آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:21:09:57
نصيحة لوجه الله لأنصار الله الحوثيين
م. جمال باهرمز

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

(لا إحساس لاشعور بالندم قد رجعنا إلى الخلف / وتركنا خط الدفاعات الأولى ليحتلها البغاة / واختبينا خلف خوفنا كالشياه / حين عادت جحافل أبي رغال إلى الحياة)ا-في ظل هذه المعمعة والأحداث المتسارعة .... يختلط الحابل بالنابل ...ويضيع الحساب على بعض الأطراف ..وبدلا من توجيه سهامها إلى عدوها الحقيقي .... يمكر بها عدوها فتوجه باستعجال أو بنيه مبيته سهامها إلى أطراف محايده أو ليست عدوه أو قد تكون صديقه.

ب-الحوثيون يؤكدون مرارا أن أعدائهم هم أعداء الشمال والجنوب من النافذين. في عصابة 7/7/94م وكما يقولون إن حربهم مع حزب الإصلاح وذراعه العسكري (القاعدة وأنصار الشريعة).

ج-لذا نجد أن 75% من أبناء الجنوب متعاطفين مع الحوثيين (مع العلم أن 90% من أبناء الجنوب من أهل السنة) ومن لم يتعاطف فبسبب البعد الطائفي الذي طغى على البعد السياسي والوطني وهذا ما نجحت فيه عصابة صنعاء وهي نسبه لا بأس بها ولكنها تشكل خطر مستقبلي حين يتقرر مصير الجنوب كدوله مدنيه.

د-أبناء الجنوب المتعاطفين مع الحوثيين بسبب ما عانوه من قهر وظلم وقتل ونهب ثروات واقصاء وتهميش ولازال من نفس قوى النفوذ التي الان تشكل الطرف الأول للأزمه بنفس الوجوه القبلية والحزبية والعسكرية والدينية.

ه -هذا التعاطف قد ينقلب رأسا على عقب في حالة واحده في هذه الأحداث وهي...أن يدير الحوثيون وأنصارهم سهام حرابهم إلى صدر الرئيس هادي بحجة أنه رأس النظام وهو المسئول عن القتلى من المعتصمين في الساحات مع علمهم مسبقا بالآتي من المسلمات:

1-الرئيس هادي او أي رئيس يحترم نفسه لن يسكت على اقتحام الوزارات ومؤسسات الدولة من أي طرف كان وتتحول الاعتصامات السلمية إلى سيطرة على مؤسسات الدولة بالقوة.

2-الرئيس هادي جاء عبر مبادرة توافقيه. وليست له الصلاحيات بإقالة أو تغيير أو استبدال إلا بعد التشاور مع طرفي الأزمة الذين فصلت عليهم المبادرة للحفاظ على وجودهم.

فحتى تغيير قائد لواء لا يستطيع ولكنه من خلال إخلاصه وصدقه والتزامه في محاولة إخراج الشمال والجنوب من المأزق الذي وضعتهم فيها عصابة 7/7/94م واستفادته من وجود بعض القادة الشرفاء إلى جانبه وحب الناس المتزايد يوما بعد يوم لأدائه الحكيم...ونتيجة لفشل طرفي الأزمة استطاع أن ينتزع بعض الصلاحيات. وحين يحاول استبدال وزير فاشل باخر يتم تهديده بأنه سيرحل إن هم رحلوا وتلغى أي اتفاقيات (المبادرة ومؤتمر الحوار برمتها وهو تهديد خطير وجدي)

3-معلوم أن من يحكم ويدير الأمور هو الإقليم والدول الكبرى في الشمال عبر ما شكلوه من نافذين وعصابات ومليشيات تتبعهم ولا سلطه لشعبنا منذ الانقلاب على الرئيس الحمدي ... وما تصريح أحد وزراء دوله مجاوره عندما قال نعرف صغائر الأمور في اليمن ولا تخفى علينا شيء.... وهذا معناه أن الرئيس هادي بين فكي كماشه ... أن يتعامل مع الحوثيين بحزم وهذا ما تريده قوى النفوذ تحميله كلما سقطت ضحايا ..لعزله شعبيا وإسقاطه سياسيا. أو أن يرفض التعامل بحزم مع سلوك الحوثيين واستفزازهم واقتحاماتهم لمؤسسات الدولة مما سيدفعهم إلى تنفيذ تهديداتهم بتمكين ميليشياتهم المتطرفة للسيطرة على الجنوب. وهذا ما يفسر الرفض من قبلهم تنفيذ النقاط الخاصة بالجنوب ورفض تسليح وتشكيل لجان شعبيه لحماية أراضيه من قبل أبنائه واغتيال كوادره التي يروا فيها خطورة على وجودهم مستقبلا.

 4-لن يغامر الرئيس هادي بالجنوب في ظل تهديد قوى النفوذ بتسليمه لميلشياتهم المتطرفة (في ظل حراك لا يعنينا) ... إذا تمادت عناصر الحوثيين في زعزعة الأمن واقتحام المؤسسات ...واعتقد أنه سيفضل ضرب وإخراج المقتحمين بأي طريقه كحل أخير مدعوما بالشرعية الدولية.

و-من خلال هذه الصورة أعتقد ناصحا ..أن على الحوثيين وأنصارهم أن يوجهوا سهامهم إلى أعدائهم بعيدا عن الرئيس هادي ويفعلوا الاعتصامات السلمية في صنعاء ومراكز المدن بدون اقتحامات أو استفزاز للرئيس هادي ..وكلما طال أمد الاعتصامات كلما قصر عمر الحكومة وأصبح مصيرها بيد الرئيس كمصدر قوه لموقفه وليس ضعف .أو ستغرق السفينة بمن فيها .          

(قراصنة سرق) (استولى القراصنة على السفينة / وجمعوا الأموال والغنائم وبراميل العرق / وأعدموا البحارة والقبطان وقيدوا الركاب / واحتفلت في المساء قطعان الذئاب / وبنشوة النصر كالفرسان احتسوا الشراب / سكارى يفكرون بالغنيمة وداهمهم القلق / لا أحد منهم يوما للأخر وثق / فكلهم مجرمون قراصنة وكلهم سرق / وكشرت الأنياب وأظهرت طباعهم الذميمة / اختلف القطيع على الغنيمة وافترق / وانقسم فريقان وكلا يُحدّ سكينه / واعتركا وكلا يدعى أنه الأحق / ويتهم الأخر بأنه غير مستحق / كلا يدعي العثور عليها أولا وله السبق / وكسرت الأشرعة وتعاركت الفرق /  وأحدثوا في السفينة شرخا وشق / وأغرق البحر كل سطحها / وأصبحت على صفحة الماء أخشابها / متناثرة والموج يزيد ارتجاجها / كالريح حين تلعب بالريش والورق / ضاعت السفينة ومات الكل بالغرق / أعوذ منهم برب الخلق والفلق).

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص