عامٌ دراسيٌ جديد يقف على الأعتاب فاتحًا ذراعيه كزهورٍ تفتحت إبتهاجًا بقدوم ربيع يُزيح عنهم صقيع الشتاء القارص ..

يفتح العام الجديد ذراعيه ليحتظن أطفالًا قد صارت أدمغتهم مثل عش الغراب المهجور مليئةٌ بالترهات والتفاهات  عقولهم متوقفةً عن التفكير كما اُريدَ لهذا الجيل أن يكون بتخطيط محكم من قبل الحكومات المتلاحقة، ومن قبل قيادة نقابة مهن تعليمية أرادت أن تقف حائلًا بين التلاميذ وحُضن هذا العام الجديد تنفيذًا لتوصيات عُليا لا أقل ولا أكثر ليلتحق الجيل بركب الأطباء الفاشلين الذين تحولوا من أطباءٍ إلى جزارين وإلى ذلك القطيع من المهندسين الذي لم يأخُذَ من الهندسةُ سوى اسمها ويتجه بقية الشعب للتجنيد والإستلام بالريال السعودي والدرهم الإماراتي واللحاق بجبهات الموت العبثية التي تُدارُ من قُصورٍ رُخامية في الخارج فإما أن يعود شهيدًا فاقد كل الحقوق أو يعود في كنف إحدى المليشيات الإجرامية 

عامٌ دراسي يُطِلُ من خلف شباك الجهل التي وضعتها نقابةٌ وصفت بأنها نقابةٌ للمهن التعليمية وما هي إلا وصمة عار في تأريخ التعليم في بلدنا زرعتها قوى لاهم لها سوى كسب جولات سياسية لا اكثر،

ثم رسالتي لاولئك الذين يُطبلون لمطالب هذه النقابة ويلهثون خلف دعوات للإضراب كما يقول المثل الشعبي(جاءت فكة من مكة!) فطيلة أيام الدراسة لم يحضروا لأداء واجبهم لاهثين خلف رواتب المدارس الخاصة التي لم يقدموا فيها سوى بعض الملازم والملخصات التي لاتزيد عن عشرين ورقة طوال العام 

ألم تعُد لديكم ضمائر حية؟ ألم تشعروا بتأنيب الذات وأنتم تنسفون القيم التي درستموها في كلية التربية؟ 

ألا يكفيكم أنكم جعلتم من التعليم سوى ملازم تضحكون بها على عقول الطلاب لتوهموهم بتعاونكم معهم وتخفيف الضغوط عنكم!

اوقفوا هذه المهزلة قبل أن تكونون يومًا محطًا لسخرية وشتم ابناء هذا الجيل الذين اوهمتموهم بتعاونكم.