- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
- عاجل : بدء صرف مرتبات ألوية وشهداء العمالقة الجنوبية لشهر أكتوبر
- بالاسماء.. 746 ألف دولار ميزانية وفد العليمي وغالبية النساء المكرمات من تعز.. بريطانيا ترفض حضور العليمي فعالية نسوية تكريمية غير رسمية
- رئيس الإمارات يستقبل وزير خارجية قطر
- مصادر لـ«الأمناء»:إجراءات مرتقبة لمكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين المتورطين بالفساد
- أهمية الجنوب وموقعه البحري الاستراتيجي
- وكالة إماراتية : قيادات الحو/ثي تتخلص من أملاكها في الحديدة استعدادا لهزيمة عسكرية
- محكمة الأموال العامة تعقد أولى جلسات محاكمة المتهمين بقضية فساد مصافي عدن
- اجتماع بعدن يناقش الترتيبات لتنفيذ مشروع خط كهرباء ساخن لمستشفى الصداقة
- محافظ سقطرى يناقش مع فريق مصلحة الجمارك جهود تطوير العمل الجمركي
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
تشهد ايام عيد الاضحى المبارك في مدينة عدن للعام الحالي ابتداءً من اول ايام عيد الاضحى 10/ذوالحجة/1435هـ الموافق 4/اكتوبر/2014م من الساعة السابعة والنصف مساءً وحتى التاسعة والنصف ولمدة اسبوعين عرض مسرحي شعبي تحت عنوان صرف غير صحي والذي تنفذه فرقة خليج عدن في سينما هريكن بـ كريتر عدن .
والذي يعتبر بحق عودة للمسرح الشعبي في عدن من بوابة مسرحية صرف غير صحي والذي اعادت روابط الثقة بين المجتمع والمسرح بعد طلاق طويل نتيجة خروج المسرح عن دورة الشعبي واعتباره فقط جهاز رسمي يدندن للسلطة ويحتفل بانجازاتها دون رؤية اخطائها ودون ملامسة لهموم المجتمع والشعب.
وهذا ما تم في مسرحية صرف غير صحي الذي طرحت في قالب كوميدي بعض هموم المواطن الذي بالفعل كان فريق عمل المسرحية من ممثلين وكاتب واخراج وجميع اعضاء فريق العمل هم لسان حال المجتمع والشعب الذي كان يتكلم بلسان الحق والصدق لسان الشعب دون مجاملة او تحسين .
وبالرغم من المساحة الواسعة لمسرح سينما هريكن الا انه امتلاْ بالكامل بالحاضرين حتى ان البعض لم يجد مقاعد للجلوس وجعل من قاعة المسرح كرسي له يطالع المسرحية بشغف وكأنه فوق كرسي وثير وليس ارض وحصير لماحققته المسرحية من متعة رائعة .
والذي كان للقطاع الخاص من شركات تجارية وبنوك وايضاً شراكة وسائل الاعلام دور هام ورائع في رعاية المسرح الشعبي
ومنذ اللحظة الأولى من الدخول الى مسرح سينما هريكن المفتوح السقف الذي تجلس في المسرح تشاهد نجوم السماء تتلألأ دون حواجز وكأنك تجلس في مسرح معلق في السماء بين النجوم ولاحظت التنظيم الرائع والترتيب الممتاز بحيث تم تقسيم المسرح الى قسمين :
القسم الأول: الجزء الأرضي المكون من سته عشر (16) صف موزع في اربعه مسارات مخصص للعائلات فقط ( لايسمح للرجال بالدخول مالم يكن بصحبتهم عوائل للدخول من نساء واطفال )
القسم الثاني: البلكون وهو الجزء الاعلى في مسرح السينما المكون من احد عشر (11) صف موزع في اربعة مسارات والمخصص للشباب الذي ليس لديهم عوائل .
وكانت بداية العرض بعد صلاه العشاء مباشرة في تمام الساعة السابعة والنصف مساءً وفي الموعد المحدد .
والذي سبقه عرض موسيقي رائع تم بثة في سماعات المسرح الموزعة في انحاء المسرح .
وبعد فتح ستارة المسرح كان المسرح عبارة عن حمام قيد التشطيب حيث كان ذلك هو المسرح التي دارت فيها احداث المسرحية المكونة من مقطع واحد دون تقسيم بحيث عاش الجميع المسرحية كانه يوم من ايام الحياة الطبيعية بما اتقنه الممثلين في تنفيذ ادوارهم باحتراف كبير الى حد ان من شاهدهم كانه يشاهد يوم طبيعي في احد منازل عدن بمايحتوية من خلافات اسريه مرتبطة بجذور سياسية.
وكانت رسالة المسرحية ان الاختلاف والصراع بين الجيل القديم والجيل الجديد سيهدم الوطن فوق رؤس الجميع والذي يستوجب استبدال الصراع بالاتفاق والتصادم بالتسامح .
وان كنت لااستطيع ان اختزل هذا العمل الجميل والرائع في سطور او صفحات قليلة والذي استمر لمدة ساعتين وادعوا الجميع لحضور المسرحية.
الذي تدق ناقوس الخطر لجميع افراد المجتمع بالخروج من السلوكيات الخاطئة العابرة للاجيال وان نبني مستقبل جديد يطوي صفحة الماضي ويفتح صفحة جديدة مبنية على الصدق والنزاهة والتسامح والخالية من الفساد والافساد.
حيث يتكون فريق عمل المسرحية من اربعة ممثلين منقسمين الى قسمين:
القسم الأول : رجل وزوجتة من الجيل القديم (غازي وسوسن ) الاول كان يعمل عميد لاحدى الكليات والثانية كانت تعمل وكيل وزارة
القسم الثاني: رجل وزوجته من الجيل الجديد الشاب (عوض و نوال) الأول يعمل رئيس تحرير صحيفة اهلية خاصة والثانية ناشطة حقوقية.
وتم تجسيد صراع الاجيال بين القسمين وماسبب ذلك من تصادم واختلاف واعادة صناعة الفساد لكل جيل والذي كان من المفترض ان تكون المرحلة التغييرية التي مر بها وطننا الحبيب هي فرصة ذهبية لاحداث تحولات ايجابية كبيرة تحقق أمل الشعب في تغيير الفساد واستبداله بالنزاهة والاخلاص
وتغيير الصراع المجتمعي داخل كل جيل او بين الاجيال واستبداله بالتسامح والشراكة.
وكانت نهاية المسرحية مؤلمة وهو سقوط الوطن المتمثل في الجدار فوق رؤس الجميع مماقضى على الجميع .
وان كانت نهاية مؤلمة لمسرحية رائعة الاانها اوصلت رسالة للجميع باهمية الشراكة والتسامح بين جميع الناس والاجيال وطي صفحة الماضي بمايحتوية والشروع في بناء مستقبل جديد مبني على التسامح والنزاهة والاخلاص للوطن قبل ان ينهار الوطن فوق الجميع .
لقد كانت فترة عرض المسرحية (ساعتين) رائعة وممتعة وانتهت وكأنها ثواني معدودة .
والى جانب الرسالة الذي اوصلتها المسرحية للشعب والمجتمع فانها ايضاً فتحت الباب على مصراعيه لبداية عصر جديد للمسرح الشعبي المعبر عن هموم الوطن والمواطن .
وفي الأخير:
آمل ان تكون مسرحية صرف غير صحي هي البداية والخطوة الأولى نحو اعادة بناء الثقة بين المسرح والمجتمع بين المثقف والمجتمع وان تستمر فرقة خليج عدن المسرحية في تنفيذ مسرحيات اخرى وايضاً تشجيع فرق المسرح الاخرى في عدن وفي جميع ارجاء الوطن للنهوض بالعمل المسرحي وان تكون بالفعل اداة بناء للمجتمع تطرح هموم المشاكل المجتمع والشعب وتضع الحلول والمعالجات الواقعية لتلك الهموم والمشاكل واعادة المسرح الى وضعة الطبيعي في احضان الشعب .
والله من وراء القصد.
مسئول شئون النيابة العامة بنقابة موظفي القضاء عضو الهيئة الاستشارية لوزارة حقوق الإنسان