت في بعض البلدان عسكرياً ودعمت كل حلفائها بالسلاح ضد التوسع الرأس مالي ونشر الفكر الماركسي الاشتراكي مما أدى ذلك الى تشتيتها.
حاول الرئيس السوفييتي جورباتشوف إنقاذ الإقتصاد ووضع خطه أسماها (البيرسترايكا) تعني بالروسي(إعادة الهيكلة)وهي الحد من تأثير الدولة على المؤسسات الفردية وإعطاء الحرية للمزارعين والمصنعين في اخذ القرارات لزياده انتاجهم وسمحت بفتح بعض المشاريع الخاصة وكذلك ازالت القيود المتشددة المتعلقة بالتجارة الخارجية وعملت انتخابات ديمقراطية كانت الاولى منذ قيام الاتحاد السوفيتي واختيار مجلس شعب جديد ورفعت القيود المشددة على الإعلام والانتهاء من التدخلات العسكرية في باقي البلدان وسحبت جنودها من أفغانستان بعد ان كبدتها خسائر فادحه في الارواح والعتاد وعمل معاهدات مع أمريكا للحد من انتشار الأسلحة النووية.
كل تلك الأحداث حصلت بشكل سريع مما أدى الى الارباك للشعب السوفيتي الغير مستعد للقبول بالأنظمة الغربية بعدما تشبع بالحقد والكراهية ضد (الفاشية الرأسمالية) عشرات السنين كل ذلك أدى الى خروج معارضين من الحزب الحاكم حاولوا الانقلاب على الرئيس جورباتشوف ولكن الانقلاب فشل وأدت هذه المحاولة الى التسريع في سقوط الإتحاد السوفيتي وتقسيمه الى 15 دوله.
ليس السبب في سقوط الإتحاد السوفيتي هو النظام الاشتراكي كما حاول المعسكر الغربي نشر ذلك وإنما السبب هو التدخلات العسكرية في البلدان.
لماذا لم تنهار الصين وهي دوله يقوم النظام فيها على الاشتراكية؟
السبب في ذلك ان الصين اتجهت الى الإصلاح الداخلي وادخلت الرأسمالية الى نظامها الاقتصادي فقط وابقت على شراكة الدولة في كل المجالات، وكذلك الصين بعد الحروب التي كانت تعصف بها في السابق ارتأت الى نسيان الماضي ومحاوله عدم التدخل في عمل من شأنه ان يردها الى تلك الفترة ولهذا تركت التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى بل كانت تعرض الحلول على بعض الدول المتنازعة داخلياً للخروج من محنتها والعرض عليها بفتح مشاريع تحسين بنيتها التحتية في هذه الدولة وبذلك تستثمر المليارات في هذه البلدان ويتم السداد على مده طويله مما يساعد في ادخال منتجاتها الى هذه البلد وتستفرد بذلك.
ما حصل للإتحاد السوفيتي في تلك الفترة كان من الممكن ان يحدث لأمريكا قبل عامين لولا انها تفادت هذا السقوط الاقتصادي بما حققته الان بفضل كورونا والذي اعاد ملئ خزينتها بالترليونات بسبب لقاحات كورونا.
اما السياسة العسكرية فبدأت بسحب جنودها من الدول التي دخلتها وستكتفي بسياسة الحروب بالوكالة التي نجحت فيها وكذلك صناعة (الفزاعات) للشرق الأوسط بداية بالقاعدة ثم داعش والان يتم انتاج جماعه جديده داخل افغانستان وتصديرها (مخازن السلاح التي تركتها خير دليل على ذلك).. وهذه الأشياء (الفزاعات) هي من تجعل مصانع السلاح الأمريكي لا تتوقف عليها الطلبات.
أمريكا الان تحاول توجيه بوصلتها الى الإقتصاد الذي تم إهماله في عهد بوش الاب والابن وعهد أوباما وتركوا المجال للصين بأن تسيطر على الاقتصاد العالمي.
حاول ترامب تفادي هذه الأخطاء والتوجه الى الاصلاحات الاقتصادية ولكن كان الديمقراطيين اذكى وافشلوه واشغلوه بكورونا لانهم يعلمون ان هذه السياسة هي الأصلح في الوقت الراهن.
اختم مقالي هذا بعبارة قراتها ولا اعلم من قائلها ولكنها تُكتب بماء الذهب.. ((عالم السياسة لا يمكن ان يعمل يد بيد مع الأخلاق)).