الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

كثر الحديث والجدل عن زيارة الشيخ السلفي (الحجوري) إلى بعض محافظات ومدن ومناطق الجنوب، الأمر لن يأخذ هذا الوقت والجدل لو جاء في وقت غير هذا الوقت العصيب والذي كثر فيه التحريض للدعوات الطائفية والتي ليس لأبناء الجنوب مصلحة فيها لا من قريب ولا من بعيد ، وكان قد غررت هذه الدعوات من سابق بمجموعة كبيرة من خيرة أبناء الجنوب الصادقين في معارك (دماج) وصاروا وقود لحروب على جغرافيا غير جغرافيتهم ويدافعوا على مناطق غير مناطقهم وأدخلتهم هذه الدعوات في أمور دنيوية ليست من أمورهم التي عرفوا بها سلفيي الجنوب .. فلمصلحة من ذلك ؟!!.

وعندما تصدى أبناء الجنوب للشيخ الحجوري ومنعه من دخول بعض مناطقهم لا يعني أنهم ضد إخوتهم السلفيين أو ضده لشخصه او لمعتقده لا سمح الله بل إنما كان الأمر ناتج عن فطنتهم ووعيهم أن الشيخ الحجوري جاء ليغرر بشباب الجنوب ليدخلهم في صراعات دنيوية تدور رحاها في صنعاء يراد منها أو يروج لها أن تكون طائفية وجميعنا في غنى عنها .

فالكثير من شبابنا ومن أخوتنا وأعمامنا وأهلنا نعتز بسلفيتهم التي تهتم بالدعوة إلى الله ونسيان الدنيا - إلى ما يقرب فيها الى الله غز وجل - وبعيدا عن التعصب الطائفي او الصراع السلطوي .. فنتمنى لهم الثبات على حيادهم الذي جعل الجميع يحترمهم عليه ، وأن يرفضوا جر أنفسهم وأخوتهم الى الصراعات الدنيوية .

ونطلب من الشيخ الجليل (الحجوري) أن لو أراد ان يجيش لصراعات دنيوية طائفية كما يريدها أن يستجلب لها شباب من منطقته ومن بلده بعيدا عن شباب الجنوب الصادقين فهذا الصراعات الدنيوية لا تعني شباب الجنوب السلفيين . بارك الله فيهم.