الأعمال الخيرية ستظل باقية في الدنيا مابقي الإنسان على الأرض فبدافع خيري إنساني يأمر به ديننا الحنيف والواجب لخدمة شريحة مهمة وغالية في مجتمعنا هم الأطفال المرضى المرقدين في مستشفى الصداقة التعليمي بالعاصمة عدن .
 
نظمت جمعية أصدقاء مرضى الأطفال الخيرية فعاليات الطبق الخيري الثالث عشر صباح يوم الأربعاء 8 يناير 2020م في مستشفى الصداقة التعليمي .

وبدأت فقرات الحفل الذي أداره الدكتور بلال الكلدي بآيات من القرآن الكريم .

كلمة الجمعية القتها الدكتورة نادية صلاح عبدالقوي .قدمت فيها نبذة مختصرة عن الجمعية ونشاطها وأوضحت أن الجمعية تأسست عام 2007م بجهود أطباء قسم الأطفال بمستشفى الصداقة التعليمي من أجل دعم الأطفال المرضى الفقراء والمحتاجين المرقدين بالمستشفى بسب رفع الدعم عن قطاع الصحة فأضطر الأطباء لإنشاء وتأسيس هذه الجمعية لمساعدة الأطفال المرضى الفقراء .
وأشارت الدكتورة نادية صلاح أنه مع مرور السنوات  والظروف التي يمر بها الوطن أصبح معظم الناس الذين يأتون لمستشفى الصداقة محتاجين فأصبح الدعم يقدم لكل الأطفال المرضى المرقدين بالمستشفى .

وأضافت الدكتورة نادية صلاح : بدأنا التواصل مع رجال الأعمال والمحسنين وشركات الأدوية من أجل توفير الدعم وتلبية احتياجات الأطفال من الأدوية والفحوصات ، والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي لمساعدتهم في هذه التكاليف .

واستعرضت الدكتورة نادية صلاح انجازات الجمعية خلال 13 سنة الماضية موضحة ان الجمعية دعمت الأطفال بالأدوية ،والأشعة المقطعية ،والرنين المغناطيسي ، والفحوصات المخبرية ،والعمليات الجراحية ووصل عدد المستفيدين إلى 89697 مستفيد ، وبلغت الكلفة الإجمالية 72630038 ريال يمني .
وأشارت الدكتورة نادية صلاح أن هذا الدعم لم يتم الإ بمساعدة المحسنين وفاعلي الخير وشركات الأدوية و مكتب الصحة ،
مؤكدة بأن طموحاتهم  كبيرة والجمعية خيرية هدفها المساعدة ، ولكن لايمكن أن تحل محل مكتب الصحة ولا وزارة الصحة ولا الدولة ، موضحة أنه يفترض على الجهات الحكومية والرسمية هي التي تدعم المستشفيات والمرضى بهذه المستلزمات والأدوية الأساسية ودور الجمعيات مساعدة ومساندة الدولة .
وطالبت الدكتورة نادية صلاح: الدولة بأن تقوم بدورها في خدمة الناس .
وشكرت كافة الداعمين و فاعلي الخير والحاضرين فهذا الحضور والدعم له تأثيره في استمرار نشاط الجمعية .

بدوره الدكتور شكري عباد (نائب مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان عدن ) ثمن وقدر كل الجهود التي تبذلها الجمعية في دعم الأطفال المرقدين في مستشفى الصداقة سواء كانت المساعدات بالأدوية أو الفحوصات المخبرية ، معبرا عن شكره وتقديره لرجال الأعمال وفاعلي الخير وكل الداعمين على الدعم السخي ، من أجل أن تقدم الجمعية عملها بشكل جيد في معالجة وتخفيف آلآم الأطفال المرضى بمستشفى الصداقة التعليمي . 
وطالب نائب مدير عام مكتب الصحة: الحكومة بزيادة ورفع الموازنات التشغيلية للمستشفيات عامة ومستشفى الصداقة بشكل خاص، لأنه يقدم خدماته لشريحة كبيرة من الأطفال والمرضى .مؤكدا بأن على الحكومة توفير الأدوية الأساسية لتخفيف معاناة المرضى .
وتمنى الدكتور شكري عباد للحفل النجاح وللجمعية التوفيق في مهامها الأنسانية .

بعد ذلك شاركت  الطفلة هدى محمد صالح ، بأنشودة "الله خالقي"  .

أما الفقرة التوعوية عن مرض السرطان قدمتها طالبات مدرسة  "درب النجاح الأهلية"  باسلوب متميز نال استحسان الجميع  .

وتقدم  الإعلامي المخضرم الأستاذ نجيب يابلي بكلمة توجيهية أشاد فيها بالجمعية ودورها الرائع في خدمة الأطفال المرضى وتخفيف معاناتهم .
مؤكدا أن استمرار ونجاح الجمعية وتوسع نشاطها دليل على النشأة الصالحة والنية الحسنة لهذه الجمعية في خدمة الأطفال .
مشيرا بأن هذه الحشد الخيري يدعو للتفاؤل ويبشر بأن الدنيا مازال فيها الخير .
وأكد الأستاذ نجيب يابلي : بأنه بقدر مانقدم للطفل من رعاية وإهتمام نقدم للمستقبل والوطن ، ولاخير في أمة لامستقبل لها .

ودعا الأستاذ نجيب يابلي الجميع  للبذل سواء بالمال أو الكلمة الطيبة أو العلم فبالعلم تبنى الأمم ، وشدد على أهمية إعطاء الطفل الإهتمام والرعاية .

 وخلال الحفل قدمت فرقة "ممكن الإبداعية " مسرحية استعراضية توعوية كوميدية  بعنوان "فلافل حلالة المشاكل" ثم قدمت الفرقة اسكتش ترفيهي هادف .

واختتم الحفل بأنشودة  قدمتها الطالبة مروى نجيب من مدرسة" أروى " .

وفي تصريح خاص للدكتورة امينة هرهرة (رئيسة قسم العزل بالمستشفى ورئيسة الجمعية )
قالت : "الحفل تقليد سنوي تقيمه الجمعية التي تأسست منذ أكثر من 13 عاماً ،  لمواجهة الصعوبات التي تواجه الناس الذين لايستطيعوا علاج أطفالهم، وبدأنا بداية بسيطة واستمرينا بدعم الخيرين ، ومثابرة الأطباء والمتردين على المستشفى والعاملين فيه" .

وأوضحت الدكتورة أمينة هرهرة  : بأن الجمعية مؤسسة خيرية إنسانية وجدت لتخفيف معاناة الأطفال المرضى المرقدين في مستشفى الصداقة التعليمي وأشارت بأن السعة الاستعابية للأطفال المرضى وصلت 400 سرير بالمستشفى والجمعية تقدم دعم كبير للأطفال المرضى المرقدين ، مؤكدة بأن هدف الجمعية إعانة الطفل المريض ، وتوفير الموارد اللازمة من العلاجات والفحوصات والأشعة وتقديمها مجانا او المساعدة بتكاليف الأشعة والفحوصات التي تتم خارج المستشفى وهذه الخدمة الإنسانية  لكل الأطفال المرضى المرقدين في مستشفى الصداقة .
وأشارت رئيسة الجمعية : بأن تكلفة الأدوية شهريا تبلغ 1000000 ريال يمني (مليون ريال يمني )، بدون تكاليف الفحوصات والأشعة .
وأوضحت: بأن دعم الجمعية توسع  من الأطفال المرضى الفقراء ليصل إلى ذوي الدخل المحدود والمتوسط بسبب ارتفاع اسعار الأدوية .
وأكدت الدكتوره امينة هرهرة :  بأن الجمعية ساهمت في تقديم المعونة والخبرة للأطباء المستجدين والمطبقين من خلال توفير الفحوصات للمرضى وبالتالي تشخيص حالته وهذا بدوره يعطي الطبيب المستجد وطلبة كلية الطب والصيدلة خبرة ومعرفة عملية .
وثمنت الدكتورة امينة هرهرة؛ الدعم السخي واللامحدود لشركات الأدوية ، ومكتب الصحة العامة والسكان بالعاصمة عدن ، وإدارت المستشفى المتعاقبة، والأطباء والطاقم التمريض والعاملين بالمستشفى على دعمهم والوقوف بجانب الجمعية لتقدم خدماتها الإنسانية ، وشكرت وسائل الإعلام المختلفة لتغطية فعاليات الجمعية . 

حضر الحفل (نائب مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان الدكتور شكري عباد ) ، والأستاذ محمد سعيد سالم (مدير المكتب الاعلامي بالعاصمة عدن ) ، والإعلامي المخضرم الأستاذ نجيب يابلي ، والدكتورة امينة هرهرة (رئيسة قسم العزل بمستشفى الصداقة ، ورئيسة الجمعية)، وعدد من الأطباء والصيادلة ومندوبي من شركات الأدوية وطلبة من جامعة عدن ونشطاء وإعلاميين و اساتذة ومدرسات وطلبة المدارس الحكومية والخاصة .

وفي احدى زوايا قاعة الحفل اقامت الجمعية الطبق الخيري السنوي الثالث عشر والذي شارك فيه الاطباء والطبيبات والعاملين بالمستشفى الصداقة وشركات الأدوية وطلبة كلية الطب والصيدلية وعدد من المدارس الحكومية والخاصة و الطبق الخيري يعود ريعه لصالح الأطفال المرضى المرقدين بقسم الأطفال في مستشفى الصداقة .