- طارق صالح يحتفل بذكرى 26 سبتمبر دون صور للعليمي
- حملة رقابة وتفتيش على الفنادق والمنشآت السياحية بالمكلا
- اختتام دورة تدريبية لرواد الأعمال والباحثين عن عمل في "العادات الـ7" بالمكلا
- عبد الملك الحوثي : الشمال حق (جدي) والجنوب سأستعيده
- (بن مبارك) في محاولة أخيرة لإقناع مأرب بتوريد الأموال
- المجلس الرئاسي يتفاخر بإنجاز فرن (كدم) في معاشيق بعدن
- منظمة دولية تطالب بإعادة النظر في اتفاقية الوحدة اليمنية "وثيقة"
- تقرير خاص لـ"الأمناء" يستعرض دلالات تصريح المبعوث الأمريكي بأن واشنطن لا تريد العودة إلى الحرب ولو مؤقتًا
- الجماهير تعزف سيمفونية السلام في عاصمة المحبة والوئام ..الانتقالي يعيد للرياضة في الجنوب مكانتها
- تقرير : زيارة الرئيس عيدروس الزُبيدي إلى أمريكا.. نقلة نوعية في قضية الجنوب وتعزيز للعلاقات الدولية
الخميس 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00
يجبرك الرجل القوي على احترامه في كثير من الأحيان، أينما وكيف ماكان سلوكه الشخصي ،وبغض النظر ايضا عن مصدر قوته تلك، كهو الحال بالنسبة للجنرال العسكري القوي علي محسن الأحمر، المعين أخيراً كمستشار عسكري لشؤون الدفاع والأمن للرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، كرئيس للجمهورية وكقائد أعلى للقوات المسلحة، بعد اعفائه من قيادة المنطقة العسكرية الشمالية الغربية التي ظل متمسكا بقيادتها بعد الدفعة الأولى من قرارات هيكلة الجيش، مقابل ترحيل الرئيس هادي، لنجل الرئيس السابق العميد/ أحمد علي عبدالله صالح،وولدا عمه- طارق وعمار محمد عبدالله صالح-من البلاد ومن قيادة القوات العسكرية معا، بعد تعيينه لأحمد علي، سفيرا لليمن ومفوضا فوق العادة لدى الامارات العربية المتحدة وتعيين ابن عمه العميد/طارق محمد عبدالله صالح، قائد القوات الخاصة سابقا، ملحقا عسكريا بسفارة اليمن بألمانيا الاتحادية، وتعيين شقيه العميد عمار محمد عبدالله صالح، وكيل جهاز الأمن القومي السابق، ملحقا عسكريا هو الآخر بسفارة اليمن بأثيوبيا، مع منحه لذات المنصب بسفارة اليمن بالسعودية للعقيد هاشم عبدالله حسين الأحمر، بعد نشر العديد من التقارير الاخبارية والتكهنات التي خرجت بها وسائل اعلام تابعة وأخرى مقربة من النظام السابق، تدعي إصرار اللواء علي محسن الاحمر بضرورة تعيينه قائد لواء تقديرا لموقفه الثوري وعائلته التي أعلنت دعمها لمايعرف بالثورة الشبابية السلمية التي أنهت أزمة الحكم في اليمن بتوقيع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على المبادرة التي تقدمت بها دول مجلس التعاون الخليجي وأعلن مجلس الأمن في قرارية رقم 2014 و2051 عن دعمه لها في ايجاد حل للأزمة اليمنية ونقل السلطة سلميا.
ويرى مراقبون للشأن اليمني ان الرئيس هادي وجه ضربة النهاية العسكرية لآخر ماكان متبق لدى صالح من قوة عسكرية في البلاد وأنهى أي نفوذه عسكري له ولعائلته في البلاد وبين القوات المسلحة التي قسم هادي ميادينها إلى سبع مناطق وعين قيادات عسكرية جديدة عليها ممن يشهد للكثير منها بالحنكة والنزاهة والتمتع بالقدرات والمؤهلات العسكرية المتناسبة مع تلك المناصب العسكرية الرفيعة، بينما تعمد إبعاد الكثير من القيادات العسكرية المحسوبة على صالح وتعيين أبرزهم في مستشارية القائد الاعلى كان في مقدمتهم اللواء مهدي مقوله قائد المنطقة العسكرية الجنوبية سابقا ونائب رئيس هيئة الاركان، واللواء محمد صالح الأحمر، قائد القوات الجوية ومساعد رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون التسليح الحربي سابقا، واللواء علي محمد صلاح، نائب رئيس هيئة الأركان سابقا واللواء/سيف الضالعي المعروف بـ"البقري" قائد المنطقة العسكرية المركزية واللواء بحري رويس مجور قائد القوات الجوية سابقا.
واعتبر سياسيون ومتابعون للمشهد اليمني ان حلف هادي وعلي محسن الأحمر،قد أعلن، بصدور حزمة القرارات الجمهورية الأخيرة، عن انهاء الوجود العسكري والسياسي لصالح وعائلته وأخلى الملعب السياسي اليمني من أي نفوذ له ولحزبه قد يشكل خطرا على مستقبل ظفرهما الشبه مؤكد، بمنصب رئيس الجمهورية (كرئيس وظله) في الانتخابات الرئاسية المقبلة العام المقبل والتي كان يسعى صالح وحزبه للوصول اليها في ظل استمرار ومراوحة الواقع اليمني على حاله باعتباره يصب في مصلحتهم ويعزز فرص عودتهم إلى السلطة مجددا كما كشف عن ذلك الأمل "السلطوي المتجدد" القيادي التقدمي "يحيى صالح نجل شقيق الرئيس السابق في تصريحاته الاعلامية الأخيرة من على قناة الميادين اللبنانية.
وتأتي تلك الموجة من التغييرات العسكرية الغير مسبوقة في الواقع العسكري اليمني، في وقت يبدي فيه الكثير مخاوفهم من تنامي قوة التحالف الذي شكله الرئيس هادي مؤخرا مع اللواء علي محسن الأحمر وحرص الاول على تقريب الأخير منه في قصره الرئاسي،بصورة رسمية، واعتبارهم ان قرار هادي بتعيين اللواء الأحمر مستشارا عسكريا له، هو بمثابة اعتراف منه بقوته وحاجته اليه في المرحلة الحالية، وتعمد من الرئيس هادي لايصاله إلى موقع (المستشار والرئيس في آن واحد) باعتبار ذلك حلم اللواء منذ اعلانه تأييد الثورة الشبابية السلمية ضد رفيق دربه السابق علي عبدالله صالح.