الاحد 23 فبراير 2021 - الساعة:20:54:14

لا خلاف حول أن الجنوب هو وطن كل الجنوبيين ويتسع كافة أبنائه، فهذا بالطبع أمر مسلم فيه وليس حوله جدل، ولكن في نفس الوقت فإنها تقع على كل جنوبي أيضا مسؤوليات وواجبات وطنية وإنسانية وأخلاقية إلزامية لا مفر منها ولا يعفى منها أيا كان إطلاقا لكي يثبت ويؤكد بالفعل كل جنوبي حقيقة انتمائه وحبه وحرصه لوطنه الجنوب الذي ضحّى في سبيله أبنائه بقيادة المجلس الانتقالي ممثلا بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي، بقوافل من الشهداء الأبرار.

وتتمثل أهم وأبرز الواجبات التي يجب أن يؤديها كل جنوبي، هي:

الدفاع عن سيادة وحرية واستقلال الجنوب والوقوف في صف الشعب الجنوبي ضد أعدائه ومن أجل تحقيق كافة قضاياه المصيرية العادلة الآنية والمستقبلية وبذل الجهود والمساعي العملية الهادفة إلى حل ومعالجة المشاكل الوطنية والمجتمعية اليومية وتوفير جميع المتطلبات الحياتية الضرورية للمواطنين، وكذا المشاركة والإسهام العملي في مواجهة الحروب المسلحة وغير المسلحة والأعمال  التخريبية التي يتعرض لها الجنوب شعبا ووطنا من قبل القوى الطامعة احتلال الجنوب منذ ثلاثة عقود من الزمن وتشن ضده شتى الحروب دون توقف حتى اليوم.

أما الجنوبيون الذين لا يريدون من الجنوب إلا المصالح والمغانم والمكاسب الشخصية والمتاجرة فيه فقط، ولم يقدموا له أي شيء مفيد وإيجابي، بل ونجد البعض منهم ماضون في فلك قوى الاحتلال الإخونجية والحوثية اليمنية، فهؤلاء لا خير فيهم للجنوب ولا يختلفون إطلاقا عن تلك القوى المليشياوية الاحتلالية الطامعة احتلال الجنوب ونهب ثرواته والتسلط على أبنائه بالنار والحديد نحو القضاء عليهم نهائيا. 

ختامًا، ننصح الجميع أن يتخذوا من المجلس الانتقالي الجنوبي قدوة حسنة ويمضون تحت رايته بعد أن حقق نجاحات محلية وخارجية منقطعة النظير وأثبت بالأفعال الملموسة جدارته في قيادة الجنوب حاضرا ومستقبلا والشواهد والأدلة كثيرة جدا ولا داعي للمكابرة من قبل بعض المجربين الذين أثبتت المراحل السابقة فشلهم الذريع وعدم تناسبهم مع طبيعة المرحلة الراهنة والقادمة.