آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:01:26:46
الحراك الجنوبي بين إستغلال الفرصة والإرتهان للمثبطين
ابراهيم ناجي

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

مازالت العشوائية والتخبط يعتري أنشطة الحراك وفعاليته ناهيك عن الأهداف المستقبلية الخاصة بالدولة الجنوبية وكيفية استعادتها حيث تتجاذب قوى الحراك الامر واصبحت الاوامر عفوية ولايعرف مصدرها وقد تبدو للمراقب توافقية لكنها في حقيقة الامر عشوائية وربما إنقياد بعد وسائل اعلامية ساندت الحراك وفعاليته في فترات سابقة , وفيما يخص اللحظة الراهنة التي يرى فيها الحراكيون ان فرصتهم الراهنة يختلف الجنوبيون مرة اخرى في كيفية استثمارها ففريق يرى السير حسب الطريقة الحوثية في اسقاط المعسكرات وشراء الولاءات وتشكيل لجان شعبية وصولا للهدف المجمع عليه وعلى خلاف ذلك يرى فريق اخر في وجوب التنسيق والحشد السلمي وجذب التأييد الإقليمي واستغلال نقمة الخليج على الحوثي وكذا نقمة فئات واسعة من الشماليين حيال المليشيات الحوثية الحاكمة هناك..

لتبقى المؤشرات على ماهي عليه فلا يكتب اي نجاح مالم يكون هناك توافق وجهد متناسق وقيادة موحدة لاتستمد رؤيتها ومشروعها من قيادات وضعت مستقبل الجنوب تحت وصاية دولية متحالفة مع الحوثيين في الشمال وكان قيادي في الحراك الجنوبي قد أوضح ان هناك ارتهان وتخوف لدى الشارع الجنوبي من تدخلات قيادت ضاحية بيروت والتي رضخت لضغوطات المؤسسات الشيعية الداعمة هناك ومحاولة تهدئة الشارع الجنوبي الثائر ومحاولة تهدئة الاوضاع حتى تستتب عملية استيلاء مليشيات الحوثي الشيعية على ماتبقى من المحافظات اليمنية.

وأمام تحمس الشباب الجنوبي وتعزيز الشارع بإنضمام قوى سياسية جديدة كإضافة هامة لتحريك القضية الجنوبية يظل المستقبل مرهون بقائد ملهم يستغل كل الظروف بغية تحقيق ماعجز عنه السابقون .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص