الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

رفاق الدرب والنضال أيام الحكم الشمولي تصالحوا وتسامحوا فيما بينهم واغلاق ملفات المراهقة السياسية هذا شيء جميل ورائع.

وماذا بعد هذا التصالح والتسامح؟، يفترض أن يتوحدوا وأن يعملوا كفريق واحد وهم خارج السلطة بما أنهم أغلقوا ماضي الماضي ولم يكن أمامهم سوى الاستفادة من العبر والدروس الماضية بما في ذلك أحداث 94م.

ودعوتنا هذه تأتي من أجل توحيد مكون الحراك السلمي الجنوبي الذي أصبح لا يقل عن ثمانية مكون تقريبا وكل مكون  يدعي الحق في تمثيل الجنوب وبالأصح تقرير مصيره وخلال عشرين عاما ماذا حققت هذه المكونات , لم تحقق شيئا سوى التصريحات المناقضة فيما بينهم مما عكس نفسه على الحراك بشكل عام، وبالتالي أبناء الجنوب يدفعون الثمن من الشهداء والجرحى والمعتقلين.

وأنتم يا رفاق الدرب أصبحتم مختلفين وأنتم خارج السلطة إذا كيف تفكرون عندما تصلوا إلى السلطة تعيدونا إلى المربع الأول التصنيفات والاقتتال والخ.. ندعوكم أن تنبذوا الأنانية والتعصب الأعمى وعقلية الماضي التي عفى عليها الزمن.

والدليل على ذلك عدم توحدكم في إطار واحد من خلال عقد مؤتمر جنوبي جنوبي ويتم في هذا المؤتمر إقرار برنامج سياسي واحد وقيادة سياسية موحدة تضم كافة مكونات الحراك وعلى أن تقدموا تنازلات فيما بينكم في إطار مكونات الحراك وهذا التنازل يعد وفاء للشهداء والجرحى والمعتقلين وعلى هذا الأساس يتم اختيار قيادة منتخبة وبدون أي وصايا او محاباة او محسوبية وبعيدا عن الأنانية وهذا هو المطلوب وبالتالي سيكون نتائج مؤتمركم له ثقل كبير على المستوى الدولي وتقع عليكم مهام جسيمة في تنفيذ ما خرج به مؤتمركم ومن ثم إعطاء العمل الدبلوماسي والجماهير أهمية بالغة ويكون لذلك أثره الكبير في المحافل الدولية.

وأعتقد أن الظروف في المرحلة الراهنة ذات أهمية أكثر من أي وقت مضى في تواصلكم مع المجتمع الدولي لتحريك ملف القضية الجنوبية وهذا يأتي في سرعة عقد مؤتمركم الجنوبي الجنوبي الذي يعطي الحق في تمثيل أبناء الجنوب أمام المحافل الدولية وكفى التصريحات.