- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- شركات الطاقة تهدد بالتوقف عن العمل بثلاث محافظات بسبب تخلف الحكومة عند سداد مستحقاتها "وثيقة"
- رئيس انتقالي شبوة: المحطة الشمسية الإماراتية بشبوة مشروع استراتيجي سيرى النور قريبا
- أكاديمي سعودي: هكذا تمكن الإخوان من اختراق التعليم الجامعي في المملكة عبر الشيخ عبدالله الأحمر
- قيادي في الانتقالي لـ"الأمناء": يجب إعادة النظر في العلاقة مع بن مبارك وحكومته
- قيادي بالانتقالي : لم يعد منطقيا ولا أخلاقيا ولا سياسيا الحديث عن الوحدة كمرجعية حل أو رافعة دولة
- قرارات بالجملة حبيسة أدراج يوسف العليمي
- رئاسة الانتقالي تدعو الشركات المحلية والدولية للإستثمار بمختلف القطاعات الاقتصادية في بلادنا
- صرف رواتب بالدولار للمسؤولين الحكوميين الهاربين "كشف باجنيد"
- مدرسة "سود ديمة" في الملاح.. معاناة تفوق المعاناة!
أحيى الجنوبيون،في جضرموت ذكرى جديدة ليوم الأرض، وهو يوم السابع من يوليو، الذي يوثق تاريخا مؤلما لدى الجنوبيين، عندما أطلق المحتل اليمني لنفسه عنان إطلاق الحرب على الجنوب، ممعنا في ارتكاب أبشع صنوف الجرائم والانتهاكات والاعتداءات.
في السابع من يوليو لعام 1994، بدأت قوى صنعاء حربا غاشمة ضد الجنوب، وفرضت احتلالها بالقوة وفرضت معه أيضا الوحدة المشؤومة، وهي ذلك المشروع الذي أخذته القوى المعادية كستار وواجهة لعدوانها المسعور ضد الجنوب.
السابع من يوليو سيظل عالقا في أذهان الجنوبيين، بعدما تمادت قوى صنعاء الإرهابية في ارتكاب جرائم حرب غادرة ضد الجنوبيين، وهي جرائم يمكنها تصنيفها بأنها ضد الإنسانية، ولا يمكن أن تسقط بالتقادم، مهما مرّت عليها السنوات.
الجرائم التي ارتكبتها قوى صنعاء الإرهابية منذ عدوانها الغاشم ضد الجنوب في حرب 1994، شملت صنوفا عديدة من الاعتداءات بين قتل وترويع وتعذيب واعتقال وتضييق، وحرمان من أدنى حقوقهم المعيشي، بجانب إقصاء متعمد من الوظائف.
قوى صنعاء التي تشدقت بالوحدة المشؤومة، قادت أجندة تدميرية ضد الجنوب، فإلى جانب التمادي في شن اعتداءات على المواطنين والتوسع في ارتكابها، فقد كان ذلك ممزوجا بالسطو الممنهج على ثروات الجنوب، والعمل على إفقار شعبه عبر شن حرب خدمات واسعة النطاق.
الحرب الغاشمة على الجنوب لها الكثير من المحطات المهمة والنقاط الفارقة التي ستظل عالقة في أذهان الجنوبيين، ولعل من أبرز تلك النقاط هو الخطاب الديني المتطرف الذي أطلقه تنظيم الإخوان عبر قيادات الدم والعنف والإرهاب، والتي عمدت إلى تكفير الجنوبيين عبر فتاوى حرّضت بشكل مباشر على قتل المواطنين.
وقد تصدر المشهد في ذلك الوقت مجموعة من دعاة القتل والإرهاب، الذين حاولوا إظهار أنفسهم أنهم أهل الدين وخاصته، لكنهم كانوا عبارة عن مرتزقة أباحوا القتل باسم الدين، في حين أن الدين منهم براء.
وبنفس مرارة الكلفة التي دفعها الجنوبيون جراء العدوان الغاشم الذي شنته قوى صنعاء الإرهابية في حرب 1994، فإنّ هذه الكلفة تحوّلت إلى إرادة جنوبية لا تلين اختارت رفع راية التحدي والإصرار على قمع الاحتلال، والتصدي لبطش النظام اليمني المحتل، الذي يعمد إلى ممارسة سطو شامل على الجنوب.
صمود الجنوبيين تجلى في العديد من المراحل التاريخية، ويمكن القول إنها أكثر نصاعة ما يحدث في الفترة الحالية، إذ يعيش الجنوب حاليا على وقع انتصارات ملهمة سواء عسكريا أو سياسيا أو على صعيد التعاضد الشعبي، وهو ما شكّل لوحة من الصمود في وجه القوى المعادية، بما ساهم في لفظ الوحدة المشؤومة ومواصلة السير على دحرها بشكل كامل.