آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:19:33:01
عدن تبتسم والألم يعتصرها .. قيادة منتخبة وحاكمها المنتخب وزيراً
د. عبدالله الشعيبي

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

لا زلنا نجهل حقيقة كره عدن من بعض الأفراد والمؤسسات وهي نفسها لا تعرف تكره بل ولا يوجد في قاموسها كلمات تدل على الكراهية ومع كل ذلك تظل عدن تبتسم للجميع وتفتح لها اذرعها بكل حب وشوق وتمنحهم الحنان والسلام والمدنية ولا تنتظر منهم اي مقابل وهي تطالبهم ان يردوا لها الجميل فقط بان يفكروا بها كما يفكروا بغيرها او بأنفسهم ومساكنهم وحياتهم ، وهي على مر تاريخها ظلت حاضنة لدعاة الحرية والسلام والعلم والمدنية وداعمة ايضاً لكل مظلوم ينشد العيش فيها .

الله وهب عدن موقعا جغرافيا متميزا وأحبها الله بأعظم موقع مائي ولكن للأسف لم يتم الاستفادة منه حتى اللحظة بل وحرمت بقرار سياسي عنصري بمنع إيواء مطارها للطائرات بما فيه طيران اليمنية الا في وقت الأزمات واشتدادها في صنعاء يعني لا يمكن لطائرة المبيت  في مطارها لمدة ?? ساعة او جعل مطارها نقطة انطلاق من دون المرور على صنعاء وكأن الطائرات التي ستبات ستعلن الانفصال ، وحرمت عدن من استقلالية مالية وإدارية في الماء والكهرباء والنظافة والرياضة  وغيرها وكأنها تتبع دولة أخرى وعدوة مع ان الجميع يتسابق وبشراسة على أراضيها ومتنفساتها بهدف جني أعلى معدلات الأرباح المالية بل إن معظم مداخيل عدن تذهب الى صنعاء وكما يبدو لتحليلها شرعياً ومن ثم إعادة نسبة من تلك المداخيل التي لا تغطي حتى ربع احتياجاتها أو ربع دخلها الذي تم توريده لصنعاء ، كما أن الوعود التي يمطرونها على عدن كثرت ولكنها للأسف مجرد وعود غير قابلة للتحقيق ولا أحد يعرف سبب كل هذا العداء لعدن ؟

وعدن تتمنى أن تعرف سبباً منطقياً لكل هذا العداء وعلى الخصوص من الذين ينتمون إليها أو سكنوا فيها أو تعلموا في مدارسها وجامعاتها أو من الذين تربحوا منها مالياً وسياسياً وثقافياً ؟عدن لا تطلب غير حقها الطبيعي في التنمية المتوازنة في مختلف مجالات الحياة حتى تتمكن من الوفاء مع أبنائها وساكنيها ، وعدن لم تبغض أحد حتى على من أساء إليها ولهذا تظل عدن في ذاكرة ووجدان كل من عاش وعمل وتعلم وتطبب فيها  وستظل عدن جوهرة ثمينة وكنز مدفون لمن يفهمها ويخلص معها ويعمل من أجلها ، حتى أن تلفزيونها الأقدم في الجزيرة العربية وضعه لا يليق بتاريخه ، ومسارحها ودور السينما تم تدميرها بشكل مقيت ولا يتناسب مع تاريخها وكل هذا تم بقرارات سياسية عنصرية ينبغي على فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي أن يعيد الألق والحيوية لعدن من خلال إلغاء تلك القرارات العنصرية وهي قرارات صدرت بليالي غادرة وانتقامية .

وعلى كل من يعتقد أنه يحب عدن فعليه أن يتعامل مع عدن بروح حضارية وإنسانية وأخلاقية من خلال الدفاع عن حقوقها في تنميتها ونظافتها ومطارها ومينائها وكهربائها وآثارها وثقافتها ومدنيتها وغيرها ولو كان اهتمام حقيقي بعدن لتحولت الى مورد مالي يكفي الجنوب واليمن وربما بعض دول الجزيرة العربية فقط يتم الإخلاص معها ومن دون شعارات ووعود سياسية كاذبة .

عدن تحتاج الى قيادة مستقلة ومنتخبة مباشرةً من أبناء عدن ومعها مجلس أمناء يمثل كل شرائح المجتمع العدني بما فيهم رجال الاعمال وممثلي القوى السياسية والشبابية والمرأة والعمال وحاكمها المنتخب يصبح وزير دولة مباشرةً حتى من دون قرار رئاسي وبالمثل يكون هناك مجلس أمناء لميناء عدن كما كان سابقاً وتمنح الحكومة المركزية نسبة ??? من موارد عدن والنسبة الاخرى تستخدم لتنمية عدن في كل جوانب الحياة هذه مجرد أفكار في حب عدن نقدمها للجميع ولا نطلب منها أجراً بل هي رداً لحبنا لعدن .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص