آخر تحديث :الاربعاء 26 فبراير 2025 - الساعة:00:22:11
العروسة المستفزة لأبو سند!
(الامناء/ كتب:ماجد الداعري:)


ألف مبروك مؤخراً للرفيقة نادية عبدالله Nadih Abdullh  وكيلة وزارة الشباب والرياضة وعضو مؤتمر الحوار الوطني، زفافها الميمون أخيرا على زميلها وكيل وزارة الاعلام بحكومة الشرعية
مازلت أتذكر بعض مواقفها الاستفزازية المتعمدة لمحمد على أحمد بجلسات لجنة التفاوض ال ١٦ المشكلة بالتساوي بين الشمال والجنوب في ختام جلسات مؤتمر حوار موفمبيك، للبت النهائي في موضوع عدد أقاليم اليمن الاتحادي الذي ضاع بكل أقاليمه وتدمر بكل إمكانياته واصبح اليوم في عداد المفقودين سياسيا ووطنيا واقتصاديا.
لم يكن هناك من يجرؤ ايام ذلك الحوار المتعثر، على مجرد الاقتراب من أبو سند، المعروف بقوة شخصيته الكارزمية وجديته المهابة، إلا أن نادية التي كانت العضو الأصغر بين أعضاء اللجنة كممثل عن الشباب، كانت الوحيدة القادرة على ممازحة بن علي واستثارة مشاعره الوطنية ونزعته الجنوبية وتعصيب مزاجة من الصباح، حينما كانت تصر على كسر روتين الاصطفاف القسري المقابل للآخر المفروض من قبله على اعضاء اللجنة وخاصة الجنوبيين منهم، بسبب رفضه تواجد أي عضوا من الفريق الشمالي في صف الجانب الجنوبي، أو العكس، خلال جلسات تلك اللجنة المفخخة، بينما كانت الوحيدة التي تجرؤ على أن تقفز من صف الفريق الشمالي إلى جوار محمد علي أحمد نفسه، كجس لنبض موقفه وتعمد إثارة حميته التي كان لا يتمالك نفسه احيانا من إعادتها بدهف كرسيها بالقوة او حتى ركله لتعود إلى صف من كان يصر على وصفهم بفريق الأشقاء باليمن او الجمهورية العربية اليمنية وغيرها من الجمل والتعبيرات الجنوبية التي كانت نادية كمن يتعمد افتعال المواقف المستفزة لا بو سند كي تسمعها منه معتبرة الأمر نوعا من المزاح غير المنطقي اوالعقلاني بالنسبة لها ومن خلفها ممن ركبوا ثورة الشباب واستغفلوا احرار الساحات وأهداف اليمن الجديد المنشود على وقع أكبر مجاعة متوحشة عرفتها الإنسانية اليوم. 
وللأسف فشلت اللجنة التي عرفت بلجنة 8+8 كفشل موتمر الحوار نفسه وانسحب ممثلوا الجنوب منها، رفضا لإصرار الرئيس هادي ومدير مكتبه أمين مؤتمر الحوار الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وحليفه الإصلاح، على رفض خياري الإقليمين الأكثر توافقا من القوى السياسية وممثليها واصرارهم على فرض خياري الستة الأقاليم المرفوضة والتي كانت احد اسباب الرفض الذي تولد عنه واقع ماقبل انفجار الحرب الانقلابية الحوثية على شرعية الرئيس ومنظومة حكمه المفترضة لليمن.
والحمد لله تزوجت نادية اليوم، واسأل الله لها كل السعادة الزوجية، فقد قامت بخطوة على الأقل، وعقبى لعودة هادي لوطنه تمهيدا لإعادة أحلامنا الوطنية بعودة شرعيته وإيصالنا آمنين إلى سفينة ماكان يسمى باليمن الاتحادي.
#ماجد_الداعري




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل