آخر تحديث :الاربعاء 26 فبراير 2025 - الساعة:00:22:11
ابوعمر.. شبل تربى في عرين الاسود
(الأمناء نت/انعم الزغير البوكري:)

لا ينتشي قلمي إلا إذا جاء ذكر الناجحين، ولا يطرب إلا بالكتابة عن الوطنيين الشرفاء الذي يبحثون عن وطن آمن يسوده العدل والمساواة، وقد طلب مني الكثير أن أكتب عن شخصيات، فبحثت في أوراقهم فوجدتها ضحلة، ولا تمثل سيرتهم أي نجاح أو إنجاز أو موقف مشرف، قلَّب قلمي صفحاتهم فلم أجد فيها سطراً من النجاح، فتبسم قلمي، والتفت نحوي مكلوماً من ضحالة سجلاتهم، وخاطبني لا تحرجني في الكتابة عن مثل هؤلاء السفاسف والرعارع، فقلمي كالمتنبي لايكتب الا عن الهامات والعمالقة، والقادة من طراز القادة الحقيقيين، ولهذا أذ رأيتم قلمي يكرر الكتابة عن قائد عظيم وأنسان نبيل فأبحثوا في سجلاته فستجدونه من طراز الكبار الكبار.

ضيف قلمي في هذا المقال عن شاب حكيم يمتلك رجاحة عقل واتزان فريد، كل يوم هو في إنجاز ونجاح لحلحه الكثير من القضايا ، وانجازاته ونجاحاته لا تهتم بشريحة دون أخرى، رجل تعلم من مدرسة الحياة ألا تتوقف مهما تعاظمت العراقيل، فمن بين دخان التهميش والنسيان تبرز نجاحاته، وكلما تكاثرت العراقيل والصعوبات والمكائد يزداد تفوق وعلو ...فلله دره من رجل برز في فتره قل فيها المبرزون.

حقاً لقد كتب قلمي عنه كثيراً، فزاد قلمي هيبة بذكر مثل هؤلاء الناجحين، فكلما كتبنا عنه أرهقنا بأنتصاراته ونجاحاته،فزدنا كتابة ،فزاد نجاحاً....هذا هو القائد والإنسان العاشق لوطنة، الذي جعل قلمي يعجز عن مواكبة نجاحاته واخلاصه ووفاءه وثباته على المبدأ والهدف، كما عجز لسان المتنبي عن الايفاء بمدح سيف الدولة الحمداني.

أنه القائد الفريد العميد  وضاح عمر سعيد الصبيحي القائد العام لقوات الحزام الأمني بالصبيحة، ونجل الشهيد القائد عمر سعيد الصبيحي ، هذا الشاب الفطن والقائد الذي جمع للقيادة من فنون التعامل ورزانة العقل العسكري وقوة وصرامة الموقف كما عرفناه، لم تؤثر فيه كل معقدات المراحل فهو من القادة الذين اكتسبوا قيادتهم من الميدان ،فعندما تصقله المنعطفات، يكبر في نظر محبية، ويجله خصومة ويهابوه، ويزداد تواضعاً إلى تواضعه...هكذا هو حال هذا الشاب الذي غرس حبه في قلوب كل من عرفه.

نجل عمر ذلك الشاب الي ينطبق عليه المثل، هذا الشبل من ذاك الاسد،  لما يتمتع به من صفات والده الشهيد، فهو أنسان متواضع، بشوش مع أفراده ومع من حوله ، ولكنه حازم في عمله، ومنضبط في متابعته ،لهذا بنى القائد ابو عمر قوة عسكرية ضاربة، في وقت قياسي رغم شحة الإمكانيات وانعدام الدعم.

العميد وضاح عمر  كاريزما القائد، ودهاء الكبار، ومرح الشباب ،وعنفوان الثورة، وحكمة أبيه القائد الشهيد، وتواضعه الجم، فلا تراه إلا مبتسماً، لأن تربيته جاءت من بيت أخلاقه عالية، فعلم هذا القائد أن ابتسامتك في وجه اخيك صدقة،فلا تراه إلا متصدقاً على من حوله وعلى جنوده، لهذا أحبه الجميع وتمسكوا به.

يقضي نجل الشهيد جل وقته في نشر المحبة والوئام ونبذ الفرقة والمناطقية وحلحلة قضايا الثارات والنزاعات، ومتابع لتطورات الوضع في وطننا الجنوبي.

سيادة الرئيس الزبيدي أن الأوطان لا ترتقي الا بمثل هؤلاء القادة المتوقدين حيوية ونشاط ممن يعملوا ليل نهار بما يملئ عليهم واجبهم الوطني وضميرهم بعيداً عن الظهور الإعلامي فهم يعملون جنود للوطن ، ومن امثال هؤلاء القادة النادرين نجل الشهيد عمر الذي يرى نفسه جندياً من جنود وطننا الجنوبي...لله دره من قائد ونعم بمن رباه وصقله حتى خرج إلينا كشبل محتفز للقيادة، نذر نفسه في خدمة وطنه وشعبه والسير نحو الهدف المنشود والثبات على مبادئ وأهداف الشهداء ،وهذا ليس بغريب عن القائد ابو عمر ذلك الشبل الذي تربى في عرين الاسود .




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل