آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:01:26:46
أعطني إعلام بلا ضمير ...أعطيك شعبا من الحمير
م. جمال باهرمز

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

الأخوة المنتمين للأحزاب الدينية من أبناء الجنوب...هل يريدون استعادة الجنوب لأجل عودة وطن ؟..ام استعادته لأجل المذهب أو الطائفة أو الجماعة ؟ :

1-   فإذا كان لأجل الوطن فهنيئا للجنوب عودة مكونات أصيلة واساسية ستساعد كثيرا في اختصار الزمن وبناء دولة الجنوب المدنية الحضارية وستعود عدن عاصمة كل المتنافسين لإعطاء أفضل ما لديهم للإنسانية كما كانت درة الشرق حين ذابت وتساوت كل الأعراق في شخصيه واحدة وكل المذاهب تساوت في المعاملة والانتماء للوطن ونبذ الجماعة والطائفة والعرق واللوبي ...فكانت الطوائف المختلفة والأعراق الكثيرة والألوان تبني ومن ابدع له الحظوة وعليهم في هذه الحالة كما اعتقد فك ارتباطهم عن قياداتهم الحزبية والدينية والسياسية في صنعاء ...ان يكون الوطن وخدمته وحمايته مفضلا عن الجماعة والمذهب والطائفة لأنه لا أمان ولا عبادة في وطن قتل وسحل وحروب وكما قال الله جل جلاله مسبقا الوطن الطيب الأمن قبل اسمه الكريم  (بلده طيبه ورب غفور) فالولاء للوطن من الولاء لله وهو الذي أمر إبراهيم ببناء البيت الأمن والمعمور (الكعبة) حتى تتم العبادة .

 2- إذا كان لأجل المذهب فهو استماته لفك الارتباط عن مذهب آخر سيطر على الشمال بعد حربه مع نافذي أحزابهم والذين هم أنفسهم هؤلاء النافذين من شكل عصابة ركبت على ظهر شعبنا في الشمال طوال العقود الفائتة وتسرق ثوراته وثرواته ... والان بعد أن تم طردهم من على ظهر الشعب المسكين من قبل راكب جديد اسمه الحوثي .... تحاول هذه العصابة عبر قلة من  قيادات وقواعد المنتمين لأحزابها ومكوناتها من أبناء الجنوب الركوب على ظهر شعبنا في الجنوب وسرقة ثورته وهذا معناه عودة الجنوب ليس المدني ولكن الديني الطائفي وفي النهاية سيسلم الجنوب لنفس قادة العصابة في مذهبهم وسيعود الجنوب كفرع ضال إلى الأصل كما يومنوا ويعود إلى باب اليمن من جديد ولهذه العصابة مآرب خفية منها :

1-   فك الارتباط جغرافيا بالشمال وإنشاء وإعادة مكاتب مركزيه في الجنوب لشركات النفط العاملة وغيرها كما كانت في بداية الوحدة المغدور بها وبعد الحرب على الجنوب نقلوا مراكز هذه الشركات إلى صنعاء.. والان اعتقد يفكروا بطريقة نقلها إلى الجنوب  لأن الحوثي قد سيطر على عاصمتهم  .

2-    استمرار السيطرة على موارد وثروات الجنوب بدون منافس شمالي .

3-   استمرار تشكيل وتفقيس مليشيات مسلحة تأتمر لشيوخ أحزابهم دينية وتملك المال والدعم الإقليمي والتنظيم لإنشاء دولة دينيه طائفية للقضاء شيئا فشيئا على الحراك الجنوبي السلمي المشتت الذي لا يملك دعم مادي أو معنوي ويريد دولته المدنية و لم يتفق قادته حتى على استكمال مشروع جبهة انقاذ.

ب- الأخوة في الهيئة الشرعية الجنوبية .... بأيديهم ان عاد الجنوب ان تكون المكونات الحزبية الدينية تحت مظلتهم كأحزاب أو أفراد وتكون الهيئة الشرعية الجنوبية نفسها تحت مظلة الحراك الجنوبي وليس العكس إن أردنا تأسيس لدوله مدنيه في الجنوب لأن هذه الأحزاب منظمة وستسرق المبادرة من الهيئة والحراك بدعم دول الإقليم التي ترعاهم حفاظا على مصالحها مكررة بذلك حينما سرقت ثورة الشباب في الشمال 2011م وقد حانت لحظة السرقة في الجنوب.

ج- عندما انضمت الولايات الأميركية في اتحاد كان أساسه تعدد الأديان والاعراق في وطنهم أصبحت أعظم دوله في العالم .... لأن الطائفية مقبرة للأديان والانسان والاوطان فهل تريدوا جنوب طائفي ديني.

أو جنوب مدني تتعايش فيه كل المذاهب والأعراق والألوان كما كانت عدن الجنة ونحن في الجنوب إن فكرنا بكل مكوناتنا ان ننفصل فقط لأجل البعد الطائفي قد ننجح في الانفصال ولكن موكد سنفشل في الحفاظ على دولتنا ومن سيسيطر عليها هم أنفسهم الذين خرجوا مع الحوثي يدا بيد في ثورة التغيير 2011 واعتبروا الحوثيين ثوار وأبناء الوطن ...هم أنفسهم الذين الان يطلقوا على الحوثيين القاب الرافضة والمجوس ولا يجب البقاء في الوحدة معهم .... مستغلين بذلك اغبياء الجنوب الطائفيين ليركبوا على ثورة الجنوب كدأبهم ركوب الثورات في الشمال.

د- شكرا للحوثي الذين يقولون عنه مجوسي رافضي للأسباب التأليه:

1-اقترب يوم استعادة الجنوب ليس بسبب البعد الوطني عند النافذين والأحزاب التي تقاد من الخارج بل بسبب البعد الطائفي.

2- ظهرت على حقيقتها الأحزاب والأشخاص والدول التي تدعم عصابات القتل والسلب والنهب في الجنوب وامتداداتها وهي مكونات سنيه تقتل في أبناء الجنوب السنة.

4-   انتهت شعارات (من يدعو الى الانفصال كمن يدعو الى الكفر الوحدة هي الفرض السادس الوحدة هي خط أحمر الوحدة هي الاعتصام والانفصال ردة).

5-   سنرى اصطفاف لحزبي الحرب على الجنوب ولكن ليس في صنعاء وإنما في عدن والجنوب لمحاولة إعادة دولة الجنوب كدولة سنية مقابل الشمال الشيعي وكحزام أمنى سني يحجب بحر العرب ومضيق باب المندب عن الشمال الشيعي بدعم إقليمي طائفي وسنسمع فتاوي وشعارات (الانفصال واجب شرعا ,لا يجوز البقاء في وحدة مع المجوس والرافضة وغيرها .... وتبدأ الفتنة في الجنوب أن لم يبادر الحراك الجنوبي بالإمساك بزمام المبادرة ولف كل الأحزاب تحت مظلته وفصلها عن قياداتها في صنعاء والاقليم فلأخير سيأتينا من باب اليمن بفردتيه ...الخير يجب أن ينبع من بيننا وفينا مع العلم أن هذه الاحزاب وخاصة التي احتلت الجنوب قادتها يملكون أعظم وسيلة حرب في الثورات السلمية وهي الصحف والإعلام .....وما أكثر من يبيع شرف قلمه ويدنس وطنه بأقدام الاحتلال فالتضليل الإعلامي أكبر خطر على المكونات الثورية الشبابية وخاصة التضليل الإعلامي الديني الذي سلب من الجنوب كثير من شبابه وأصبحوا بدلا من أن ينادوا بعودة الجنوب كوطن مع اخوتهم في ساحات الحراك ..أصبحوا ينادوا بأحياء الجماعة والطائفة وبدون أن يدروا شيئا فشيئا يتعمقوا في الدخول في شرك عصابات صنعاء لتستخدمهم ضد أهلهم ووطنهم وحراكهم السلمي .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص