أعلن سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، أن جماعة الحوثي تشكل تهديدًا متزايدًا لإسرائيل بدعم مباشر من إيران، محذرًا من أن مصير الحوثيين لن يختلف عن مصير حزب الله وحركة المقاومة الفلسطينية حماس.

وقال دانون أن الحوثيين يمتلكون صواريخ ومسيرات متطورة تستهدف مدنيين إسرائيليين، دون وجود أي نزاع مسبق بين إسرائيل واليمن، مشددًا على أن إسرائيل لن تتهاون فيما وصفه بـ"الدفاع عن شعبها".

وقال: "إيران تدعم وتوجه الحوثيين الذين يمارسون أنشطة إرهابية بما فيها احتجاز طواقم سفن وتهديد الملاحة الدولية. على العالم أن يقف ضد هذا الإرهاب المتصاعد".

وزعم أن الميزانية السنوية للحوثيين تبلغ 1.2 مليار دولار، مصدرها أنشطة محظورة وتمويل مباشر من إيران، مشيرًا إلى أن الجماعة باتت قوة مدعومة بأسلحة متطورة تهدد الاستقرار الإقليمي.

وعقد مجلس الأمن الدولي الجلسة بناءً على طلب من إسرائيل لمناقشة التصعيد الأخير في الهجمات المتبادلة مع جماعة الحوثي. وأشار دانون إلى أن إسرائيل تمكنت من استغلال الرئاسة الأمريكية الحالية لمجلس الأمن لعقد هذه الجلسة النادرة.

وفي تصريح لصحيفة "ذا تايمز"، قال دانون: "سنعمل على لفت انتباه إيران والحوثيين إلى ما حدث لحماس. يبدو أنهم لم يدركوا بعد عواقب محاولاتهم إيذاء دولة إسرائيل. نحن لا نلعب". حسب تعبيره.

وأضاف أن إسرائيل ستضغط لإدانة رسمية من المجلس ضد الحوثيين، لكنه أبدى شكوكه بشأن تحقيق نتائج ملموسة بسبب الفيتو الروسي والصيني.

وخلال الجلسة، شدد السفير الإسرائيلي على ضرورة تحرك المجتمع الدولي، قائلًا: "على العالم أن يتخذ موقفًا واضحًا من إيران التي تمول وتشرف على أنشطة الحوثيين الإرهابية".