الثلاثاء 06 فبراير 2021 - الساعة:20:48:44

سيادة سامية الصلوحي، رئيسة تنزانيا، أنتِ صانعة نفسك بدءا من التأهيل الأكاديمي حيث وصلتي إلى درجة الماجستير ومرورا بألمعيتك حيث برزتي في كل مواقعك بدءا من الوزارة ومرورا بالوظيفة الأعلى نائبا لرئيس الجمهورية ثم رئيسا للجمهورية ورفعتي مكانة الإسلام عندما أصبحتِ أول امرأة مسلمة تعتلي منصب رئيس جمهورية في قارة أفريقية.

سيادة الرئيس سامية صلوحي، شدتني كثيرا بساطتك في الحياة وأنتِ مع أهلك وناسك في كل مكان، وشاهدك كل الناس وأنتِ تتسوقين في سوق بمدينة العاصمة دار السلام وكنتِ مع زوجك وشخص ثالث يبدو أنه من رئاسة الجمهورية.

رأيتكِ تتسوقين في محل لبيع السمك المجفف وكنتِ تُشيرين لبائع السمك على ثلاثة أسماك بعد ذلك على سمكة مجففة رابعة وفتح زوجك محفظته وأخرج منها ثمن الأسماك الأربع.

رأيتكِ وأنتِ تتحركين مع متسوقين آخرين بعيدا عن الرسميات والحراسات والناس ينظرون إليكِ بإجلال وإكبار، بل وكنا هنا بعدن نكن لك نفس القدر من الإجلال، وكيف لا نجلك ولا نقدرك لأن كبار المسؤولين وفي مقدمتهم نظيرك اليمني (وهو جنوبي) عبدربه منصور هادي.

كل المسؤولين عندنا وفي مقدمتهم الرئيس هادي الذي هرب إلى الرياض عام 2015م، ولم يعد إلى عدن منذ  ذلك الحين، أي منذ ست سنوات، وهم في الرياض في حين أن سيادة الرئيس سامية صلوحي موجودة داخل عاصمة بلادها (دار السلام) ولم تخرج منها إلى شارع وتشتري حاجتها من السلع الغذائية والاستهلاكية وانتزعت اعتراف الوطن هناك وهنا الذين يوجهون سؤالا مشتركا : يا عبدربه منصور هادي أنت فين وسامية صلوحي فين؟!