- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- في ظل الصمت تجاهها.. شركات النقل تتمادي في رفع أسعار التذاكر
- مصر تدين تصريحات إسرائيلية ضد السعودية: أمن المملكة خط أحمر
- قوات اللواء الأول دعم وإسناد تقضي على أوكار القاعدة في جبال المحفد بأبين
- خبير اقتصادي: الظلم والاستبداد لا يدومان ونهاية القمع السقوط
- استعادة السيطرة على المدينة بمساعدة جوية أمريكية .. باحث أمريكي يكشف مصير اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة
- الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالحزام الأمني تضبط “حلاق” مروج مخدرات في العاصمة عدن
- سوء الأوضاع في عدن يضع الانتقالي الجنوبي في مواجهة انتقادات أنصاره ومزايدات خصومه
- تدشين صرف البطاقة الشخصية الذكية في مودية – خطوة لتخفيف معاناة المواطنين
- برعاية المحرّمي.. انطلاق المخيم الطبي المجاني الثاني لعلاج المخ والأعصاب في مستشفى عدن الخيري
الاحد 21 فبراير 2021 - الساعة:19:20:36
أيها القادة السياسيون، لا تحدثونني عن لقاءات صورية ولا عن قرارات تنظيمية أو إنجازات دبلوماسية.
إنني جائع.. جائع.. ألا تُدركون ما يشتهيه الجائع؟! إنّ أُذنيه صمّاء لا تطربها ألحان الموسيقى ولا أناشيد عطروش الثورية بل ترومها سماع أصوات ملاعق الطعام في الأطباق الشهية على موائد الطعام! وإن عينيه تشيح عن قراءة الغث من الأخبار إلا خبر يُعلن فيه عن صرف الرواتب والمكرمات واستقرار عملة الصرف.
أيها الكُتّاب والمنظرون، لا تشغلونني كثيراً بقراءة ما تجود به قريحتكم عن نظريات المؤامرة واستلهام روايات شكسبيرية تراجيدية مأساوية تعبرون من خلالها عن واقع حقيقته سرابٌ ووهم..
إنني جائع.. ألا تعلمون ما يريد أن يقرأه شخص جائع؟!
يريد أن تمنحوه وعياً يدرك من خلاله مكامن وأسباب ما لحق به من الجوع، يريد مقالاً إنسانياً خالياً من التعصب لجهات أو كيانات أو أحزاب أو مصالح بل يقف إلى جانبه ويعبر عن معاناته من زاوية إنسانية بحتة.
الجائع يريد منكم قلماً حادّاً كالسيف تسلطونه على رقاب الفاسدين والفاشلين والعابثين بقوته وقوت عياله، افضحوهم أياً كانوا، وتبرأوا منهم أين ما كانوا...
الجائع يريد منكم أن تكونوا عوناً وسنداً له فلا تتركونه وحيداً يصارع آلام الفقر وشدة الجوع وضيق الحال وأنتم تمنونه بلبن العصفور، في حين الأجدر بكم أن لا تشعرونه بالوحدة بل تستجمعوا له آلاف الجوعى وتستنهضوا طاقاتهم ليصبحوا طوفاناً يغرق في أعماقه جميع العابثين بقوتهم المفسدين على تراب وطنهم.
لا مجال اليوم للإكثار من الصور المنمقة ولا لحكاوي الأخبار الروتينية الرتيبة ولا لتسابقٍ نحو جذب وإقناع المتلقي للحصول على غالبية كاسحة من المناصرين.
فلتتحدثوا عن الواقع لا عن السراب، بشروا الناس بواقع ما ينجز وليس بالأماني والمنون.