- تدشين صرف البطاقة الشخصية الذكية في مودية – خطوة لتخفيف معاناة المواطنين
- برعاية المحرّمي.. انطلاق المخيم الطبي المجاني الثاني لعلاج المخ والأعصاب في مستشفى عدن الخيري
- اليمن والكويت توقعان اتفاقية لاستئناف تمويلات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية
- تسليم أدوية ومستلزمات طبية لمرضى الفشل الكلوي في عدن برعاية العميد طارق صالح
- أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم السبت 8 فبراير
- كسر هجوم حــوثي على قرية حنكة مسعود بمديرية قيفة
- عدد الساعات التي يحتاجها جسمك لنوم صحي بحسب العمر
- الحكومة تجدد رفضها لتهجير الشعب الفلسطيني
- أسعار الخضروات والفواكه صباح اليوم السبت 8 فبراير بالعاصمة عدن
- أسعار المواشي المحلية بالعاصمة عدن اليوم السبت الموافق 8 فبراير
السبت 09 فبراير 2021 - الساعة:19:17:43
كم شاهدنا عندما كنا طلابا وسمِعنا عن تلاميذ يتجرعون ألم التنمر المدرسي بسبب مضايقات وقساوة بعض الطلاب، ولكن الغريب أن يأتي هذا التنمر من بعض المعلمين بسبب التعنيف اللفظي الذي يتمثل في التوبيخ والسب الذي يعتبر أسوأ أنواع العنف المدرسي لأنه يترك أثره السلبي على شخصية الطالب عندما يكبر، فيقوم بالتفريغ تجاه الآخرين باستخدام نفس السلوك.
عندما أطلِقت على الوزارة القائمة على التعليم «وزارة التربية والتعليم»، لم يطلق هذا الاسم بهذا الترتيب عبثاً، ولكن لأهمية التربية التي تعد أساس الأخلاق الرفيعة فلا تعليم دون تربية. ولكن بعض المعلمين يغفلون عن رسالة المعلم السامية ظناً منهم أن رسالتهم تنحصر في المناهج الدراسية، فيقعون في خطأ بناء جيل منحرف أخلاقياً.
أساس العلاقة الإيجابية بين المعلم والطالب تكمن في الاحترام المتبادل، اللذين يخلقان بيئة إيجابية مرصعة بالمودة، وبالتالي يشجع ذلك الطالب ويزيد ثقته بنفسه فيشعر بالاطمئنان والقرب من المعلم، وبالتالي يتقبل الدراسة بشكل أكبر. ولكن عندما يجبر بعض المعلمين على التنمر بسبب كثافة المناهج وعدم إشراكهم في تطويرها، يواجه المعلمون بعض الصعوبات مثل نفور الطلاب من المادة وعدم تقبلهم لها، لذلك يقوم المعلم بتعنيفهم لفظياً حتى يرغمه على الالتزام والانضباط بأداء الواجبات وفق خطة الدراسة المقررة.
ولكن التربية والتعليم هما في الأساس رسالة كبيرة، يجب أن يحملها المعلمون بكل أمانة وإخلاص في العطاء لأنهم يربون جيلاً يسهم في بناء مستقبل مستدام للدولة بطريقه تجعل الطالب شغوف للمدرس لأنه يمتلك طرقا في توصيل المعلومة.
ثم تمضي اللحظات وتُسجل الذكريات بحُلوِها ومُرِها بتفاصيلها الدقيقة في ذاكرة الأطفال مع كل خطوة جديدة في حياتهم وهم ينتقِلون من مرحلة إلى مرحلةٍ أُخرى، فشخصياتهم تتشكل في مرحلة الطفولة وتحدد سلوكياتهم وردود أفعالهم في المستقبل. لذا البيئة التعليمية يجب أن تكون بيئة إيجابية محببة للطالب، فيها جميع وسائل التشويق والتشجيع للتعلم المستمر حتى يقوي تركيزه في المواد التعليمية ويطور من مهاراته، فالمعاملة الحسنة والتشجيع يمهد الطريق أمام الأجيال ويكسبهم إمكانات تفوق التوقعات بسبب الانسجام بين التربية والتعليم.
![](images/whatsapp-news.jpg)