- العليمي وبن مبارك.. عودة قريبة إلى العاصمة عدن بحزمة مشاريع تعالج الإشكاليات وتنتصر للشعب
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
- بشرى سارة: بدء صرف تسويات 16,000 مدني بعد انتظار طويل
- ترتيبات لحماية أمريكية وبريطانية لآبار النفط تمهيدا لإعادة التصدير
- رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين يوضح: حديثي كان قراءة لأداء المجلس وليس انتقادًا للجنوبيين
- مصادر لـ "الأمناء" : العليمي لا يعتزم العودة إلى عدن
- فضيحة: 5000 طن من الدقيق الفاسد في طريقها إلى أسواق العاصمة عدن
- الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي : نتطلع لدور أوروبي أكبر في دعم المشاريع التنموية في بلادنا
- "وقفة احتجاجية في العاصمة عدن تهدد الحكومة بزلزلة الأرض تحت أقدامها!"
- اجتماع مشترك بديوان وزارة النفط والمعادن لمناقشة احتياجات الاسواق المحلية من الغاز المنزلي

كان يسبقني بعام دراسي واحد، وكان طالبا مشاغبا حين تعرفت عليه في ثانوية الشهيد لبوزة عام ١٩٩١ ، لكنه كان يمتلك أخلاقا عالية وشخصية قيادية لا تجدها في طالب بالثانوية العامة.
دارت الأيام وتفرقنا أنا وأخي وزميلي فضل الحجيلي، الذي ذهب للدراسة في المعهد العالي للمعلمين بالضالع، في حين اتجهت أنا للدراسة في كلية التربية عدن، فصرنا لا نلتقي إلا نادرا، مع بقاء الود والاحترام بيننا حتى وإن اختلفنا في بعض وجهات النظر أحيانا.
التحق فضل بالعمل التربوي معلما، ثم اتجه بعد سنوات للدراسة الجامعية في قسم الجغرافيا بكلية الآداب جامعة عدن، وبعد تخرجه منها عاد للعمل في السلك التربوي، ولأنه صاحب طموح وهمة عالية فقد ارتقى في العمل التربوي حتى حصل على منصب مدير إدارة التربية في مديرية ردفان، ورغم الظروف الصعبة التي كانت تمر بها البلاد عامة وردفان خاصة - في تلك الفترة- إلا أنه تمكن من قيادة العمل التربوي بشكل جيد وشهد له الجميع بذلك، ومع زحمة العمل وانشغالاته الكثيرة واصل الحجيلي دراسته العليا فحصل على الماجستير في الجغرافيا من كلية الآداب بجامعة عدن.
كل من يعرف الفقيد فضل الحجيلي يشهد له بأنه صاحب كلمة حق وصدّاح بالحق لا يخاف في ذلك لومة لائم، كما كانت له إسهامات عديدة في حل المشاكل والنزاعات والإصلاح بين الناس في كل مديريات ردفان الأربع .
في العام ٢٠١٦ تمت تنحية الحجيلي من منصبه في إدارة التربية بردفان، ومع ذلك ظل يقدم خدماته لكل التربويين، واستمر في خدمة الناس والسعي بالصلح بينهم دون أن ينتظر منّة أو شكرا من أحد.
ولأن الحجيلي يريد تحقيق ما رسم لنفسه من أهداف فقد واصل دراسته لنيل درجة الدكتوراه التي حصل عليها بامتياز من قسم الجغرافيا بكلية الآداب جامعة عدن في يناير ٢٠٢١ قبل وفاته بأشهر، ليكمل حياته بدرجة علمية عالية وسيرة طيبة جعلت ردفان كلها تنعيه وتخرج لوداعه كواحد من خيرة من أنجبتهم تربة ردفان الطيبة.
رحم الله أخي وزميلي العزيز الدكتور فضل الحجيلي التربوي القدير والشخصية الاجتماعية البارزة التي فرضت احترامها على الجميع في مديريات ردفان وخارجها.