- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأربعاء بالعاصمة عدن
- قوات طارق صالح تعلن القبض على "إيرانيين" كانوا في طريقهم إلى الحديدة
- البنك المركزي يناشد الرئاسي والحكومة توفير الإسناد اللازم للبنك بما يمكنه من القيام بواجباته "بيان"
- رفض تنفيذ توجيهات النائب العام بالافـراج عن حمزة العزيبي
- الجنوب شعبا وقيادة.. اصطفاف وطني في مواجهة حرب الخدمات الضارية
- بدء تفريغ سفينة وقود الديزل الخاص بكهرباء عدن
- النسي: الحديث عن شراكة "حزب الاصلاح" مع الجنوبيين خديعة
- الفريق محمود الصبيحي ينفي إصدار أي توجيهات بشأن العميد أمجد خالد
- نيابة إستئناف جنوب عدن تنفذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص حتى الموت للمدان محمد عبادي صالح حمود
- وادي حجر على طريق التنمية: لقاء مثمر بين محافظ حضرموت والسفيرة الهولندية
الخميس 03 فبراير 2021 - الساعة:21:24:30
الواقع مؤلم جدا، انهيار في الخدمات، انهيار في المستوى المعيشي، انهيار الدولة، ومع ذلك لا زال المجتمع متماسكًا، يحكمه الوازع الديني والعادات والتقاليد، ويحفظ له قدر من الأمن والاستقرار، ما السبب؟ ومن المسؤول عن ذلك؟ السبب الرئيسي انهيار الدولة الفاشلة، فقد انهارت بعد فشل طويل ومتراكم، والمسؤول عن ذلك هو النظام السابق الذي ترك الفشل والفساد يتراكم في المؤسسات، وأجهزة الدولة والخدمات، فكانت النتيجة هي الوضع الراهن المنهار، وهذه حقيقة واقعة، فكهرباء عدن لم يجري لها أي تحديث أكان في الشبكة أو الطاقة التوليدية منذ خمسة وعشرين عاما، فماذا نتوقع غير الوضع القائم؟ كانت الأمور تنهار، وكان من يشنون هجومهم اليوم على الوضع القائم مشاركين في انهيارها أو على الأقل صامتين ويتفرجون عليها وهي تنهار، ومجاري الصرف الصحي تصب في أحواض وسط المدينة أو تصب في شوارع الأحياء والأسواق والطرقات والشواطئ، أو تضخ في مضخات متهالكة والكل يتفرج، بل والبعض شارك في إيصالها إلى هذا الوضع، وهم اليوم من ينتقدون الوضع القائم الذي هو نتيجة لتصرفاتهم وسلبياتهم.
التعليم كان ينهار وهناك من شارك في ذلك الانهيار، وكان البعض يتجمهر أمام صالات الامتحانات لتغشيش أقاربهم من الطلاب، وكان الطلاب لا يذهبون إلى المدارس وأهاليهم على علم بذلك دون أن يحركوا ساكنا، ولا حتى يفتشوا على دفاترهم ولا يساعدونهم في مراجعة دروسهم ولا يزورونهم إلى المدارس، وكان البعض يطلبون منهم كراسي يحضروها لأبنائهم لعدم وجود كراسي في المدرسة، فيقومون بشرائها وإحضارها إلى المدارس وهم راضون، كان الوضع المعيشي ينهار والعملة تتدهور وسياسة البنك الدولي تفرض على البلاد دون أن يحرك الناس ساكنا، وما وضع اليوم إلا نتيجة لتراكم تلك المرحلة، ولكن هذا لا يعني أن نحمل تلك المرحلة كل شيء دون تحديد مسؤولية الحاضر والقائمين عليه، وهذا موضوعنا القادم.
![](images/whatsapp-news.jpg)