آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:01:26:46
قبائل وطوائف ولا عجب !!
محمد علي محسن

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

مؤتمر ومجلس شورى اعلى للقبائل العربية في مصر ومن أجل مصر ، خبر بثته قناة الحدث الثلاثاء 9 سبتمبر ؛ بل وزادت القناة في كرمها فقامت بتغطية مؤتمر القبائل العربية المنعقد في فندق سبعة نجوم .

التقدميون لم يتمكنوا من بلورة وصناعة دولة الفقراء والكادحين فكان مآل دولتهم لقبائلهم ومناطقهم وطوائفهم ! القوميون فشلوا في تجسيد أيا من مبادئ عبد الناصر وعفلق وبيطار فكان عقر هذه العروبة على قارعة  قبائلهم وطوائفهم ومناطقهم ! الاسلاميون مازالوا مسكونون في استعادة دولة الخلافة التي سادت ثم بادت فكان اخفاقهم ذريعا ومدويا وقبل ان يستحكموا ويحكموا !

الهاشميون هيمنوا واستبدوا قرونا فكانت الحصيلة استعمار واحتلال وثورات شعبية ساخطة وقرابين ودم غزير نازف مازال سائحا مهدرا حتى اللحظة ! الجمهوريون وبعيد نصف قرن من الزمن لم تكن جمهورياتهم إلَّا كانتونات للقمع والاضطهاد والفقر والصراع الدائم والانقسام والتمزق والتوريث والفساد ! .

الملكيون وبرغم ما توافر لهم من ثروة وفرص وامكانية ومع كل هذه الاشياء مازالت الانظمة الملكية عرضة للابتزاز الاجنبي ولانتفاضات مجتمعاتهم المرفهة المطالبة بحقها في الشراكة والحرية والكرامة والعدالة ، فعلى ما حققته هذه الانظمة من رفاهية واستقرار نسبي إلا انها فشلت في انجاز الدولة الحُرة المستقلة العادلة .

وعلى هذا الاساس تبقى دولة المواطنة العادلة هي المطلب الملح لمجتمعاتنا الثائرة المتناحرة المتصارعة منذ قرون دونما تتحقق لها الدولة المدنية الحديثة باعتبارها المشكلة والحل لكل هذه المشكلات والازمات القاصمة لشعوبنا العربية .

للاسف النخب والاحزاب وحتى الثورات العربية تكاد واحدة من ناحية عجزها عن خلق نموذج واحد يمكن الاعتداد به اليوم ، فسواءً نظرنا غربا او يممنا شرقا فلا توجد دولة عربية واحدة يمكن الاشارة إليها كحالة استثناء اقتصاديا وعسكريا وتنمويا وديمقراطيا وسياسيا .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص