الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

قبل ان ابدأ موضوعي هذا وجدتني ابتهل الى الله وادعوه واقول (اللهم ولي علينا كافر عادل ولا تولي علينا مسلم ظالم)، وهذه حقيقة عشتها واعيشها فنحن منذ انتهى حكم الامامة ورحل الاستعمار البريطاني والشعب اليمني يعاني الويلات ابتداء من تخفيض الراتب واجب وانتهاء بالجرع المتوالية على هذا الشعب المسكين الذي لم يعرف الاستقرار في حياته وهذا جعلني اؤمن كل الايمان بانه ليس هناك ثورة قامت من اجل الشعب وما كان هناك الا تمرد من اجل الوصول الى السلطة والجلوس على كراسي الراحة وهذه الحقيقة لا يستطيع احد انكارها والا ما معنى هذه الجرع المتتالية وهذا التدني المستمر في حياة المواطن ولم يعرف الشعب الاستقرار في حياته المعيشية منذ ان رحل الامام ورحلت بريطانيا بل الصراعات الداخلية على السلطة في جنوب الوطن وشماله وكان امل كل اليمنيين في الوحدة لعل وعسى ان تتحسن الاوضاع في الوطن .

ولكن الذي صار العكس فسارت البلاد من سيء الى اسوأ وانتفض الشعب من اجل التغيير وتحسين اوضاع الطين بله فرفعت الدعم عن المشتقات النفطية زاعمة بان المستفيد من هذا الدعم هم المهربون والمتنفذون والحكومة تعرف من هم المهربون ومن هم المتنفذون وهم قليلون وبدلا من ان تضبطهم وتحاسبهم عاقبت الشعب وهذا يدل على ضعف الدولة وكما يقول المثل العدني الحكومة (حيرها على الجدار القصير).. وهذا ما يريده النظام السابق من اجل ان يقول الناس سلام الله على النظام السابق وينتصر المتنفذون على اقل تقدير معنويا ونحن نشعر بالحسرة وانا لن اقول سلام الله على النظام السابق بل سأقول سلام الله على ايام الاستعمار لانني وكافة ابناء الجنوب كنا نعيش في رخاء واستقرار ومتى ستفهم الحكومة ذلك.