آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:23:36:28
عمل لاخراج عشرات الصحف.. فنان يجيد العزف على بيانو
إقبال علي عبدالله

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

مراد محمد سعيد عبدالله (29 عاماً) شاب يعشق العزف على أزرار (الماكنتوش).. بدأ عشقه قبل نحو عشرة أعوام وكانت معشوقته ومازالت صحيفة (14 أكتوبر).. هذا العشق لم يقتصر على أكتوبر فقط بل راح يعزف بأنامله التي أقولها بصدق لأنني أعرفه جيداً ، أنامل ذهبية يحسدها عليه الجميع، أولاً لصغر سنه وثانياً لذهنه المتفتح الذي سرعان ما يستوعب صوت النغمات التي لا يسمعها إلا هو الصادرة من جهاز الكمبيوتر.

أقول امتد عشقه إلى العديد من الصحف الأهلية والمحلية أتذكر منها التحديث/ لحج/ ردفان/ الزمان/ أخبار عدن/ عدن الغد/ خليج عدن/ النضال/ حياتنا/ صدى عدن/ اليوم الاول/ ا?مناء وكذلك صحيفة "الحقيقة" التي يرأسها الزميل العزيز الصحفي فراس اليافعي.. ومنها ترك كل شيء ليتفرغ للأم صحيفة (14 أكتوبر) ويعين مديراً للإخراج الصحفي.

  مراد محمد سعيد

الشاب مراد خلوق يعرف كيف يدير قيادة عمله والعاملين معه.. عندما شاهدته في أحد الأيام القريبة يخرج إحدى الصفحات بفن أدهشني.. سألته: من أين تعلمت فن التعامل مع الإخراج الصحفي؟

أجاب بكل تواضع: "بدأت العمل كهواية لا كعمل فقط.. سعيت لتطوير ذاتي بالممارسة والاحتكاك بخبرات خارجية لأساتذة في صحف عربية ودولية منهم أستاذ الجرافيكس وهو مصري الجنسية واسمه الدكتور طه حسين المدرب المعتمد من شركة Adobe العالمية، كما تعلمت من والدي الذي ما زال يعمل مخرجاً في 14 أكتوبر ورساماً للكاريكاتير وكذلك الأستاذان العزيزان نبيل مقبل ومحمد شيخان.

 

اكتفى مراد بتعريف نفسه وعلاقته بأزرار الكمبيوتر ليبقى صوت النغمات التي ترسم أجمل الصفحات التي يتصفحها القارئ يومياً وأسبوعياً.. ليبقى صوتاً جميلاً يدق عينيَ ويدهشهما اللحظة أمامي.

مراد محمد سعيد.. من ابناء عدن متزوج وأب لابنتين لا يتمنى لهما أن يحذوا مثله لأن عشق الكمبيوتر عالم ساحر يأخذك عن كل شيء في العالم.

مراد كما شاهدته لا يتسرع في إخراج الصفحات التي يتسلمها بل يتأمل طويلاً في المواد التي في داخلها ومن هذه النظرة يبدأ برسم اللوحة التي تتحول عبر شاشة الإخراج إلى حقيقة يشاهدها القارئ ويعرف ماذا تحمل وما هي مضامينها.

مراد هو شبل الأستاذ عندما تشاهده يخرج الصفحات أو يرسم الكاريكاتير تدرك أنه أكبر من الأدوات التي يتعامل معها، ولهذا كان عطاء (مراد) الابن الذي رغم صغر سنه يتبوأ منصباً فاخرا في صحيفة أكتوبر الأم.. أكتوبر المدرسة.. ليس لخلقه فقط بل لأنه فنان يجيد العزف على بيانو الكمبيوتر.

 

أخيراً .. وكما عرفت منه - بل يستحق ذلك - يتمنى أن يدرس ويتعمق بفنون الإخراج الصحفي في أحد المعاهد الصحفية العربية أو العالمية.. لأن برامج الحاسوب علم لا ينتهي بمجرد أنك تعرف الضغط على أزراره.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص