- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين يوجه برفع الجاهزية تحسباً للمنخفض الجوي
- عمرو البيض من بروكسل : بحثنا القضايا السياسية والإنسانية في الاتحاد الأوروبي
- الإعلام الأمني ينشر آخر مستجدات المنخفض الجوي المداري بالمحافظات الشرقية
- خدماته تمتد لأكثر من "30" عام ..ضابط جنوبي يطلق نداء استغاثة لوزير الدفاع لإنصافه بإطلاق راتبه
- 260 ميجا جاهزة لدخول الخدمة تنتظر توقيع الوزير الشماسي
- "الأمناء" تكشف بالوثائق حجم الفساد المستشري في وزارة التربية والتعليم
- شروط استفزازية تعرقل عودة بث إذاعة وتلفزيون عدن من العاصمة
- سيول جارفة تجتاح المكلا وسيئون وتريم وتغمر أودية قشن
- الحكومة الشرعية تمنح الحوثيين مليارات الدولارات
الجمعة 03 ابريل 2021 - الساعة:21:25:46
التمترس عند المواقف السياسية وعدم القبول بمنطق وضرورات الحوار وتفهم ما لدى الغير من آراء ورؤى وحجج؛ هو موقف عدمي ضار بأصحابه وبمفهوم الشراكة الوطنية؛ وعلى العكس من ذلك فإن من يقومون بتقديم تنازلات سياسية وطوعاً في سبيل ما هو وطني مشترك؛ والتخلي عن بعض مواقفهم رغبة بالتقارب مع الآخر وصياغة رؤية مشتركة معهم بهدف توحيد الإرادة والموقف ضماناً للسير معاً نحو المستقبل؛ فإنهم بمثل هذه التنازلات السياسية لصالح الأهداف الوطنية الكبرى ينتصرون للوطن؛ وتحسب لهم كفعل تاريخي يستحق التقدير والثقة بسلامة وصدق مواقفهم؛ وهي لا تقلل من مكانتهم وكرامتهم الشخصية؛ بل على العكس من ذلك تعطيهم قيمة مضافة عند الناس ويكبرون بنظرهم لأنهم غلبوا مصلحة الوطني على ما هو سياسي.
وهذا ما نحتاجه الآن ليثبت الجميع مصداقيتهم وجدية أفعالهم؛ وليبرهنوا بأنهم عند مستوى ما يرفعون من شعارات ومبادئ مثبتة في برامجهم السياسية؛ فالمرحلة التي يمر بها الجنوب على خطورتها البالغة لم تعد تحتمل المزيد من المراوغات والمناورات والمبررات والحجج الخائبة التي يتستر خلفها البعض مع الأسف الشديد؛ ولأسباب ودوافع غير تلك التي يعلنون عنها؛ لأن مستقبل الجنوب وشعبه أمام مفترق طرق خطير للغاية؛ ومعادلة تاريخية وجودية: فإما أن يكون حاضراً ومنتصراً لذاته؛ أو لا يكون قائماً في خارطة المستقبل ككيان موحد ومستقل؛ ويتمتع بالأمن والاستقرار والتنمية التي تليق به وتضحياته ويعيش سيداً لقراره؛ ويتعايش بمحبة ووئام وسلام مع جيرانه؛ ومع كل من يتبادل معهم المنافع والمصالح المشتركة وعلى قاعدة الندية واحترام السيادة الوطنية؛ هذه هي المعادلة التي وجد الجنوب نفسه فيها ولعوامل ولأسباب كثيرة؛ ويبقى الانتصار لحقه ووجوده هو الجوهر الحقيقي للفعل الوطني الذي به وعبره تختبر المواقف ويقول التاريخ كلمته الفاصلة بحق الجميع سلباً وإيجاباً.