- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- ندوة سياسية في جامعة كاليفورنيا الأمريكية حول الأوضاع السياسية والإنسانية في الجنوب
- رئيس انتقالي لحج «الحالمي» يعزي في وفاة المناضل الأكتوبري صالح حسان سعيد الردفاني
- عودة جزئية للتيار الكهربائي بعدد من المناطق في عدن
- كيف تستغل الخلايا النائمة معاناة الناس في الجنوب؟.
- سقطة مدوية للريال اليمني صباح اليوم الجمعة 7 فبراير
- المجلس الانتقالي الجنوبي بالحوطة ينفي مزاعم وقوع احتجاجات ليلية
- قيادي بالانتقالي الجنوبي لـ"سبوتنيك": عدن تعيش وضعا كارثيا.. غياب كامل للخدمات الرئيسية والكهرباء
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- رئيس مجلس القيادة يعقد اجتماعا برئيس الوزراء والمسؤولين المعنيين بالشأن الاقتصادي والخدمي
الجمعة 02 فبراير 2022 - الساعة:18:32:53
في إحدى محاضرات الجامعة، دكتور اللغة العربية ذكر واقعة غريبة وطريفة حدثت في التسعينيات، حين أرسل مسؤول يمني ابنه إلى ألمانيا لدراسة الطب البشري، وحينما وصل الابن تفاجأ أنه لا يمكنه تخصص الطب، لأن شهادته أدبية، وذلك التخصص يتطلب شهادة علمية!
ولمّا أخبر الطالب أباه بالأمر، قال له إن المسألة بسيطة، ولن يمضي أسبوع إلا والشهادة العلمية بين يدي الكلية في ألمانيا، وفعلًا كان ذلك، ورغم أن الأمر صادم إلا أن الكلية قبلت الطالب، كون شهادته العلمية رسمية ومُعمّدة وليس ثمّة ما يُثبت عكس ذلك!
في اختبارات المستوى الأول، مادة التشريح، كان الاختبار عبارة عن سؤال: اشرح بالتفصيل عملية تشريح الأرنب؟
لسهولة العملية، أجاب الطالب ونجح.
في المستوى الثاني، كان السؤال: اشرح بالتفصيل عملية تشريح السمكة؟
فكان جواب الطالب: تشريح السمكة يختلف كثيرًا عن تشريح الأرنب، لأن تشريح الأرنب... وأخذ يشرح كيفية تشريح الأرنب!
رسب الطالب، لكن وساطة من السفارة اليمنية تمكنت من إقناع الكلية برفع درجته، فنجح.
في المستوى الثالث، كان سؤال مادة التشريح هو: اشرح بالتفصيل عملية تشريح الإنسان؟
فأجاب الطالب: إن تشريح الإنسان يختلف كثيرًا كثيرًا كثيرًا عن تشريح الأرنب، فتشريح الأرنب يبدأ بــ... وعاد يتحدث عن تشريح الأرنب!
لكن نفد صبر الكلية هذه المرة، فطردت الطالب.
وبالمناسبة، قبل سنوات كان ذلك الفاشل سفير بلادنا في دولةٍ عربية، للأسف.
الشاهد هنا، أنه رغم أن مشكلتنا واضحة كالشمس في رابعة النهار، وهي عودة دولة الجنوب وعودة الجمهورية العربية اليمنية إلى ما قبل عام 90، إلا أن البعض يحمّل المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤولية ما يحدث.
انقلب الحوثيون على الدولة وقتّلوا ودمروا وعاثوا في الأرض فسادًا، ومع ذلك ثمّة من يتهم المجلس الانتقالي الجنوبي بالخيانة بالرغم أن القوات الجنوبية والمقاومة الجنوبية هي من حررت المحافظات الجنوبية خلال فترة قصيرة وحررت الساحل الغربي وصولاً إلى أسوار محافظة الحديدة.
فوضى عارمة في مأرب وتعز، لكن الأقلام المُهترئة تحمّل المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤولية ما يحدث.
محاولات تجري على قدم وساق لتدوير مخلفات الهالك صالح وإعادتها إلى الواجهة، ورغم ذلك فإننا نلحظ دُعاة الحداثة لا يجيدون سوى مهاجمة المجلس الانتقالي الجنوبي، ويفشلون في تشريح الأسماك والإنسان.
وكأن المجلس الانتقالي الجنوبي هو الأرنب الذي يُجيد الفاشلون تشريحه دون سواه!
لا يكتبون عبارة إلا وفيها طعنًا في المجلس الانتقالي الجنوبي، لكن ذلك كمن يضرب على حديدٍ بارد.
لا ينطقون جملة إلا وتحوي شتمًا للمجلس الانتقالي الجنوبي، وسرعان ما يكتشفون أنهم ينفخون في قربة مثقوبة، ومع ذلك يُمعنون في سذاجتهم.
يا لحمقهم، إنّهم يحاولون قبض أشعـّة الشمس، وهل يمكن أصلًا قبض أشعتها؟!
ولأن تشويه المجلس الانتقالي الجنوبي ليس كتشريح الأرنب فإن الوعي الشعبي سيلفظهم، تمامًا كما فعلت الجامعة الألمانية مع الطالب الفاشل.
![](images/whatsapp-news.jpg)