آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:01:26:46
رسالة إلى الحراك الجنوبي ..فضلا انقذوا مؤسسة المياه بعدن
عياش علي محمد

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن مؤسسة وطنية يتوجب علينا الحفاظ عليها من الانهيار فإنها تعاني أشد المعانة من الذين يستهلكون خدماتها ولا يدفعون لها من جراء استهلاكهم للمياه التي تقدمه هذه المؤسسة ...

ارفع لكم رسالتي هذه علها تدخل في صميم وعيكم بأن مؤسسة المياه بعدن إذا انهارت انهار كل شيء بعدها , وبعدها ليس إلا التصحر ولهذا نترجى الحراك الجنوبي بدرجة أولى أن يولي هذه المسالة جل اهتمامه ويحاول أن يدافع عن مؤسسته الوطنية ويحميها من أي انهيار تقصدها المغرضون في تحطيم كل ما هو جميل ورائع وكل مؤسسة وطنية تؤدي خدماتها للمواطن بروح مسؤولة ..

تصور معي إذا انعدمت خدمات المياه في مرافقكم وبيوتكم ماذا سيكون موقفكم ؟

وكيف تجدون أنفسكم إذا ذهب أطفالكم إلى المدارس دون أن يغتسلوا وكيف يلبسون ثيابهم المدرسية دون أن تكون مغسلة، والان لا تجدون حرجا لأنكم تستهلكون المياه دون أن يدفع مقابلها فاتورة الاستهلاك.

والكثير منكم يخرج إلى الشارع وهو يلبس أحسن الثياب، ومغتسلة بفضل خدمات هذه المؤسسة التي عاملوها لا يزالون يبذلون كل شيء من أجل استمرار تقديم خدماتها للمواطنين وهم في نفس الوقت (جوعى) وبدون رواتب.. ولكنهم يعملون ويفضلون أن يجوعوا ولا تنقطع المياه عن محافظة عدن.

هذا الموقف الوطني يتطلب موقفا وطنيا منكم يقابله.. وتدفعون بالأمور كي تظل هذه المؤسسة وطنية ودون أن يعبث بها أحد تجار النفوذ فيحرمها منا ومنكم.

أريد أن يقول الحراك الجنوبي شيئا من على  منصته التي نصبها في ساحة العروض أن يلقي توجيها لأنصار الله بأن يساعدوا هذه المؤسسة ويدفعوا مبالغ استهلاكهم للمياه كواجب وطني لإنقاذ مؤسسة وطنية.

إذا الناس كلها لا تدفع مقابل استهلاكها، وإذا المؤسسات المدنية والعسكرية لا تدفع استهلاكها.. فلماذا هي مؤسسة وطنية هل الانفاق على تشغيلها يأتي من الهواء مجانا وهل تريدون أن تموت هذه المؤسسة ويموت عمالها.. أبدا لن يموتوا وإذا ماتوا فأنتم الموتى معهم.

حاولوا أن تقدروا الظروف الصعبة التي يعيشها عمال وموظفو هذه المؤسسة، وقارنوا إذا كانت هذه الظروف ظروفكم هل ستسكتون عنها.

ارفع دعائي لهذه المؤسسة الوطنية العريقة بالبقاء وأرفع دعائي للحراك الجنوبي بأن يبادر بإصدار بيان يدعو فيه أنصاره بدفع ما عليهم من فواتير استهلاكهم كموقف وطني.. يمكن الحساب عليه في المستقبل وأدعو أئمة المساجد بأن يقوموا بنفس الدور بالإيعاز إلى المصلين بأن يدفعوا استهلاكهم كفرض وسنن.

والله من وراء القصد...

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص