الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

كثير من الناس يسأل لماذا بدأت تتغير مواقف قيادات الإصلاح الجنوبيين من موضوع فك ارتباط الجنوب طبعا فليعلم الجميع بأن الجنوبيين الإصلاحيين تم استدراجهم لفترة طويلة جدا من قبل الشماليين لمواجهة اخوانهم أبناء الجنوب ولزعزعة أمن الجنوب فعلى سبيل المثال مجزرة وحيد رشيد في جمعة الكرامة بالعاصمة عدن وما حصل لأبين من تدمير وقتل لأبنائها كل هذا والاصلاح في الصدارة بما حصل وكان الاصلاحيون الجنوبيون يقفون بقوة ضد اخوانهم أبناء الجنوب مخلصين إلى أبعد الحدود وكانت النهاية أن رفض الاصلاحيون الشماليون قتال اخوانهم الشماليين الحوثيين وتم تسليمهم المعسكرات بردا وسلام وايضا لجان الإصلاح الشعبية وكل هذا تحت مبرر حقن الدماء والحفاظ على الأمن هذا في الشمال بينما في الجنوب نسوا حقن الدماء والحفاظ على الأمن , طبعا أن تأتي متأخرا أفضل من أن لا تأتي أبدا وهنا فهم كثير من الاصلاحيين الجنوبيين اللعبة ناهيك عن تواطئ في تسليم صنعاء للحوثيين بردا وسلام من قبل قيادات عسكرية وسياسية إصلاحية  وبدون أي مقاومة على الاطلاق من قبل الاصلاحيين الشماليين .

وعلى من ظلوا يجندون ابناء الجنوب للقتال في الشمال في  دماج وعمران والجوف ومارب أن يوقفوا هذا التجنيد وأن يعودوا إلى رشدهم ويكفرون عن أخطاهم فمعركتنا في الجنوب لم تأت بعد والتي لا نتمنى أن تأتي ونتمنى حسم الأمور بالطرق السلمية , وليعلم الجميع بأن التسامح والتصالح ينطبق على كل الجنوبيين بما فيهم الاصلاحيين وأيضا القسم المشهور للمناضل الكبير احمد عمر بن فريد والذي جعل من دم الجنوبي على الجنوبي حرام يعتبر ساريا على الجميع ويجب التمسك بهذه الثوابت لتعزيز التلاحم الجنوبي أكثر وأكثر ونقول لإخواننا  الجنوبيين في الاصلاح والمؤتمر الشعبي العام مهما قتلتمونا فأنتم اخوتنا وعلينا أن نناضل سويا جنبا إلى جنب نحو استعادة دولتنا وهويتنا والتي نشترك جميعا في قيادتها دولة الجنوب والتي تتسع لجميع الجنوبيين بدون أي استثناء إن شاء الله .

اليوم وبسقوط صنعاء مدينة سام بن نبينا نوح في يد الحوثيين والتحاق كثير من الاصلاحيين والمؤتمريين الجنوبيين بركب ثورة الجنوب المباركة أصبحت الثورة شبه مكتملة وبحاجة لدفع بها إلى الأمام نحو التحرير والاستقلال وعلى أبناء الجنوب أن يفتحوا صدورهم لكل الجنوبيين القادمين الى الثورة الجنوبية المباركة فالجنوب لجميع أبنائه , ومع اكتمال أطياف المجتمع الجنوبي في الثورة يجب أن يتم النظر في كثير من القيادات والتي يوجد لديها أحد أبنائها او اخوانها او أقربها بمناصب عليا بدولة الاحتلال عسكرية او مدنية أي رجل في صنعاء والاخرى في عدن فمن لم يستطع أن يقوم بأقناع ابنة او اخية بأهداف الثورة الجنوبية فكيف سيستطيع هذا القيادي اقناع الاخرين ؟ فزمن المصالح ولى الى غير رجعة وثورتنا اليوم بحاجة لأكثر مصداقية من جميع القيادات التي تتسابق على المنصات والميكرفونات فالأعذار انتهت اليوم والميدان والمرحلة كفيلان بتعرية كل المزايدين والمتمصلحين على حساب ثورتنا , رحم الله شهداءنا وحقق الله أماني شعب التواق لاستعادة أرضة وهويته والتي باتت تلوح بالأفق إن شاء الله.