- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
- عاجل : بدء صرف مرتبات ألوية وشهداء العمالقة الجنوبية لشهر أكتوبر
- بالاسماء.. 746 ألف دولار ميزانية وفد العليمي وغالبية النساء المكرمات من تعز.. بريطانيا ترفض حضور العليمي فعالية نسوية تكريمية غير رسمية
- رئيس الإمارات يستقبل وزير خارجية قطر
- مصادر لـ«الأمناء»:إجراءات مرتقبة لمكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين المتورطين بالفساد
- أهمية الجنوب وموقعه البحري الاستراتيجي
- وكالة إماراتية : قيادات الحو/ثي تتخلص من أملاكها في الحديدة استعدادا لهزيمة عسكرية
- محكمة الأموال العامة تعقد أولى جلسات محاكمة المتهمين بقضية فساد مصافي عدن
- اجتماع بعدن يناقش الترتيبات لتنفيذ مشروع خط كهرباء ساخن لمستشفى الصداقة
- محافظ سقطرى يناقش مع فريق مصلحة الجمارك جهود تطوير العمل الجمركي
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
أشرقت شمس التحرر والانعتاق من المستعمر البريطاني في جنوبنا الحبيب في الرابع عشر من اكتوبر 1963م بعد مخاض ثوري شعبي دام أعواماً ، تمثل في الانتفاضات الطلابية والعمالية في العاصمة عدن ، المناهضة للوجود الأجنبي في جنوبنا العربي .
وكان للثورات العربية والأحداث الدراماتيكية المتسارعة في الوطن العربي الدور الداعم الأكبر في إذكاء جذوة الثورة في الجنوب العربي ، سواء من الناحية المعنوية أو من الناحية المادية ، وليس بخاف على أحد الدعم الناصري السخي لكل ثورات التحرر العربية .
توج هذا الزخم الثوري الطلابي والعمالي باليوم الأكتوبري المجيد في الرابع عشر من اكتوبر 1963م من جبال ردفان الشامخة معلناً بداية مرحلة جديدة من النضال المسلح ضد المستعمر البريطاني .
قادت الجبهة القومية مع جبهة التحرير هذه الثورة المباركة - ضد أكبر وأعتى امبراطورية عرفها التاريخ .
كانت إرادة وعزائم الثوار الفولاذية هي الحاضرة في ميادين العزة والشرف والبطولة ، فصمدوا صمود الجبال ، والحقوا بالمحتل البريطاني الهزائم تلو الهزائم رغم تفوق المحتل عدة وعتاداً مع ما يمتلكه الثوار من الأسلحة التقليدية الخفيفة والمتوسطة .
قدم الثوار خلال أربع سنوات من الكفاح المسلح قوافل من الشهداء ، من أفضل وأشجع وأنبل الرجال الذين عرفهم الجنوب ، رجال أحبوا كل ذرة من تراب الجنوب، وهاموا به حباً وعشقاً ، فسقوه بدمائم ولونوا ترابه بسبقة دمائم القانية ، يحدوهم الأمل إلى النصر والخلاص من هذا الاحتلال البغيض.
كانت تضحيات آبائنا الثوار هي ثمن ذلك اليوم النوفمبري الأغر الذي انبلج نوره بطرد آخر جندي بريطاني من جنوبنا الحبيب ، معلناً النصر وميلاد وطن جديد في الثلاثين من نوفمبر 1967م ، ومودعاً حقبة مظلمة من الاحتلال دامت 129 عاماً .
وأخيراً حري بنا ونحن نحيي هذه الثورة في ذكراها الواحد والخمسين - أن نقف مع التاريخ ، لنستلهم الدروس والعبر من بطولات الآباء والاجداد ،نقبل الأرض التي ساروا عليها ، لنستمد منهم حب الوطن ، نثمن تضحياتهم لنستمد منها الارادة والعزيمة والصمود والاستبسال ، نحكي بطولاتهم للأجيال الجنوبية ، لنتعلم منها قيم العزة والكرامة والكبرياء .
الثورة الأكتوبرية مدرسة عظيمة نتعلم منها معنى الحرية ، ونتعلم منها كل القيم الإنسانية النبيلة.