آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:23:31:26
ثابت العمري مؤسسًا ومديرًا ومعلمًا..
مدرسة "سود ديمة" في الملاح.. معاناة تفوق المعاناة!
(الأمناء/ وضاح الحالمي:)

في منطقة الراحة بمديرية الملاح في محافظة لحج تقع  مدرسة "سود ديمة"، وهي مدرسة متواضعة تحمل اسم المنطقة النائية البعيدة عن واقع الخدمات واهتمامات الجهات المعنية.

يواجه التعليم في "سود ديمة" واقعًا صعبًا، وهو يتزامن مع صعوبات المنطقة والإرهاصات الموجودة أيضا.

هذه المدرسة الفقيرة في كل الجوانب، تحتاج إلى من يساعدها في النهوض، وذلك لتطوير من واقع التعليم فيها وتشجيع كل الشخصيات الذين اجتهدوا في تأسيسها وسعوا إلى الحفاظ عليها رغم الصعوبات.

افتتحت مدرسة "سود ديمة"  في عام 2006، بجهود  الشخصية في المنطقة الأستاذ/ ثابت حيدرة العمري، وما زال يعمل  مديرا ومعلما فيها بوقت واحد  ووضع بصماته الكبيرة، حيث كان يواصل مهنته في التعليم بالمدرسة بمفرده.

يقول ثابت العمري خلال لقاء قصير مع "الأمناء": إن المدرسة بدأت بصفوف أول ، وثاني ، وثالث، وكان يعمل معلما بمفرده، إلا أنه وبعد فترة تم إضافة معلم مع وصول المدرسة إلى خمسة صفوف متفرقة.

ويشير العمري إلى انتقال الطلاب وتوجههم صوب مدارس أخرى نظرا للنقص الكبير في للمعلمين في هذه المدرسة الذي يتواجد فيها معلمان ويبذلان جهدا فوق طاقتهم من خلال تدريس عدة مواد دراسية، موضحا أن هذه المشكلة استمرت لسنوات طويلة دون إيجاد اي حلول أو التفاتة من الجهات المعنية تخفف من معاناة المدرسة وطلابها.

يضيف العمري إلى أن المدرسة التي تستوعب 63  طالبا وطالبة يستفيد منها عدد من المناطق والعزل، لكنها  تفتقر الى المقومات، رغم من وجودها بين عدد من المناطق المترامية الأطراف، فهي بحاجة الى زيادة في المعلمين وتحسين من رواتبهم، وكذلك تحتاج الى أثاث إدارية وإذاعة مدرسة، وكراسي للطلاب، وخزانات لمياه الشرب كون المدرسة تقع في منطقة نائية.

وتطرق الى دور مجلس الآباء في المدرسة، موضحا الى أن الآباء دورهم في انتشال وضع المدرسة وتحسين العملية التعليمية فيها كان غائبا، بالمقابل لم تعطي التربية أي اهتمام أيضا على الرغم أننا دائما ما نشرح لهم وضع وهموم المدرسة والمعلمين وواقع العملية التعليمية فيها، لكن لا يوجد هناك أي تجاوب.

طالب العمري في ختام حديثه عن مدرسة "سود ديمة" الجهات المسؤولة والداعمة بضرورة توفير بيئة مناسبة تضمن مواصلة سير العملية التعليمية لرسم البهجة والسرور في وجوه الطلاب.




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل