آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:19:33:01
هل هي سياسة الجر.. السحب؟
احمد محسن احمد

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

بدأت السياسة العليا للدولة في اليمن ممارسة السحب من محطة إلى محطة.. فمثلا من صعدة إلى عمران ثم في الأخير إلى العاصمة صنعاء الكل كان يراقب هذه العملية على أساس إنها استدراج لأولئك المتعطشين للسلطة لكي يأتوا إلى عش (الدبابير).. وبعيدا لهم ما أرادوه لهم أصحاب السياسة التي يظهر أنها (حتى يومنا هذا)، لم تعد سياسة استدراج.. أو سحب.. بقدر ما هي لعبة كان ولا زال أصحابها يعتقدون أن الجر والسحب سيرهق اصحاب الاطماع ليصابوا بالإنهاك عند وصولهم الى شوارع العاصمة.

هناك محطات بحاجة للمراجعة.. دون أن نغفل موضوعنا.. هو الجر والسحب الذي يظهر أن الأمر هو نفسه ما كان يحدث زمان وخلال الحرب 1994م، المشؤومة عندما كان أصحابنا يعلنون في جميع وسائل الإعلام أنهم قاموا (بدحرهم) لكن اكتشفنا فيما بعد أن الحقيقة الخفية كانت تعكس القول الصادق (دحرناهم لا قدانا..اي لا عندنا)، نقول – ليكون الامر واضحا – للمحطات السابقة التي تستحق المراجعة من جانبنا.. برضه لنتعلم من الدروس ولا نغفل الدرس الذي لا زالت عناوينه في لوحة الصف (الصبورة) المعلقة على جدار الصف.. المحطة الاولى.. حروب كانت أطرافها تتحدد في المعارك بين الحوثي كطرف أول والرئيس السابق وأركانه كطرف ثاني.. عرفنا أنها حرب استنزاف لموارد الدولة (مادية وبشرية).. ولم نصل إلى حد معرفة من المنتصر.. فلا الحوثي انتصر.. ولا الرئيس السابق انتصر.. وخرج الجميع بمخرج ذكي .. وهو ثورة تم دفع أجرها بالستة مليارات التي اعلن صاحبها انه يريدها مقابل ما صرفه على ثورة 2011م، في صنعاء؟.. الكل ونقصد بذلك اطراف المحطة الاولى وهي حرب صعدة.. كيف ذابوا داخل شارع الثورة الذي ولد مخلوقات غريبة وغير واضحة المعالم.. بل انها مشوهة مباشرة خرجت الأطراف من حرب صعدة الى شارع الثورة.. وعلى طريقه مع من.. وضد من؟.. وقضينا وقت طويل للبحث عن خيط يوصلنا لمعرفة (الخلطبيطة) هذه.. هل هي ضد (عفاش).. ام هي لتوسيع نفوذه.

المحطة الثانية.. وهي العجب كل العجب.. الذين كانوا رؤوس الحرب كانوا هم ايضا رؤوس شارع الثورة.. الجنرال الذي كان (رأس حربة المعارك في صعدة ضد الحوثي كان ينقي.. او بالأصح يراقب ويسحب كل من صاح بصوت الثورة الحقة فيسارع (الجنرال) ليكمم فاه.. فكم واحدة او واحد من الثوار الذين كانوا يثورون بصدق كان لهم بالمرصاد (الجنرال) ليذيقهم العذاب بانتزاعهم من الشارع لغرض التحقيق والتعذيب.. أين إذا الحوثي ومن ما كان يجري في شارع الثورة (مدفوعة الاجر).. واين القوى الأخرى التي كانت هي صاحبة الحق في قيادة الشارع ليعيدوا مسار الثورة لخطها الصحيح والسليم.. وبرضه اين كان الأفندم عفاش وهو يصر على ان الثورة لم تأت للإطاحة به.. بل ان عناصره وقواعده دخلت في معمعة الغليان الثوري (الفقاقيعي) ولتأكيد كلامنا.. ألم يخرج (عفاش) مطالبا بالتحقيق بالمجازر التي حدثت خلال ثورة 2011م، يعني وبعبارة أخرى حليف الأمس عدو اليوم.. والعداوة جعلتهم يرفضون سلام العيد.

المحطة الثالثة.. وهي الأهم الحوثي فاتح عينه من يوم انفجار الشارع وحتى يومنا هذا .. فاتح عينه على الاصلاح وبيت الاحمر.. ومغمض عينه على من أداروا حروب صعدة وبعدها عمران.. كيف هذا الخبر.. لن يصدق احد منا ان الحوثي ضد الحكومة الفاسدة بنت ستين فاسد.. والاهم ضد (الجرعة) التي ركبوا حصانها الجامح .. هناك عين مفتوحة على (عيال الاحمر) اللي هم اساس الفساد.. لكن كيف يحدث هذا يا سادة يا كرام من عقال البلاد.. كل هذا الجرور والسحب الى فين؟.. فنحن لسنا مع (عيال الاحمر) ولا مع كل من تاجر بأرواح الناس وأكل حقوقهم.. لكن يا حوثي هناك محطات سوف يكون لك الحرج فيها.. فهل انت ضد الفساد بصدق.. فالفاسدون اولاد الفاسدون هم الذين خلقوا الفتن والحروب ولكنهم في سلة اضطهاد الشعب.. لكن نحن لسنا مع التنقية.. او هذا (شله ..وهذا حطه) جميعهم اركان الفساد.. وأنت طالما رفعت راية محاربة الفساد فعليك ان ترفعها في وجه كل فاسد.. حتى لو كانوا من الذين خرجوا يركبوا الموجة معك.. وخلي بالك من وكر الفساد.. فاذا انت على دراية به فأتاك بهم جميعا.. وانت كنت لا تدري فهي المصيبة بعينها.

آخر الكلام..

نهمس في  آذان البعض ممن يتاجرون بأرواح البشر.. فهناك من العقلاء الذين لا يريد المجانين سماعهم.. هنا في عدن جلسنا نتحاور.. يوم الجمعة الماضي.. وقال العاقل الكبير يا جماعة الحوثي قال في صعدة ان المحافظ وقائد المعسكر هم رموز الفساد (حينها) وطالب بتغييرهم فرفضت السلطة وقام (لهف.. يعني شل صعدة كلها).. وبعدين انتقل لعمران.. وقال برضه المحافظ وقايد المعسكر لابد من تغييرهم فرفضت السلطة التغيير.. فما كان من الحوثي (قبل ان يكون مشك) الا و(لهف) مدينة عمران بالكامل.. الان المحطة الاخيرة له مع السلطة.. يقول الحكومة فاسدة والجرعة جور على الشعب.. والسلطة معطية الأذن الصنجى.. وما يدروا به الا (لهف) صنعاء.. وبعدين.. وين بايقع الهراب.. الاولين هربوا زيما قلناها في المقال الاول الى ارض السلام عدن.. فاين سيكون مفر (الباسندوتش) عندما (يحل محله).. خاصة وان الحوثي يطالب بالروتي ان يكون مشبع لبطون الناس الغلابى.. ولنا لقاء.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص