الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

لا أدري لماذا يصاب البعض من القيادات الجنوبية بالجنون والهذيان حين نكتب عن واقع الثورة الجنوبية ليس تقييما او تنظيرا منا بل حرص على ثورت شعب الجنوب وعلى دماء شهدائها وجرحاها الذين رووا بدمائهم الطاهرة تربة الجنوب وكذلك انين المعتقلين والايتام والثكالى .

ولكن ننطلق من الأمانة الملقاة على عاتقنا دون الالتفات إلى الخلف او الى أي احد وشعب الجنوب اليوم قد أصبح أكثر نضجا ووعيا من البعض الذي يسمون انفسهم قيادة وهم بعيدين كل البعد ولم نر الا تهاويهم  وسقوطهم المزري الى صنعاء او بياناتهم التي تزيد الصف الجنوبي وثورته تشقق وتشرذم وتشظي .

واكتب هذه السطور المتواضعة والتي أبرئ فيها نفسي تجاه مصير ثورة شعب الجنوب والتي أرسلها الى شعب الجنوب العظيم ان كان حريصا على ثورته ودماء الشهداء لكي يتلافا الثورة من ايدي العابثين بها الذي أصبح همهم وشغلهم الشاغل كيف التدحرج الى صنعاء او كيف الترزق على حسابها والانزواء بها و محاولة اخراجها عن مسارها الصحيح الذي خرجت من اجله وهو هدف التحرير والاستقلال الهدف الوحيد الذي سقط من أجله الشهداء والجرحى .

ولنقف قليلا بعيدا عن المكونات الوهمية بعيدا عن البيانات والخطابات الرنانة بعيدا عن المناصب نتذكر انطلاقة ثورتنا وكيف بدأت بدون مكونات وكيف كان زخمها الشعبي الذي كان يجتاح تلك الحواجز الأمنية والعراقيل التي كانت تفعلها المنظومة التي كانت تحكم صنعاء في تلك الفترة وهي في أشد تماسكها وكانت صنعاء دولة ولاننسى أن أكثر يوم في دولة من دول العالم شهد اكثر اعتقال حصل في الجنوب والذي وصل عدد المعتقلين من ثوار الجنوب الى اكثر من 3500 معتقل في العاصمة عدن وحضرموت وهوا في العام 2008م حتى امتلأت السجون والملاعب في العاصمة عدن .

وكيف بدأت المكونات التي اضعفت الشارع الجنوبي وكيف بدأت تخرج ثورتنا من طابعها السلمي وبدأت الثورة تتراجع بزخمها الشعبي الجماهيري وأصبحت تدور في محلها وغير قادرة على أي انجاز ثوري غير إحياء المناسبات القديمة لدولة الجنوب وحتى المناسبات السابقة لدولة الجنوب لم تستطع احياءها وخير دليل عيد الجيش 1/9/2014م الذي حصل قبل أيام ، وكل هذا حاصل في ظل انهيار وتفكك  المنظومة التي كانت تحكم صنعاء والصراع الحاصل فيها وفي ظل التصعيد والتقدم الحوثي صوب العاصمة اليمنية صنعاء ومحاولته اسقاط الحكومة اليمنية ، والتي أقسم بالله العظيم وانا واثق من قولي الذي يبقى شاهد علي اننا اذا لم نقف صفا واحدا ويدا واحدة في هذه المرحلة المفصلية ونعد العدة لسيطرة على ارضنا ونقف خلف من رحم ربي من القيادة الجنوبية التي أصبحت قلة قليلة المتواجدة بين صفوف الجماهير ونخرج بمسيرات تزلزل الارض ونبداء بالسيطرة في هذه المرحلة الحساسة أما دونها وفي حال مرت علينا هذه الفرصة و استمرار الفرص الذي سنحت لنا أكثر من مرة ولم نعمل فيها شيء لا نستطيع بعد ذلك  عمل أي شيء ولنعد أنفسنا الى عشرين عام نضال جديد وصراع مع نظام اخر وليفهمها من فهم .

وفي الأخير ادعوا قيادة الثورة الجنوبية المتواجدة بين صفوف الجماهير فقط النزول الى المديريات والمراكز والاحياء السكنية لتوعية الشارع الجنوبي ورفع معنويات الناس التي بدأت تحبط بسبب الخلافات والازمات التي تمر بها قيادات ومكونات الثورة وتقديم التنازلات والابتعاد عن العنصرية وحب الذات فالوطن لكل أبنائه ويتسع للجميع وثورتنا ثورة شعبية لا مكونات وهمية وعبثية ارحموا نضال شعبكم الذي اعطاكم الولاء ارحموا دماء الشهداء والجرحى وأنين المعتقلين والايتام ودموع الثكالى .

بقلم : أكرم ألقداحي رئيس الدائرة الاعلامية لمجلس الثورة السلمية لتحرير الجنوب محافظة الضالع