آخر تحديث :الخميس 16 مايو 2024 - الساعة:03:30:09
آخر الأخبار
أعيدوا لنا أعمارنا الضائعة
فضل محسن المحلائي

الخميس 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

22 عاماً ونيف من الزمن عجاف مضى على عودتي للعمل في الداخل من سفارتنا لدى الجمهورية الفرنسية بالتمام و الكمال و تحديداً في شهر يونيو العام 1991م ، منذ الحرب العدوانية الظالمة العام 1994م تسيدت على حقوقنا  ( شرعة الغاب) خلالها صودرت حقوقنا عنوة وتحت السطوة من قبل أناس جعلوا من سياسية الفتك و البطش وسيلة للتنكيل من كل صاحب كلمة وموقف ، وعليه فقد طالبت مراراً و تكراراً بحقوقي ولكن قوبلت مطالبنا بالصلف و الغطرسة ، مما حدى  بنا اللجوء إلى منابر الصحافة الحرة وكان أول ما تناولته عن حقوقي وحقوق زملائي ( كادر وزارة الخارجية المنقول من الجنوب ) عبر صحيفة ( التجمع ) الغراء تحت عنوان ( لا يضيع حق ورائه مطالب ) العام 1996م ، اتبعته بمقال آخر  بنفس الاتجاه في صحيفة (الأيام) الغراء تحت عنوان (الحق المكتسب وقوانين العجب) العام 1999م يومها رفع بسطاء الموظفين لدى الوزارة من أبناء الجنوب المقال في اعتصامهم داخل ساحة الوزارة وهو أول اعتصام يقوم به موظفون يطالبون باستعادة الحقوق المغتصبة تطرقت في المقالين إلى حقوقنا المسلوبة ظلماً وعدوناً  وما قبلهما وما بينهما ، أثرها أصدر ( الباطشون ) توجيهاتهم ( للإمعات) فقاموا بتمزيق  و تزوير فاضح في محتويات ملفي نهاراً جهاراً وتم توقيف راتبي مرتين دون وجه حق بل تم التوقيع على مرتباتي لعدة أشهر و الجزء الاخر يقال أنه تم إعادته إلى المالية والأسباب (أننا لم نطيع الأوامر) لم يستطع حينها رجل الوزارة الأول أن يفرج عن راتبي و إعطائي حقي في السفر أسوة بزملائي  لأنه باختصار محسوب على (الفرع ) وليس( الأصل ) حيث يحتوي الملف على قرارات متناقضة مع بعضها في حالة تزوير فاضحة ، لقد تم تنزيل لقبي الدبلوماسي من سكرتير ثاني العام 1990م إلى ملحق دبلوماسي العام 1995م إلى ملحق إداري العام 1996م ، كذلك تم تجريد درجتي الوظيفية المالية من درجة متقدمة إلى أخر السلم الوظيفي ، كذلك تم انتزاع أحد شهاداتي الدراسية من الملف و إلغاء علاوتها لأسباب يعلمها (الأوباش)  ومن أمرهم .

لقد حرمت من سفرات ثلاث للعمل في الخارج بموجب القوانين( الغير نافذة ) أسوة بزملائي على التوالي العام 1995م ، العام 2004م ، العام 2012م ، كما تم نهب محتويات منزلي الكائن بالقرب من شرطة خور مكسر في عملية ( الفيد الكبرى ) يومها تقدمت ببلاغ إلى قسم الشرطة ودونت (العكفة ) المرابطة هناك على بلاغي بالمختصر (اللا مفيد عٌلم) ، كذلك تم تأميم ومصادرة منزلي المتواضع الذي لا يتعدى غرفتين  بشخطة  قلم باعتباره ملحق أحدى دور الضيافة فتم ضم الفرع إلى الأصل حسب العادة و الخطة المعدة سلفاً وبتوجيهات( الزعيم الرمز و القائد الضرورة ) لأحد أمراء الحرب بالوكالة ، أخيراً نقول لكم : أعيدوا لنا حقوقنا المسلوبة و المنهوبة وهي ليست منة ولا إكرامية من أحد وحقوقنا كما تعلمون مدونة و موثقة في الملفات (المجمدة و المحنطة) لا تحتاج إلى لجان بل تتطلب قرار صادق يخرجها إلى حيز التنفيذ ، أما نحن نرفض ( لجان الظلم  ومحاكم الظلمات) ومشتقاتها جملة وتفصيل ونأبى الوقوف في طوابير أمام لجان كهذه ومكاتبها نحن نتعامل بلغة التنويه ولفت النظر ليس الا.. !!

 نود تذكيركم مرة أخرى بأننا غادرنا الوطن الحبيب  ذات يوم من شهر يوليو العام 1988م للعمل في سفارة ( ج. ي . د. ش) لدى فرنسا من بوابة (عدن) وليس من بوابة (صنعاء) وعملت ملحقاً إعلامياً بكل مهنية وكفاءة و اقتدار ، اليوم يتصرف بمقدراتنا وقوتنا ويتلاعب بحقوقنا حفنة  و شرذمة من الأميين ، نكرر  نحن لا نستجدي أحداً ولكن نقول لكم أعيدوا لنا أعمارنا الضائعة ، أعيدوا لنا حقوقنا المنهوبة  ونحن على يقين كامل بأنه لا يحدث تغيير في المشهد السياسي ، لا تغيير في السلوك والطباع ، لا ننتظر جديد في باب اليمن ، ولا تغيير في قاع النسيان ..!! هذا غيض من فيض 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص