السبت 30 فبراير 2022 - الساعة:14:59:47

لقد استطاع إعصار الجنوب، الذي تقوده ألوية العمالقة الجنوبية بدعم الأشقاء في التحالف العربي، من تحرير مديريات بيحان وشبوة من مليشيات الحوثي والإخوان الإرهابية، والتي كانت قد سلمتها مليشيات الإخوان للحوثيين بدون قتال، حيث قدمت قواتنا الجنوبية وأبناء شبوة والجنوب الأحرار تضحيات كبيرة في سبيل تحريرها، والحمد لله عادت شبوة إلى حضن الجنوب بعد سنوات من الاحتلال والبطش والفساد الذي تعرضت له، ولكن السؤال الذي يطرحه الكثيرون: ماذا بعد تحرير شبوة؟

طبعًا من خلال المعطيات السياسية والعسكرية على الأرض ومصالح دول الجوار والعالم بالمنطقة بدأت هناك ترتسم ملامح توجه إقليمي ودولي نحو تمكين المجلس الانتقالي الجنوبي من إدارة شؤون المحافظات الجنوبية المحررة، ومنها شبوة وحضرموت والمهرة، بعد أن أثبت المجلس الانتقالي أنه حليف استراتيجي هام في المنطقة يمكن من خلاله الحفاظ على مصالح كثير من الدول، وتأمين السواحل والممرات الهامة وخطوط الملاحة الدولية ومكافحة الإرهاب، بعد أن فشلت ما يسمى بحكومة الشرعية الإخوانية في ذلك خلال الفترة الماضية، بل إنها أصبحت جزءًا من المشكلة وعلى تخادم واضح مع المليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.

أعتقد أن الأمور اليوم اختلفت كثيرًا، وما معركة تحرير شبوة وإعصار الجنوب إلا بداية خير للجنوب والإقليم والمنطقة والعالم، ولن تتوقف قواتنا الجنوبية إلا بتحرير صحراء ووادي حضرموت من مليشيات الإخوان واستعادة منفذ الوديعة الحدودي منها وتحرير المهرة وإعادة نشر قوات دفاع حضرموت "النخبة الحضرمية" في كامل حضرموت وقوات "النخبة المهرية" لتأمين المحافظتين وسواحلهما من أي جماعات إرهابية وإيقاف الدعم الخارجي لبعض الدول المعادية التي تقدمه لتلك الجماعات لزعزعة أمن واستقرار الجنوب ودول الجوار والعالم.