- عاجل : بدء صرف مرتبات ألوية وشهداء العمالقة الجنوبية لشهر أكتوبر
- بالاسماء.. 746 ألف دولار ميزانية وفد العليمي وغالبية النساء المكرمات من تعز.. بريطانيا ترفض حضور العليمي فعالية نسوية تكريمية غير رسمية
- رئيس الإمارات يستقبل وزير خارجية قطر
- مصادر لـ«الأمناء»:إجراءات مرتقبة لمكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين المتورطين بالفساد
- أهمية الجنوب وموقعه البحري الاستراتيجي
- وكالة إماراتية : قيادات الحو/ثي تتخلص من أملاكها في الحديدة استعدادا لهزيمة عسكرية
- محكمة الأموال العامة تعقد أولى جلسات محاكمة المتهمين بقضية فساد مصافي عدن
- اجتماع بعدن يناقش الترتيبات لتنفيذ مشروع خط كهرباء ساخن لمستشفى الصداقة
- محافظ سقطرى يناقش مع فريق مصلحة الجمارك جهود تطوير العمل الجمركي
- وعود حكومية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء مؤسسات الدولة بعدن
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
تنشب الحروب دائما جراء أخطاء رجال السياسة أو نظرة الخصم لغريمه بأنه تزداد قوته وعتاده، ذلك حصل إبان الحرب العالمية الأولى حين شعرت بريطانيا بقوة ألمانيا العسكرية المتصاعدة، وحصلت الحرب العالمية الثانية عندما خافت ألمانيا من تصاعد القوة الروسية العسكرية.. وحصلت كذلك للجنوب عندما شعرت دول المنطقة أن العسكرية الجنوبية ازدادت قوتها في المنطقة.
لكن هل يمكن أن نقارب تلك الأحداث بالأزمة الحالية بين الحكومة وأنصار الله الحوثي.. الذي ظهرت قوته بعد ستة حروب استطاع الخروج منها منتصرا، وهل سيكون ذلك سببا في حرب عسكرية قادمة بين الدولة اليمنية وأنصار الله الحوثي الذي يمثل أقوى فصيل عقائدي ثوري في اليمن حتى الوقت الحاضر.
لا يزال الوضع في اليمن في حالة حرب باردة اقتصادية وسياسية وسيظل كذلك حتى يتوتر أحد الاطراف وتبلغ (نرفزته) مائة وثمانون درجة في هذه اللحظة يمكن أن نقول أن الحرب الباردة قد تحولت إلى حرب نارها كارثية.
الصراع الدائر اليوم بين جماعات الحوثي والحكومة ائتلاف وطني يقوم إما بتطبيق الشعار الذي قدمه أنصار الله المحدد بإسقاط الجرعة والحكومة ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار.. أو عدم تنفيذ هذه الشعارات.
الكل يبدي تمسكه بالموقف الذي يخدم مصلحته، ولم يراعوا بعد مصلحة الشعب اليمني الذي يريد اليوم قبل الغد بان تنزل تسعيرة الجرعة.. وأن يحظى بحكومة رشيدة تنمي الثروة ولا تغدر بها .. وتبني يمن جديد ولا تبقي يمنا يعيش على ثقافته التقليدية التي أكل الزمن عليها وشرب.
الرأي العام في اليمن يمكن أن يقاس من خلال انطباعات الشارع.. والشارع يقول إن جماعة أنصار الله هم الذين يدافعون عن حياة الشعب اليمني ومعيشته ولولا خروج الحوثي للشوارع لما اذعنت الحكومة اليمنية لمطالب الشعب.. ومن خلال قوة أنصار الله استطاع الشعب اليمني أن يقتنع أن حقوقه المادية والاقتصادية والمعيشية لن تذهب هدرا.
وفي الوقت نفسه تصرح الدولة بأنها تنازلت بـ 500 ريال من أسعار الجرعة حبا لهذا الشعب.. ولهذا يسأل الشارع اليمني لماذا لا يكون حب الحكومة 100% للشعب اليمني وتسارع في تنفيذ المطالبة الاقتصادية والاجتماعية التي قدمها الشارع للحكومة اليمنية.
والمبادرة يجب أن تكون من حكومة النظام فهي الدولة وولي الأمر والمدافع عن مصالح الشعب.
نأمل أن تبدي الحكومة مرونتها وتعاجل بتنفيذ مخرجات الشارع اليمني أولا قبل مخرجات الحوار الوطني.